المقدمة:

تعتبر السياحة أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الأردني، حيث تعتبر هذه السلعة أحد مصادر الدخل القومي بالإضافة إلى إنها توفر فرص عمل لقطاعات كبيرة من الشباب للعمل في هذا المجال ويعود ذلك إلى كثرة المواقع الأثرية والسياحية في الأردن وتنوعها ،حيث تشمل السياحة العلاجية، مثل حمامات ماعين والبحر الميت، والسياحة التاريخية المتمثلة بوجود المدن التاريخية والآثار الشاخصة لليوم كالبتراء ( المدينة الوردية) وجرش.

لذلك يعتبر تطوير وسائل الدعاية للتعريف بمواقع السياحية والخدمات المتوفرة فيها أحد الشروط الواجب توفرها ليتسنى للسائح التعرف من الخارج على هذه المواقع والخدمات وبالتالي زيادة عدد السياح مما يؤدي إلى رفض الاقتصاد الأردني وبالتالي تصح السياحة أحد أهم الاقطاعات الإنتاجية المساهمة في التنمية الشاملة.

 


 

مشكلة البحث :

تقوم استراتيجية السياسة السياحية في الأردن في المقام الأول على أعداد مجتمع مثقف سياحياً في الدرجة الأولى بالإضافة إلى مقومات السياحة التي يوفرها القطاع العام والخاص، لتقوى على مواجهة التحديات المستقبلية بكل كفاءة ونجاح.

وبذلك يرى الباحث أن مشكلة البحث تتمثل في الكشف درجة الوعي السياحي لدى طلبة المدارس حول أهمية السياحة والمواقع السياحية في الأردن، وإبراز ما يسمى بالمزاج الثقافي المتعلق تجاه السياحة في الأردن.

أهداف الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على:

1- دراسة طبيعة ومدى توفر الوعي السياحي لدى طلبة المدارس.

2- استعراض الاتجاه السياحي في المناهج التعليمية لدى وزارة التربية والتعليم.

 أهمية البحث:

تنطلق أهمية الدراسة من:

1- أهمية الوعي السياحي لدى طلبة المدارس لتشكيل محيط سياحي سليم( الثقافة السياحية).

2- قلة الأبحاث التي تناولت مثل هذا الموضوع( الوعي السياحي لدى طلبة المدارس).


 

الفرضيات:

بناء ما سبق من أهداف وأهمية للبحث انطلقت من الفرضيات التالية:

1- التحليل الوصفي

2- لا يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين وسيلة التعرف على المواقع السياحية والمتغيرات الديمغرافية.

3- لا يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين أهمية السياحة والعوامل الديمغرافية.

4- لا يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الآثار السلبية المحتملة للسياحة والمتغيرات الديمغرافية.

5- لا تختلف الأهمية السياحية لدور الجهات المختلفة لنشر الوعي السياحي.

6- لا يوجد فروقات ذات دلالة إحصائية للتعرف على طبيعة عمل الجهات المختلفة ذات العلاقة بالسياحة والعوامل الديمغرافية.

* العوامل الديمغرافية التي تتم عليها الدراسة0 الجنس، الحالة الاجتماعية، الفئة العمرية، مكان السكن).

منهجية البحث:

اعتمد البحث على أسلوب مسح ميداني والإحصاءات الوصفية التحليلية لبيانات الدراسة اعتماداً على الاستبيان في الجانب العملي.

واعتمد على الدراسات السابقة في الجانب النظري على المراجع والكتب والدوريات التي كتبت حول الموضوع سابقاً في صياغة الجزء النظري والأدب السابق.


 

مجتمع البحث:

طبقاً لأهداف البحث فقد حدد الباحث مجتمع البحث من طلبة المدارس لأقليم الشمال لمن هم من الصف السابع الثاني عشر ولمختلف التخصصات العلمية والأدبية والمهنية.

عينة البحث:

اشتملت الدراسة على(100) فرد من الطلاب وطالبات المدارس.


 

المبحث الأول

الســـــــياحة والـــــــوعي

 

تعريف الوعي السياحي:

تعتبر السياحة من العلوم الاجتماعية حيث أنها تعلق بالإنسان وحاجاته ورغباته، ولأهمية السياحة في مجال التنمية الشاملة في الأردن باعتباره قطاعاً إنتاجياً هاماً ،لذا يجب تحقيق عملية التوازن على صعيد الشروط المادية والمعنوية لهذا القطاع.

فالشروط المادية تتمثل بعوامل الجذب، الطبيعية، والصناعية، والتسهيلات المقدمة على جميع المحاور والبنية التحتية والفوقية والسوق.... الخ.

أما الشروط المعنوية فتتركز بشكل رئيسي في عملية الوعي السياحي لدى المواطن باعتباره العنصر المهم والأساسي في عملية التنمية من جهة ومعيار حقيقي  لمرحلة الرقي والتقدم الحضاري لمجتمعنا من جهة أخرى.

وكما تم ذكره سابقاً بأن السياحة من العلوم الاجتماعية فإنها تعتبر أحد فروع الوعي الاجتماعي لأن الإحاطة بكل الواقع المحيط بالإنسان والمجتمع والطبيعة هو هدف نشاط السياحة ،ومن ثم فإن تنمية الوعي  الاجتماعي من خلال التعريف بهذا الواقع من خلال رحلات وزيارات سوف تؤدي حتما إلى تنمية الوعي السياحي لدى أفراد المجتمع الأردني، مما يجعلهم يتعرفون على قيمة ما يحيط بهم ويعملون على تقديمه في افضل صورة تجذب إليه السياح من مختلف العالم ،وتبادل المعرفة وتنمية السلوك السياحي.


 

دور الوعي السياحي في تنشيط الحركة السياحية:

من البديهي أن درجة نجاح السياحة وتطورها في أي بلد يتوقف على مدى إرضاء السياح عند زيارة هذا البلد، وقد أظهرت البحوث التي تمت في هذا المجال أن ركنا هاماً م رضاء السياح يبتع عن سلوك المواطن تجاه السياح ومدى ترحيبه به، وعدم استغلال الزائرين.

وتنبع هذه الأهمية من الانطباع والذكريات التي يأخذها معه السائح، حيث يعتبر عميل مرتعب مستقبلاً والأهم من ذلك قيامه بنقل هذه التجربة وإيجابياتها إلى أهله ومعارفه مما يمثل اكبر أنواع الدعاية تأثيراً وهو ما يعرف بالكلمة المنطوقة.

وعلى العكس عند محاولة استغلال السائحين من القطاعات التي يتعامل معها السائح، بحيث يمثل عامل طرد ويقلل من فرص زيادة الجذب السياحي إلى البلد فدرجة الوعي السياحي في ثقافة مواطننا الأردني تعتبر ركيزة أساسية وضرورية وهامة لتطور قطاع السياحة ،وتنعكس نتائجها في النهاية إيجابياً أو سلبيا على درجة الإقبال على السياحة واستمرارية الحركة السياحة الداخلية والخارجية، وتشكل جزءاً مهما في تكوين قناعات وانطباعات لدى السائح الأجنبي.

ومن المؤكد أنه ينتج بعد ذ لك حالة خلق جديدة للنشاط السياحي يشهده أردننا تنعكس نتائجه بشكل إيجابي وفعال في تعزيز ورفد اقتصادنا الوطني.

أهمية الوعي السياحي:

تشكل صناعة السياحة في الأردن عنصراًُ رئيسياُ في دعم ميزان المدفوعات، وقسمهم بشكل فعال في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وطنية شاملة ،وذلك من خلال إيرادات العملات الصعبة، وتقليل البطالة وتوفير فرص العمل.

ونجد أن إيرادات الصناعة السياحية تعادل إيرادات الصناعات والموارد المعدنية وقطاع الزراعة، وهذا يعزز دور قطاع الصناعة السياحية باعتباره قطاعاً إنتاجياً هاماً، وأداة تنمية رئيسية لتعزيز الاقتصاد الوطني.

ومن هنا تتجلى أهمية دور المواطن في تطوير السياحة وتعزيزها نظراً لكون المواطن الجزء الأساسي في عملية البناء والتنمية الشاملة،  وفي تقدم المجتمع وتطوره، وعلى المواطن ثمة مسؤوليات ومهام تتمثل بأشكال متعددة وعبر وسائل مختلفة.

فللمواطن دور كبير ومهم في عملية تطوير وتنمية السياحة من خلال الاهتمام بالمواقع والكنوز الأثرية الموجودة في مختلف مناطق الأردن وحمايتها من التعرض لأعمال السرقة ولنهب، والنظر إليها باعتبارها ثروة وطنية وقومية مهمة تتجسد فيها أمجاد التاريخ وعظمة الحضارة،وأنها دليل على ربط حضارتنا بماضينا المجيد.

ومن ناحية أخرى أن على المواطن دور كبير أيضاً من خلال التعامل مع السياح تعاملاً طيباً وحسنا، نابعا من عمق أصالة عاداتنا العربية، وأهمية النظر إلى السائح على انه ضيف عزيز على بلادنا له مناجل الاحترام والتعاون والتعامل الطيب باعتباره سفيراً لبلاده يمثلها،وينقل لأبناء مجتمعه صور وانطباعات جميلة عن بلدنا تتجسد فيها مدى رفعة سلوكنا ، وسمو أخلاقنا ورقي تعاملنا، وسعه ثقافتنا، واصالة وعمق حضارتنا، وفي النهاية تترسخ في أذهان المواطنين حقيقة تتمثل بأن حضور السائح لبلادنا ينتج عنه رفد اقتصادنا الوطني وتعزيزه.

ومن هنا نجد ضرورة إيجاد الوعي السياحي لدى المواطنين، حيث أن عملية تطوير السياحة لا يتوقف مسارها على القطاعين العام والخاص، وإنما يتعداه إلى المواطن العادي فالسياحة مرتبطة بسلوكيات الأفراد، ولن تنهض السياحة وتزدهر إلا إذا حضنها المجتمع ككل، إذن السياحة قضية مجتمع.

الوعي السياحي والتعليم السياحي والفندقي:

تلعب السياحة وكما ذكرنا سابقاً دوراً هاماً في تحقيق التنمية الشاملة كما وأنه تعتبر السياحة مصدر هام من مصادر الدخل القومي ،إضافة إلى تقليل البطالة وزيادة فرص العمل، ومن هنا نجد أن التعليم السياحي والفندقي يقوم على بيان وتوضيح للمواطن أهمية السياحة ،بحيث يقبل على هذه المهنة حيث أنها:

1- تعد مصدر هام من مصادر العمالة، حيث أن قطاع السياحة والقطاعات المعتمدة عليه بشكل مباشر وغير مباشر شديدة الكثافة في استخدام العنصر البشري مقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى.

2- يمكن القول كل ينار متولد من السياحة يولد فرص عمل أضعاف ما يولده من الدخل من القطاعات الأخرى.

3- أن السياحة عبارة عن نشاط خدمي كثيف في استخدام العمالة، وهذا يجعلها تساعد بقوة في تقليل البطالة.

4- السياحة صناعة مركبة، بحيث تعمل على خلق فرص عمل في قطاعات أخرى مرتبطة بالسياحة.

5- المنافسة في السوق السياحية الدولية في الحقبة القادمة، سوف يكون على مستوى الخدمة وجودتها، فإن هذه الصناعة تحتاج إلى عمالة راقية وعالية التدريب.

6- يمكن اعتبار السياحة الصناعة الوحيدة التي عندما يحدث تقدم تكنولوجي تزيد من استخدام العمالة على عكس القطاعات الأخرى مثل الزراعة والصناعة.

7- تعتبر السياحة وعاء ضريبي جيد، حيث تستطيع الدولة تحقيق زيادة كبيرة من إيراداتها عن طريق تحصيل أنواع مختلفة من الضرائب والرسوم التي تفرضها على الأنشطة والخدمات السياحية.

8- مستقبل السياحة كبير، فالعالم اصبح عنده وقت فراغ كبير، وأصبحت لديه القدرة المالية الكبيرة، ولديه المعلومات من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

9- الازدهار المستمر للسياحة يقضي على العديد من المشاكل                 ( البطالة ،الركود الاقتصادية، وإعادة توزيع السكان بشكل أفضل من خلال المشاريع التي تقام في المجتمعات السياحية والعمرانية الجديدة.


 

المبحث الثاني

الوعي السياحي والإعلام

 

 دور الإعلام في نشر الوعي السياحي:

أن الاستغلال الأمثل لعناصر الجذب السياحي الداخلي والخارجي عن طريق المقومات السياحية المتعددة الموجودة في بلدنا، والتي من ضمنها يدخل الوعي لدى المواطن من أهم عناصرها، لذا يتطلب توعية المواطن سياحياً توعية سليمة، سواء عن طريق إدخال علم السياحة في المدارس والجامعات، أو عن طريق وسائل الإعلام، خاصة المرئية والمسموعة لأنها أكثر انتشار، وتتميزان بقدرة على تخطي حواجز الزمان والمكان، فضلا عن الواقعية التي تأتي من الصوت الإنساني والمؤثرات الصوتية والموسيقية المذاعة حيث أنه عن طريق السمع والبصر يكسب الإنسان ما يقرب 98% من معرفته عن أهمية السياحة ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني.

وللإذاعة والتلفزيون دورهما الكبير في نشر الوعي السياحي لانتشارهما في جميع طبقات المجتمع على اختلاف ثقافتهم وأعمارهم وجنسهم واهتماماتهم، حيث يسمعون ويشاهدون المناطق السياحية ، ومعرفة القيمة الحقيقة لتلك المعالم على كافة الصعد.

ويمكن القول أن المعرفة أساسية لتنمية الإنسان، وبالتالي إلى تنمية المجتمع والدولة، والتي من الصعب الحصول عليها إلا من خلال المعرفة والوعي السياحي المتأتي من وسائل الإعلام باختلاف أنواعها.


 

الإعلام والمجتمع:

تتعدد الوظائف التي يقوم بها الإعلام ووسائل الاتصال في المجتمع، بتعدد وتنوع حاجات الإنسان والمجتمع، وبما أن توجهنا في الأردن على النشاط السياحي وما يلعبه في تحيق التنمية الشاملة، فإنه يجب ويحتم على الإعلام ووسائله أن تحقق عدة أهداف ومتطلبات مطلوبة منه، والتي يمكن إنجازها بما يلي:

1- الأخبار:

تزود المواطنين بالأخبار الداخلية والخارجية التي تهم المجتمع والوطن، بحيث يمكن عن طريق متابعة الأخبار الإيجابية عرض النماذج المشرفة، وخدمة أهداف التنمية من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية وتركيزها على السياحة.

2- التفسير:

أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة عليها أن تقدم للمواطنين المعلومات بصورة سهلة ومبسطة وخالية من التعقيد، وخالية من التفاصيل لكي تضمن مشاركة المواطن في مناقشة المشاكل التي تواجه السياحة من خلال أثاره انتباه المواطن وتسهيل عملية الفهم لديه.

3- التوجيه:

بحيث يتم اعتماد الدلائل والبراهين والحقائق واستخدام لغة الأرقام البسيطة في نقل الآراء والأفكار المعتمدة والتي تساهم في التطور.

4- التثقيف والتعليم:

يمكن اعتبار الإعلام الإذاعي من أهم وسائل التثقيف لما له من قدرة على التأثير في حياة الناس وطرق معيشتهم ،وعن طريق بث الأفكار والقيم والمعلومات يمكن أن تتم عملية التوعية بقضايا التنمية السياحية وغيرها من القضايا، ومحاولة وضع الحلول أما بمشاركة المواطنين أنفسهم أو من خلال البرامج الواقعية من خبر وتعليق وتفسير، واو حوارات أو ندوات، بحيث يخلق جو حضاري يساعد على التقدم والرقي والتطور.

 5- الترفيه:

تختلف وسائل الإعلام في اهتمامها بالترفيه فيعتبر مادة أساسية في التلفزيون والراديو وبعض المجلات، ويعتبر مادة ثانوية في الصحف، لكنه في الوقت نفسه يعتبر هدف أساسي في وسائل الإعلام، بحيث يمكن الفرد من مواجهه أعباء الحياة فمن خلال الفنون المختلفة يمكن للإنسان أن يرى ويسمع الشخصيات، ويشاهد التجارب والخبرات، فتترسخ في الأذهان، وهو ما يعتبره العلماء أساسها لعملية التنمية والتحول الاجتماعي ككل.

6- التسويق والإعلان:

يلقى الإعلان الإذاعي والتلفزيوني شعبية كبيرة بين المواطنين لاعتماده على الفنون المختلفة( صوت- صورة- مؤثرات) ومن ناحية أخرى الإقبال الجماهيري على الصحف والمحلات، كثرة تداولها بين المواطنين يكون لها الأثر في تفكير المواطن.

7- التنشئة الاجتماعية:

نقل وبث القيم والعادات والتقاليد، وكل ما هو ذا قيمة في ثقافة أو حضارة البلد، مثل الثناء على السلوك الجيد، والحرص عليه والتنبيه للسلوك الضار وعدم تكراره وتعجيد الخير ونبذ الشر.


 

العوامل المساهمة في تطوير السياحة ورفع درجة الوعي السياحي لدى المواطن:

لتوسيع وانتشار قاعدة الوعي السياحي لدى المواطن من خلال الإعلام المرئي والمسموع فإنه لابد من:

1- إعطاء البرامج السياحية المتخصصة اهتمام أكبر من حيث الكم والنوع في البرامج التلفزيونية والإذاعية.

2- تناول البرامج التي تتناول قضايا التنمية عموماً والقضايا السياحية خاصة على اعتبار أن السياحة جزء من هذه التنمية الشاملة.

3- احتواء البرامج الإذاعية والتلفزيونية على العناصر السياحية التي تهدف إلى توعية الجماهير بالدور الذي يلعبه النشاط السياحي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

4- التسويق للسياحة الداخلية ولمختلف الأنماط( علاجية، دينية، ترفيهية، ثقافية) وحث المواطنين على القيام بهذه الرحلات، وأن تقوم الجهات المسؤولة عن السياحة بتوفير هذه الرحلات بأسعار في متناول أغلب المواطنين.

5- بيان أهمية السياحة الخارجية مع التركيز على بعض النماذج السياحية التي من الممكن الاستفادة منها في تطوير السياحة الداخلية.

6- عقد الندوات والدورات في الثقافة السياحية لرجال الإعلام لتسهيل نقل المعلومة إلى المواطن.

عناصر عملية التوعية الإعلامية:

على الرغم من الاختلاف في آراء العلماء في عناصر عملية الاتصال بالجماهير إلا أنه يمكن تقسيم وتحديد هذه العناصر على النحو التالي:

 

 

1- المرسل أو المصدرSender or Sonoe:

وهو المسؤول عن إعداد وتوجيه المعلومات والمفاهيم والمهارات والاتجاهات التي يحتاجها من يتعامل منهم أفراداً أو جماعات في موقف أو مواقف معينة، رغبة في أن يتحقق الهدف المنشود بينه وبين من يتعامل منهم، وقد يكون المصدر شخص كالمدرس مع تلاميذه، وقد يكون المصدر جماعة مثل الخبراء يناقشون مع جمهور في ندوة، أو مؤسسة مثل الجريدة او محطة التلفزيون والإذاعة.

2- الرسالة: Message :

وهي الأفكار أو المفاهيم والاحساسات والاتجاهات أو القيم أو المبادئ التي يرغب المرسل في اشتراك الآخرين فيها( الجمهور) وذلك في موقف معين، مثل الحقائق والفوائد لمنطقة العقبة الاقتصادية وبالأرقام من خلال تطور السياحة فيها.

  3- الوسيلة:Means :

وهي الرمز أو الشكل أو اللغة التي يستخدمها المرسل ليعبر عن رسالة أو ما يرغب في توجيههم من أفكار أو معلومات أو ما أشبه ذلك بالمرسل إليه، ويشركهم معه فيها.

وتتعدد وسائل الاتصال التي قد تكون وسائل لفظية أو مكتوبة مثل الكتب، المقالات المجلات، أو غير مكتوبة كالمحاضرات الندوات، وقد تكون وسائل غير لفظية كالصور والأفلام الوثائقية.

4- المرسل أليه أو المستقبل:Receiver:

وهو الفرد أو الجماعة أو الجماهير التي يوجه إليها المرسل رسالته رغبة في إشراكه أو إشراكهم فيما يهتم به من أفكار أو مهارات أو غير ذلك.

والمستقبل قد يكون فرد كالصديق الذي يستمع لصديقه، أو جماعة كالطلاب في المحاضرة، أو الجماهير التي تستمع إلى الراديو وتشاهد التلفزيون أو تقرأ الجريدة.

5- الرجع( التغذية المرتدة)Feed back:

وهي الإجابة أو الرسالة التي يرسلها المستقبل رداً على رسالة المرسل أو هي الاستجابة التي تبدو على المستقبل نتيجة لوصول الرسالة التي يرغب المرسل في توصيلها له ،ويظهر الرجع في حركيه أو لفظية المستقبل في الموقف المراد إرسال الرسالة له.

المراحل التي تمر بها عملية التوعية الإعلامية:

من الأسس العلمية المسلم بصحتها، أن تقبل أي فكرة جديدة أي وسيلة جديدة لا يحدث فجأة بين يوم وليلة ولا يتحقق على دفعة واحدة وإنما يستغرق ذلك وقتا طويلاً  يتم على خطوات أو مراحل متعددة والجهة التي تقوم بعملية الاتصال غالباً ما تمر بكل أو بعض المراحل وقد يطول أو يقصر الوقت التي تقضيه في كل مرحلة طبقاً لظروفها الخاصة.

  أن لكل مرحلة تتطلب أسلوباً خاصاً في الاتصال سواء المباشر أو غير المباشر وهذه المراحل هي:

أ- مرحلة الإدراك:

في مرحلة الإدراك يسمع المستقبل عن الوسيلة ومن الغرض منها، نوع ما تحققه من أهداف وفوائد، وتركيز دور برامج الإعلام والتوعية والإقناع بفرض الفكرة الجديدة( لتكن مثلاً دور المواطن في تطوير السياحة) على الجماهير بصفة عامة مع إيضاح أهميتها للأفراد والمجتمع، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وسائل الإعلام الجماهيرية كالإذاعة والتلفزيون والصحافة والمطبوعات,


 

ب- مرحلة الاهتمام:

في مرحلة الاهتمام يهتم المستقبل بمعرفة المزيد من المعلومات من الوسيلة التي نسمع عنها، ومن خصائص هذه الوسيلة ومدى ما يمكن أن تحققه من أهداف والأغراض المختلفة التي أتت من أجلها ويتركز دور برامج الأفلام والتوعية في هذه المرحلة على تزويد الأشخاص المهنيين( الجهات المختصة) بمعلومات وحقائق تفصيلية عن الوسيلة ويمكن تحقيق ذلك عن طريق عقد الندوات والمناقشات والمقابلات مع الأشخاص ذوي الاختصاص عن طريق وسائل الإعلام الجماهيرية، ويجب إلا يعتمد برنامج التوعية والإقناع بشكل أساسي على وسائل الإعلام، بل يكون الاعتماد على تزويد المهتمين بالمعلومات اللازمة عن طريق الاتصال الشخصي. <o:p

  • Currently 136/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 5624 مشاهدة
نشرت فى 12 سبتمبر 2007 بواسطة SahamAlkefarat

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

60,746