الزينة هي الحب والجاذبية ومقابلها الكُرْهُ والنُّفُورُ والقبحُ، والزينة هي كل ما يجذب الأنفس سواء أكانت كائنات أو معانٍ، ومنها زينة يستمتع بها الإنسان وضررها قليل، وزينة ضررها كبير، ويتم جذب [النفس] من أحد طريقين، من الطريق المعقول مثل جمال السماء، ومن الطريق غير المعقول مثل اتباع زخرف القول وهو من تزيين الشيطان لسوء العمل، ويشبه جذب ذكور الفراشات بالمصائد برائحة الأنثى لتَلقَى حتفها.. وهناك معايير عامة للزينة يشترك فيها كل الناس، وأيضا يوجد معايير خاصة تختلف مع كل شخص عن الآخرين.
"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ{14}" آل عمران3
فالآية السابقة تبين معايير عامة للزينة، أما المعايير الخاصة للزينة يمثلها انجذاب بعض الرجال للمرأة ذات البشرة السمراء، وينجذب آخرون للمرأة ذات البشرة البيضاء.. وهكذا في كل التفاصيل الأخرى، سواء في المرأة أو الزهور أو أي شيء آخر.
"وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ{7}" الحجرات49
"يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ{31} قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{32}" الأعراف7
"إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا{7}" الكهف18