البرلمان الطلابي الذي نريد
بواسطة Arstoo Sma .بسم الله الرحمن الرحيم
"ورقة عمل" بعنوان:
دور البرلمان الطلابي في المجتمع
- تغيير نظرة الآباء إلى الأبناء -
إعداد وتقديم :
معاذ عيسى القضاة
إبراهيـم محمـود اللافي
محـمد زيـد غنـيمات
بإشراف الأستاذ :
محمد أحمد جرادات
تقديم إلى :
مؤتمر " البرلمان الذي نريد "
المدرسة :
الملك حسين بن طلال الثانوية الشاملة للبنين
إنّ الديمقراطية والحرية في حياة الأمم والشعوب والتي كلفتها الكثير ، استحقت أن تكون وساما يجمل صدرها فالبلد الذي لا تظله خيمة الديمقراطية ليس إلا جثة هامدة لا حراك فيها ... بل هو كهف مظلم ما لم تنر أرجاؤه بفتيلة الديمقراطية ..
حتى في مدارس وزارة التربية والتعليم الأردنية ، اتضحت معالم الديمقراطية بشكل أوضح ... بعد استحقاق مبادرة البرلمان المدرسي في المدارس ..
المبادرة التي أشعرت الجميع بان له منبر حرية ينطلق منه في صقل شخصيته ومعالم إبرازه...
فكان للبرلمان الأثر الواضح والكبير في تغيير نظرة الآباء إلى الأبناء من خلال هذه الديمقراطية التي أتاحت بكل أبعادها... فرصة التغير والتغيير...
كلمتنا ...
■أولاً )) فكرة الابن الأب :
أنا أحد طلاب مدرسة الملك حسين بن طلال الثانوية الشاملة للبنيين ، وأحد أعضاء البرلمان الطلابي ، وعضو ناشط في مركز شباب إربد ،
فمن هذا المنطلق صرت أشعر بإحساس غريب ، تغيرت نظرة المجتمع صغارا وكبارا لي بسبب هذه الأعمال التي قمت بها ...
المجتمع ، وضعوني موضع" القيادي" في الحي ، فأي موقف أو شي آخر فإذا أنا مطلوب في كل مكان ...
الأسرة ، صرت أفرض الاحترام على كل من يصلني بقرابة أو بصداقة أو غيرها ... نظرة والدي تغيرت لي كثيرا ,
ويعاملني بطريقة مميزة دائما كان يسأل عن الأسباب، فكنت أقول له بثقة كبيرة بنفسي أن السبب :أنت أولا وأنا ومدرستي ...
قال لي والدي : الآن أنا سعيد وفخور بك واستطيع السفر وأنا مطمئن ، لآني أترك ورائي ابنا أبا قادر أن يقوم ويرعى بيتنا
أما في المدرسة ، صار لي مكان مرموق يتمثل بمناصب عديدة من خلالها استطعت إبراز الذات وصقل مواهبي وشخصيتي ..
محمد غنيمات
ثانيا )) فكرة الطالب المدير:
قال لي أحد أولياء الأمور وهو فرح جدا ومستغرب عندما اتصل بهاتف المدرسة ليسأل عن أحد أبنائه :
عندما أجابه على هاتف المدرسة صوت طفولي ... يسأله عن مدير المدرسة
والصوت الطفولي يقول له : تفضل ، أنا الطالب " سعد خليل " مدير المدرسة لهذا اليوم ، بماذا استطيع أن أساعدك تفضل ..
أما الآن فلنشاهد سويا هذا العرض ..
قامت مدرسة الملك حسين بن طلال الثانوية الشاملة للبنيين بفكرة الطالب المدير ... مبادرة أطلقت هامات شباب المدرسة للتنافس على هذا المنصب .. كان أول روادها : سعد خليل .... مبادرة تتمثل باستلام أحد الطلبة المتميزين في المدرسة إدارة المدرسة لمدة يوم واحد وهذا يكون ضمن طلاب البرلمان الطلابي .. حيث يتكلف الطالب بجميع أعمال المدير ضمن طاقة الطالب الأسرية والمجتمعية ...
والآن أترككم مع الطالب : إبراهيم اللافي ليروينا قصته الحقيقية التي غيرت كثيرا من جوانب حياته في الآسرة والشارع والمدرسة ...
معاذ القضاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
.أنا الطالب إبراهيم اللافي ... عضو سابق في برلمان المملكة .. ورئيس برلمان مديرية إربد الأولى ...
أصارحكم القول : عندما أتكلم عن البرلمان المدرسي ، أتكلم عن حياتي الأسرية الثانية ، ليست مبالغة ولا نفاقا .. ولكن هذه الحقيقة التي سأرويها لكم ...
كيف لا أنعته بالحياة الأسرية الثانية ، وقد تعلمت فيه ومعه وبه القيم وصفات الشخصية الناجحة والتربية الذوقية ...
كيف لا وقد تعلمت أصول التخطيط السليم ، وآداب الحوار ، وعفة اللسان عن الخطأ والتجريح ..
كيف لا وهو الذي غير نظرة والدي : محمود اللافي إلى ولده : إبراهيم..
كثير من الأمور التي تحدث في المنزل .. وأبي يختارني ليستشيرني في أغلب الأمور ...ولا أبالغ إن قلت كلها ؛ لثقته العالية بي ...
فكم من موقف خرج منه فخورا بولده .. وأنا دائما أعمل على تأكيد هذه الثقة الغالية التي منحها إياي والداي ...
فحينها أشعر فعلا بحقيقة النجاح ولذته ... وما أشهاها من لذة ومتعة عارمة عندما تشعر بأنك تقاسم شريكك النجاح – أي أسرتي ومدرستي ومجتمعي –
إبراهيم اللافي