يُـبَيِّنُ

يبدي أو يكشف الشيء المخفي أو يزيل الغموض عنه.

ويتبيَّنُ الشيءُ معناه يتكشَّف، وتبين لهم الشيءُ أي بدا لهم الشيءُ وتكَشَّف، ويتبينُ الشيءَ يطلبُ وضوحَه أو يسعى في استيضاح أمرِه.

والبيان معناه البداء والوضوح (مقابل الخفاء والغموض).

ويستبِين معناه يستكشف.

ومُبِين معناه كاشِف.

والبينات معناها الآيات الكواشف (سواء كانت آيات قرآنية أو براهين).

"قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69}" البقرة2

-في الآية يطلبون من موسى -له الشكر والثناء- أن يدعو ربَّه ليبدِيَ لهم لونَها.. فأبداه لهم بأنها صفراءُ فاقعٌ لونها تسر الناظرين (بلونها الذهبي الجميل).

"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ{15}" المائدة5

- في الآية السابقة يقول الله -سبحانه وتعالى- لأهل الكتاب بأنه قد جاءهم رسوله يبدي لهم كثيرا مما كانوا يخفون من التشريعات الإلهية..

- قد جاءكم من الله نور (تعليمات هادية) وكتاب مبين أي كتاب كاشف للحقائق.

"وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ{187}" آل عمران3

-أي أخذ الله -سبحانه وتعالى- موثقا على الذين أوتوا الكتاب أن يبدوه للناس ولا يكتمونه..

"مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ{113}وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ{114} وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{115}" التوبة9

- أي ليس من حق النبي ولا المؤمنين أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما بدا لهم (للنبي والمؤمنين) بأن أولئك من أصحاب الجحيم.

- ولما بدا لإبراهيمَ -له الشكر والثناء- بأن أباه عدوٌّ للهِ تبرأ منه.

- ما كان الله -سبحانه وتعالى- ليضلَّ قوما بعد إذ هداهم حتى يُبدِيَ لهم ما هو واجبٌ عليهم أن يتقوه (يفعلون الواجب وينتهون عن الممنوع).

"وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{59}" النور24

-..كذلك (بهذه الطريقة) يبدي الله -سبحانه وتعالى- آياته (تعليماته الهادية)..

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا{94}" النساء4

- أي إذا خرجتم للقتال في سبيل الله -سبحانه وتعالى- فاستوضحوا الحقيقة (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا)..

- كذلك كنتم من قبل (أي كنتم مشركين فمنَّ الله -سبحانه وتعالى- عليكم بأن: استوضح فيكم المقاتلون من المؤمنين فلم يقتلوكم لمجرد القتل ولمجرد أنكم مشركون) فاستوضِحوا أنتم أيضا في غيركم بألا تقتلوا أحدا مسالما لم يرفع سلاحه في وجهكم.

"يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ{6}" الأنفال8

-يجادلونك في الحق بعدما تَكَشَّف وبدا..

"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{53}" فصلت41

-.. حتى يَتَكَشَّفَ لهم أن الله هو الحق..