الموقع والجغرافيا
تقع بلدة سال إلى الشرق من مركز مدينة اربد على بعد 6 كم إلى الشمال من الطريق الواصل ما بين اربد والرمثا عبورا ببشرى وتعد البلده هضبه مرتفعه يقع في اعلاها تل صناعي يبلغ ارتفاع الهضبه والتل حوالي 700م وتعد ثاني أكثر البلدات ارتفاعا في منطقة قصبه اربد بعد بلدة بيت راس. بشكل عام تعد البلده اراضي سهليه باستثناء منطقة التل ومنطقة وادي الشلال. يحد البلده من الشمال بلدة حكما والمغير ومن الجنوب بلدة حواره ومن الغرب بلدة بشرى ومن الشرق وادي الشلال ومدينة الرمثا يعد موقع البلده موقع استراتيجي في منطقة شرق اربد لاطلالها على عدد كبير من القرى المجاوره.
تاريخ البلده في العصور القديمه
تشير بعض الدلائل على ان البلدة كانت مسكونه منذ العصر البرونزي كانت البلده منطقة جذب للسكان نتيجة المناخ المعتدل وقربها من مصادر المياه سكنها الاغريق في بادء الامر يعد الاغريق المؤسسين الأوائل للبلده تطورت البلده في عهد الاغريق غزاها الاسكندر المقدوني مع غزوه لمنطقة بلاد الشام ازدادت تطورا في عهد البطالمه خلفاء الاسكندر المقدوني قامت قوات الفرس بتدمير البلده في فترة غزو قورش الفارسي لبلاد الشام. عادة البلده للتطور في ظل حكم الدوله الحشمونيه كما تشير بعض الدلائل والاثار التي وجدت في تل البلدة. يعتقد ان البلده كانت مركز ديني يهودي في عهد الدوله الحشمونيه.بعد سقوط الدوله الحشمونيه على يد الرومان ازدادت المنطقه تطورا فأصبحت البلدة مقرا لمقاطعه رومانيه كانت تتبع لها منطقة الرمثا وجنوب سهل حوران وذلك لاهمية موقعها الواقع على الطريق السالكه من دمشق وبصرى باتجاه الجزيره العربيه. كان هناك قلعه رومانيه إلى الجنوب الشرقي من البلدة وقد كانت اطلالا إلى ان تهدمت بالكامل في نهاية القرن السابع عشر وقد كان هناك اطلال لسور قديم إلى الشرق من تل البلده ولكن السكان قاموا با استخدام حجارته لبناء البيوت. وقد قامت بعض الجماعات الغسانيه بسكنى البلده في نهاية الحقبه الرومانيه تعاني البلده حاليا من الاهمال من قبل وزارة السياحه والاثار حيث لايوجد تنقيبات اثريه في البلده الاانه في عهد الانتداب البرطاني قامت مجموعه من المنقبين الاثريين العاملين في الجيش البرطاني بالتنقيب سرا في البلده واستطاعوا الحصول على بعض المكتشفات الاثريه وقاموا بنقلها إلى برطانيا حيث لايعرف ماهية الاثار ولا مكان وجودها
تاريخ البلده في العصور الاسلاميه
خضعت البلده للحكم الإسلامي منذ الفتح الإسلامي لبلاد الشام. كانت البلده في العهد الراشدي تتبع لجند الأردن الذي كان مقره مدينة طبريا مع نهايه العهد الراشدي وبدايه العهد الاموي ازداده اهميه البلده نتيجه لوقوعها على طريق الحج المؤدية إلى الحجاز.وسكنها بعض من ولد الخليفه معاويه بن يزيد واتخذوا فيها ضيعة لهم.مع انهيار الدولة الاموية وظهور الدوله العباسيه عانت المنطقه من الاهمال نتيجة نقل عاصمة الخلافه من دمشق إلى بغداد.بعد ذلك تعاقبت عليها الدول الإسلامية التي قامت في بلاد الشام. في فترة الغزو الصليبي أصبحت البلده نقطه للمراقبه ولحمايه منطقه حوران وقد حاول الصلبين الاستيلاء على المنطقه وذلك لائنها تعد خاصرة دمشق الجنوبيه ولكنهم فشلوا في ذلك.مع دخول التتار المنطقه وغزوهم للبلاد الإسلامية قاموا بتدمير المنطقه با الكامل وقتلوا سكانها فأصبحت المنطقه مهجوره وخربه ولكن مع استقرار الأوضاع وظهور دوله المماليك وجلاء التتار والصليبين عاد السكان للسكنا با المنطقه وذلك بعد قرن من الزمان في عهد السلطان المملوكي (الاشرف علاء الدين كجك بن الناصر محمد)وذلك في حوالي سنة 1342م. ولكن في نهايه العصر المملوكي قام حكام الاقطاع باحراق المنطقه وتدميرها وطرد السكان منها في زمن السلطان (الاشرف قانصوه الغوري) وبقت مدمره حتى العصر العثماني.
سبب التسميه
مع بدايه الفتوح الإسلامية لبلاد الشام دخلت البلده قوات الفتح الإسلامي بقيادة أبو عبيدة عامر بن الجراح وعسكرة با المنطقه في انتظار مجيء قوات القائد خالد بن الوليد من العراق فلما جاء جيش خالد رائاه المسلمين قد قدم سائل كا السيل فقيل سال. ويعتقد ان منطقه وادي الشلال قد كانت في ما مضى نهر يسيل سيل وهناك بعض الاثار التي تدل على وجود مصدر للمياه منها الجسر القديم الذي هو اليوم اطلال وبعض الاطلال لسد قديم .
البلده في العهد العثماني
عادت البلده للتطور في بدايات العهد العثماني حيث جاءت دوله جديده لحكم المنطقه ولكنها لم تصل إلى مستوى كبير من التطور فبقيت مترنحه ما بين العمران والخراب ولم يعد للبلده اهميه تذكر حتى عام1835 حيث سكنها شخص من عائله الجرادات يدعى ابراهيم فكان ابراهيم أول من عمر البلده هو وابنائه ( ذيب و عمرو) بعد ذلك دب خلاف ونزاع على الاراضي والمياه بينهم وبين طائفه بني جهمه في حواره والمغير مما دعاهم لطلب العون من اقاربهم في بلده بشرى حيث كان يسكن قسم منهم هذه البلده فرحلوا إلى سال وقاموا بنصرته وبقى الخلاف بين ابراهيم واقاربه من جهه وبين طائفه بني جهمه من جهه أخرى حتى خروج إبراهيم باشا من الشام وتشكيل سنجق عجلون حيث قام البيك في السنجق بتقسيم الاراضي ما بين الطرفين. مع بدايه الحرب العالميه الأولى انتشرت المجاعه بين السكان نتيجه اوامر جمال باشا بمصادره المحاصيل من السكان ونقلها كامدادات للجنود في الجبه في البلقان علاوه على ذلك ازداده غارات البدو على سكان المنطقه وازداد عدد اللصوص واتخذوا من منطقه وادي الشلال مقرا لهم نتيجه لحصانته مما استدعى السكان لرفع دعوى لدى البيك في السنجق ولكن تم تجاهل هذه الدعوى مما استدعى قيام اهالي البلده بشن هجوم على وادي الشلال فاستطاعوا هزيمه اللصوص والبدو واتفقوا معهم على عدم التعرض لاحد من سكان البلده وعدم الاغاره على البلده. تم تجنيد الكثير من اهالي البلده في الجيش وقد قتل الكثير منهم في الجبه في البلقان
المساحه وتعداد السكان
تبلغ مساحه البلده حوالي 13 كم مربع موزعه على 14 عشر حوضا الكثير من هذه الاراضي زراعيه لكنها غير مستغله يبلغ عدد سكان البلده حولي 16500 نسمه يتركزون في منطقه التل وشمال البلده وغربها معضمهم من عائله العبابنه. تعد البلده واسعه المساحه نسبيا إلى انه تم اقتطاع اراضي من اراضي البلده لصالح البلدات المجاور خاصه من القسم الجنوبي من البلده حيث اقتطع ما يزيد عن 500 دنم في عام 1936 من اراضي البلده في ما يعرف بعمليه تسويه الاراضي التي كانت عمليه ضالمه با النسبة للبلده مع البلدات المجاوره وبا النسبة للسكان انفسهم داخل البلده حيث لم تتحرى اللجان العداله في تقسيم الاراضي حيث حصلت بعض العائلات على نصيب يزيد عن نصيبها من الاراضي