بسم الله الرحمن الرحيم

 

وثيقة سحم الشعبية المقترحة

 

قال تعالى )إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ( صدق الله العظيم.

أيها الإخوة الأعزاء....

أرحب بكم باسمي وباسم الفريق الطوعي في بيتكم الذي هو بيت كل سحماني، بيوتكم بيوتنا، نحن عشيرة واحدة يجمعنا النسب وعرى القرابة والرحم.

إن اجتماعنا هذا تكريساً للنهج والحوار الهادف الذي يخدم وطننا العزيز الأردن تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي أرسى دعائم الديمقراطية وصولا لوطن يحفظ حقوق المواطنين وينمي قدراتهم.

إن التواصل والتراحم فيما بيننا هو واجب ديني وإنساني وإن التباغض والقطيعة أمر قبيح نهى عنه الإسلام وكل رسالات السماء. فالتواصل يؤدي إلى التحابب والوفاق والقطيعة تؤدي للشر والبغض والكراهية والفرقة والجفاء حيث قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (ألا أنبئكم بدرجة أفضل من الصلاة والصيام والصدقة قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة) صدق رسول الله.

وقال عليه الصلاة والسلام (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) صدق رسول الله.

أيها الإخوة الأعزاء....

 

إن الإيمان بالغيرة والولاء والانتماء لهذه البلدة دفعت أجدادنا للتضحية وخلقت بنا إيثارا لذاتنا وان نقوم متطوعين بمشروعنا الاجتماعي بمبادئه على أن يكون إطارا عاما للأهداف التي تلبي طموحات شيوخنا وشبابنا ونساءنا وأطفالنا، ونقلة نوعية لمرافق الحياة ومتطلباتها بأيدي وعقول أهل الخير والعلم والمعرفة.

إن سحم بجغرافيتها وموقعها الجمالي وإطلالها على نهر اليرموك موقع معركة اليرموك التاريخية التي أصبحت فيما بعد تاريخ وحضارة في التاريخ العربي والإسلامي، وإنها حسب الأبحاث والباحثين الذين كتبوا عنها المنطقة الأولى بأشجار الزيتون في المملكة وكذلك تعتبر من البلدات الأولى في عدد المتعلمين في جميع أنحاء أردننا الحبيب، إن هذه الصفات غير المتوفرة في غيرها من القرى موقعا وعلما وثروة بحاجة إلى الشيخ والشاب والمرأة والطفل لحمايتها وتمجيد تاريخها والسير على خطى من سبقونا من الأجداد.

لقد مات أجدادنا الذين صنعوا تاريخنا ورسموا جغرافيتها ونظموا العلاقات الاجتماعية لعشائرها، ووضعوا القاعدة التعليمة لأجيالها، ماتوا وهم يحاولون بجهودهم الفردية والجماعية لتحقيق طموحات أهلها على مر السنين وكان شعارهم ( إخوة صبحا )، هذا الشعار لكل من سكن ويسكن وسيسكن على هذه الأرض الطيبة، إنها كلمة الحب والكرامة والشرف والالتزام معنى وفعل، إنها حب وإيثار، صدق وإخلاص، وحدة لا فُرقة، حماية وتاريخ. ولنحمي هذا التاريخ بمشروعنا

( الوفاق والاتفاق ).

بلدتكم تناديكم وتشحذ هممكم، تناديكم وهي شامخة على الجبال الشاهقة المطلة على تراث تاريخي وإسلامي وحضاري، إن تراثها وجغرافيتها وجمالها ووحدة أهلها قوة تحميها وتحميكم فيها، تدعوكم بان تكون عائلة واحدة على قرار واحد إيمانا وصدقا وإخلاصا.

لقد صنع أجدادنا انجازات تعليمية، ثقافية واجتماعية أرِّخت في سجل سحم التاريخي وكذلك كان لهم انتكاسات. ونحن أمة عربية إسلامية متحضّرة تأخذ الانجازات كمقاييس بتاريخها والانتكاسات كمادة لدراستها ووضع الحلول لتجاوزها لذلك قمنا بمشروعنا هذا بدراسة موضوعية لهذه الانتكاسات على مر السنين.

 

ووجدنا أسبابها ما يلي:

 

1. سوء الفهم العشائري الذي كان في معظم الأحيان عائقا في وحدة وتقدم بلدتنا.

2.سوء الوضع الاقتصادي والتحديات الاجتماعية التي كانت تواجه مجتمعنا بقوة تعلو أحيانا على قوة وحدتنا.

3.   عدم استثمار الثروة العلمية الثقافية الخبراتية لتحقيق الأهداف العامة لأهلنا.

4.   عدم استغلال الموقع الجغرافي والجمالي والتاريخي للمصلحة العامة.

5. عدم التمثيل الطوعي المستمر لأهلنا في المناسبات الوطنية الاجتماعية.

6. عدم مشاركتنا في صناعة القرار السياسي المتمثل في مجلس الأمة.

 

كل هذه الأسباب أوصلت بيتنا السحماني إلى ما نحن عليه الآن، تُفرقنا أحداث، وتجمعنا أحداث، وما أقوى أحداث التفرقة وتأثيرها على نسيجنا الاجتماعي الذي أدى بنا إلى عمل غير متجانس يعكس السوء والفرقة انه مرض معدي نريد أن نقتلعه جميعا من عقولنا.

لقد آن الأوان أن ندرك الحق ونقول لا يحق إلا الحق، وأن نمتلك الجرأة بالقول والطرح لمشروع اجتماعي، مشروع الوفاق والاتفاق لبلدتنا سحم، ويتمثل في المساهمة بالتطوير لمرافق الحياة المختلفة من تعليمية، صحية، بلدية، نيابية، ثقافية، سياحية، رياضية، تراثية وفولكلورية. آملين أن تكون وثيقة شعبية تحظى بموافقتكم عليها وبالتزام أخلاقي صادق مبني على التضحية الفردية للمصلحة العامة ولتحقيق انجازات حضارية تسجل بتاريخ هذه البلدة كما سجلها من سبقونا....

أيها الإخوة الأعزاء....

 

المبادئ العامة للمشروع

 

1. التركيز على الشباب المؤهل علما وخبرة وروحا طوعية اجتماعية كأداة ومادة وفعل وقيادة لتحقيق الأهداف الاجتماعية والتطويرية والنهوض بالبلد لمستوى الطموحات الواقعية.

2. وضع برنامج ترشيح وانتخاب أو تزكية رئيسا أو عضواً للبلدية أو نائباً للبرلمان يهدف للمصلحة العامة ومستوعبا التركيبة السكانية وبعيدا عن التعصب والمصلحة الشخصية بما يتناسب مع الأهداف العامة للبلد,وبما أن اللجنة التنفيذية هي المكلفة بتحقيق أهداف الوثيقة , تقوم بتشكيل لجنة لإدارة عملية الترشيح والانتخاب مكونة من خمسة أعضاء تتميز بالحيادية والايجابية والتفاعل وبعيدة عن اللون العشائري , وتتمتع بالصلاحيات التالية:

·  إضافة من تراه مناسباً بما يتوافق مع متطلبات عملها, بحيث يكون ذا شخصية حيادية , ايجابية وفعالة لتحقيق الأهداف المرجوة في الوثيقة.

·  تنفيذ برنامج الترشيح والانتخاب أو التزكية رئيساً أو عضواً للبلدية أو نائباً في البرلمان من خلال الآلية التي يوافق عليها.

3. وضع برنامج تناوبي في تولي المراكز القيادية المتوفرة سواءً بالبلدية أو النيابية أو أي مرافق خدمية أخرى مستوعباً التركيبة السكانية للبلد.

4. إيجاد لجنة مؤهلة وذات خبرة تقوم بدراسات ميدانية على واقع الخدمات الحالية من تعليمية، صحية، رياضية، ثقافية، سياحية، تراثية، فولكلورية، أدبية وفنية وشعرية، ووضع خطة تطويرية مبنية على الدراسات الواقعية وتنفيذها بما يحقق الأهداف العامة للبلد وبما لايتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.

5.إنشاء نادي للخريجين من الجامعات على اختلاف الدرجات والتخصصات وذلك لتحقيق أهداف عامة للبلد ممثلة بالمساهمة بمحاربة البطالة وتقديم برامج ثقافية وندوات ودراسات لخدمة وتثقيف المواطن.

   6.إنشاء لجنة للإسكان تقوم باستثمار القدرات المالية المحلية لبناء مساكن أو بيوت بقروض ميسرة بدون فوائد.

       7.إيجاد مصادر للدخل لتحسين المنظر الجمالي السياحي للبلد نظرا لموقعها وجمال طبيعتها و استثمار الموقع السياحي والتاريخي كمصدر للدخل لتطوير البلدة بما يتناسب مع وجهها الحضاري.

       8.إيجاد لجنة تتولى الإشراف والتطوير على التراث والفولكلور وإبراز المهارات الأدبية والفنية والشعرية وإحداث معارض نصف سنوية أو سنوية لبلورة تلك المهارات.

     9. إنشاء جمعية التعليم الجامعي لتقديم قروض للطلاب غير القادرين على متابعة تعليمهم بدون فوائد.

     10. إنشاء حديقة للأطفال وتوفير الألعاب لفتح الأفاق الفكرية للطفل.

      11. التركيز والتطوير على العمل الطوعي الفردي والجماعي وتنظيمه بما يخدم المصلحة العامة.

       12. تشكيل مجلس عشائري يتكون من وجوه العشائر والأفخاذ واحدا من كل عشيرة أو فخذ، ويعتبر القاعدة الشرعية والتشريعية والاستشارية للمجلس التأسيسي.

 

ويتمتع هذا المجلس بالصلاحيات التالية:-

·       حل المشاكل العشائرية مركزيًا وتنظيم العلاقات العشائرية بما يتفق مع المصلحة العامة.

·       اختيار مندوبي المجلس التأسيسي كل أربعة سنوات.

·  المصادقة على وثيقة سحم الشعبية بمقترحاتها وتوصياتها أو أي مستجدات أو اقتراحات أو توصيات مستقبلية.

·  القيام بتوسيع المجلس العشائري ليضم القرى أو العشائر التي تدخل في البلدية أو الدائرة الانتخابية لمن يرغب وعلى أن يسجل المجلس العشائري لدى مجلس العشائر في المملكة.

·       تمثيل البلدة في المناسبات الرسمية والشعبية.

 

13. يتكون المجلس التأسيسي لوثيقة سحم الشعبية من مندوبي العشائر أو الأفخاذ وذلك حسب الكثافة السكانية بعضو واحد لكل مائة شخص أو كسور المائة مؤهل مدنياً. ويتمتع المجلس بالصلاحيات التالية:-

·  تزكية عضوا واحدا من كل عشيرة أو فخذ بحيث يشكل مجموعهم اللجنة التنفيذية التي تتولى تنفيذ برامج هذه الوثيقة أو المقترحات والتوصيات المستجدة عليها. وعلى أن تغطي هذه اللجنة جميع العشائر أو الأفخاذ بالبلدة عامة.

·        متابعة أعمال وانجازات اللجنة التنفيذية لبرامج الوثيقة الشعبية المقترحة.

·   المصادقة على هذه الوثيقة ( وثيقة سحم الشعبية ) على أن تصبح ملزمة لجميع العشائر والأفخاذ وتنفيذها.

·   يدعى المجلس التأسيسي للاجتماع مرة في السنة أو كلما دعت الحاجة , كذلك لمراجعة وتنظيم أعمال اللجنة التنفيذية وتقديم تقرير للمجلس العشائري.

·مدة المجلس التأسيسي أربع سنوات.

14. تزكية أعضاء اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المجلس التأسيسي بحيث تتكون هذه اللجنة من عضو واحد عن كل عشيرة أو فخذ.

 

وتتمتع اللجنة التنفيذية بالصلاحيات التالية:-

·       تنفيذ برامج وثيقة سحم الشعبية لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

·       تمثيل أهالي سحم أمام الأجهزة التنفيذية الحكومية أو حسب متطلبات المصلحة العامة للبلد.

·       تجتمع اللجنة التنفيذية شهريا أو كلما دعت الحاجة لذلك.

·       تقوم اللجنة التنفيذية بانتخاب أو تزكية رئيس اللجنة، ونائب الرئيس، وأمين السر.

·       تقديم تقرير سنوي للمجلس التأسيسي قبل انعقاده السنوي.

·       مدة عمل اللجنة التنفيذية أربع سنوات.

 

 

15. التركيز على الجمعيات القائمة حالياً من خلال تطويرها وتفعيل نشاطاتها المختلفة بما يحقق الأهداف المرجوة منها.

16. استقطاب الشخصيات العامة واستضافتهم بالبلد تطويرا للعلاقة بين المواطن والشخصيات العامة لخدمة المواطن.

17 . إنشاء قاعات بمستويات تنظيمية وفنية عالية للأفراح والأحزان تمَثل بها المناسبات لجميع المواطنين أفراداً أو عشائر مقابل أجور تستوفى من مستخدمي تلك القاعات كمصدر دخل للقطاع ولتحسين القطاع الخدمي وتعبيرا عن وحدة البلد.

18.بعد المصادقة على وثيقة سحم الشعبية , يكون تعديل و إضافة وإلغاء أي بند  من بنود هذه الوثيقة والتي عددها 18 بند من صلاحيات المجلس التأسيسي.

 

أيها الإخوة الأعزاء....

 

نحن عائلة واحدة، عشيرة بعشائر تربطنا علاقات دم تؤكد أننا نسيج اجتماعي متجانس ينتج عملا متجانس فريق طوعي للخير, متجانس في الرأي قام على مدار أربعة شهور من التواصل معكم وبما يزيد عن سبعين اجتماعا شمل غالبية أهلنا من مختلف فئات العمر المدنية، وقدمنا لكم فكرا اجتماعيا ببرنامج شامل ومتكامل، يغطي جميع متطلبات الحياة عامة لأهلنا في هذه البلدة، انتم نعم الأهل ونعم الصفوة الخيرين، هذه وثيقتكم أمانة في أعناقكم فأنتم أهلا للأمانة، إن موافقتكم عليها والالتزام بتنفيذ مبادئها كوثيقة شعبية لنا جميعا تعبر عن الوحدة للبيت السحماني وحفاظا على تراثنا التاريخي وتطويرًا لمرافق الحياة، وخلق عقلية موضوعية حضارية تساهم في صناعة القرار السياسي والاجتماعي في بلدنا الأردن.قال تعالى ) واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم ( صدق الله العظيم.

 

 

التوصيات المنبثقة عن المجلس التأسيسي لوثيقة سحم الشعبية والمنعقد بتاريخ 4/5/2007م وعددها 17 توصيه.

1. أن يتفق أهل البلد على إلغاء الأفراح الموجودة حالياً وجعل الأفراح دينية.

 

2. إشراك أئمة المساجد ومدير المدرسة إضافة إلى إشراك أشخاص غير مندوبي العشائر في اللجنة الاستشارية.

 

3. العمل على تحقيق هذه المبادئ حتى ولو جزء منها.

 

4.التركيز على الأئمة ورجال الدين بالوعظ والإرشاد لتعريف وتعزيز وتجسيد مكانة الفضيلة في نفوس المواطنين.

 

5.حث أهالي البلدة  على توطيد أواصر القربى فيما بينهم من خلال المصاهرة وتقليل تكاليف الزواج.

6. تزكية رئيس للجنة التنفيذية متزن وغير متعصب لأي جهة.

 

 7.إنشاء مركز ثقافي إسلامي و جمعية لتحفيظ القرآن .

 

 8.أن يتبنى الدكتور صالح البند الثالث عشر في الوثيقة وان يتبني الأستاذ موسى عبد الرزاق البند الثاني.

 

9.التركيز على البند الثاني والبند الثالث عشر أولاً وإلغاء البند الثالث المتعلق بالتناوب العشائري.

 

    10. تنظيم العمل التطوعي بما يتناسب مع الأنظمة والقوانين المدنية وان لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.

11.اللقاء مع أهالي سمر بعد التوقيع على الوثيقة وذلك لإشراكهم بوثيقتنا.

 

12. أن تتفق العشائر داخل البلدة من اجل تأسيس مجلس بلدي نموذجي من نفس البلدة يقوم بخدمة أهالي بلدة سحم.

 

13. التركيز على البند الأول والبند الثاني فيما يخص سوء الفهم العشائري وذلك لحصر واقع سحم.

 

14. نقل جميع المقترحات والتوصيات لأعضاء اللجنة التنفيذية من اجل صياغتها ودراستها و المصادقة عليها.

<P class=MsoNo
  • Currently 82/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
28 تصويتات / 847 مشاهدة
نشرت فى 12 سبتمبر 2007 بواسطة SahamAlkefarat

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

60,833