رأس الخيمة - عدنان عكاشة:
نجحت أسرة في
رأس الخيمة، بعد 5 سنوات من المحاولات المتكررة، في زراعة نبتة، توصف بالنادرة في
الدولة، هي “دموع أيوب”، والتي تثمر حبيبات “رخامية”، متساوية الحجم ومثقوبة في
منتصفها، تستخدم “خرز للمسابح” .
محمد خلف عبابنة، 41 عاما، من أهالي منطقة الظيت برأس
الخيمة، أوضح انه “أحضر الشجيرة معه من قرية سال، التابعة لمحافظة أربد في شمال
الأردن، وهي هدية خاصة من والدته هناك، التي ورثتها من جدتها، إذ كانت الأمهات
والجدات سابقا يحرصن على جمع ثمارها، وبقيت الأسرة تتوارثها وتتداولها وتحيطها
بالعناية والرعاية، لتصنع منها (المسابح)، من خلال استخدام ثمرها خرزاً لها، حتى
اليوم” .
وأشار عبابنة،
وهو تاجر تراثيات وتحف وقطع قديمة، إلى أن “محاولاته الدؤوبة لاستزراع الشجيرة في
حديقة منزله برأس الخيمة، بواسطة بذور النبتة التي أحضرها معه من الأردن، لم تفلح
طيلة السنوات الماضية، دون أن يصيبه ذلك باليأس، وأخيرا تكللت محاولاته بالنجاح”
.
وأوضح أن
“الشجيرة تثمر بين حبة إلى حبتين يوميا، وثمارها مثالية لصنع المسابح، من خلال
استخدامها خرزا، وهي تتميز بسمات طبيعية، أبرزها وجود الثقب في جوفها، ووجود قش أو
عود رفيع داخلها، ما يسمح بتمرير خيط رفيع فيها بعد إزالته، وبالتالي تشكيل
المسبحة، بجانب الألوان الطبيعية البراقة، التي تكتسبها ثمار النبتة بعد نضجها،
ومنها الأزرق والأصفر والرصاصي والأبيض، ما يجعل حباتها مميزة وجذابة، ومهيأة
لتصنيع المسابح من تلك الثمار، كما لو كانت خلقت لهذا
الغرض