بالأمس غادرت مواكب الركب فيكم تحلق معكم وبكم أيها الأبطال لتنقلكم وتنتقل معكم طموحات وأمنيات بان يحقق الله الأمن ويجريه على أياديكم في بلد نهشته الفوضى واعتراه الألم، فأردتم نشر السلام في بلاد عزّ فيها الاستقرار فطبتم وطاب مسعاكم
آثرتم إلا أن يشارككم أبناء جنسكم لذّة" انتم احد أركانها ،حاملين معكم مبادئ ثورة العرب الكبرى ومضامين رسالة عمّان الخالدة في الوسطية والعدل والاعتدال .
نوديتم فأجبتم وأسرجتم خيولكم وهززتم أعنتها تلبية لنداء امرأة مكلومة وصرخة طفل يتيم وآهات عجوز يشكو الوحدة وفراق الأحبة ،فكان لكم شرف العمل مع اكبر منظمات رعاية الإنسانية ، فضمدتم الجراح ومسحتم الألم وأزلتم الخوف من عيون الأطفال هناك .
كنا وكان وطنكم ومحبيكم يأملون أن تواصلوا مع إخوانكم رفاق الدرب والمسيرة ولكنكم آثرتم الارتقاء والصعود إلى العلياء فكانت لكم أعلى المراتب شأنكم شأن من سبقوكم ممن سجّلت أسماءهم في سجل الخالدين .
سلام عليكم شهداءنا الإبرار من الصحراء الأردنية الشاسعة التي غبرت أقدامكم وارتوت من عرق جباهكم الطاهرة استعدادا منكم ليوم التضحية يوم أن تقدمتم بأرواحكم الزكية فداء" للوطن وقائده ودفاعا عن السلام والحرية وكرامة الإنسان .
سلام عليكم من رفاق دربكم وقادة وحداتكم وقواتكم المسلحة وقائدكم الأعلى وهم يزفونكم إلى عليائكم التي شرفكم بها اللطيف بكم فاختار لكم اشرف أنواع الموت وهو الموت في سبيله إذ قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل إحياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم.
سلام على عطا المناصير وسلام على اشرف الجيوسي وسلام على رائد الخوالدة وعلى الأمهات الثكالى وعلى الأيتام والمكلومين الذين يحتسبونكم عند خالق لا تضيع عنده الودائع ، فأنتم وديعة الله سبحانه فأنعموا برزقكم هناك في الفردوس الأعلى بأذن الله .
أما انتم أبناء الشهداء فلكم في آباءكم المثل والقدوة فاحملوا وصاياهم بأن يبقى الوطن وقائده حاضرين في أذهانكم ووجدانكم ،وأما الآباء وزوجات الشهداء وأمهاتهم فكفاكم فخرا أنكم ستنعتون فيما تبقى من أعماركم بوالد الشهيد وزوجة الشهيد وأم الشهيد وعلى الشهيد السلام.
نقلا /العميد الركن المتقاعد محمود دايج الخرشه
ومني صهيب عبد القادر صالح حداد أقول :
تحيا الاردن التي خرجت الابطال ويحيا شعبها الذي وقف صامدا اتجاه الجبال التي اهتزت ورقصت طربا باهازيج التي عزفت لشهداء الامن العام والدرك لنيلهم الشهادة في جزيرة هايتي يحيا ابا الحسين القائد المغوار ويحيا جنود الامة جنود الامن والدرك والقوات المسلحة في الداخل والخارج الذين يمسحون دمعة المظلومين ودمعة الاطفال والعجزة
اليوم او غدا يستقبل الاردن والشعب الاردني واهالي الشهداء الابطال باهازيج الفرحة والسعادة المغمورة بالنصر والعزة والكبرياء ونقول لاهالي الشهداء مبروك عليكم نيل ابناءكم شرف الشهادة ونقول لكم كما قال رب العزة في كتابه العزيز " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل إحياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم . ايها الشعب الاردني المناضل كنتم خير الامم العربية بالصلاح والدفاع عن أمة الاسلام خير دفاع وعن حقوق المظلومين في العالم اجمع وكنتم خير شعب لخير أمة تعطف على الجميع من اهالي الاردن الذي افتخر ان اكون قطعة منه وافتخر ان اكون من هذا الشعب الذي له بصمات على صعيد الداخل والخارج شعبا وجيشا استذكر زمن الابطال العظام زمن الشريف الحسين بن علي والملك المؤسس عبد الله الاول بن الحسين والملك الحسين بن طلال وأقول هذا ليس غريب عن الاردن فقد استشهدوا مئات بل الاف الشهداء من أجل الدفاع عن الاردن وعن جميع البلدان العربية وايضا العالمية الضعيفة التي تنتهك بلادها واهلها ولا ننسى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم الذي ما زال يقدم الشيء الكثير من أجل الامة العربية والاسلامية واهمها القضية الفلسطينية والعراقية ويقدم الكثير لإنتشار السلام في المنطقة العربية والعالمية فهو الرجل الاول الذي دافع عن القضايا العربية في الوقت الحاضر نرفع القبعة لهذه الشخصية الفذه ونرفع ايدينا لله رب العالمين وندعو ونقول يا رب احفظ جلالة الملك واحفظ الاردن واجعله بلد امن ومطمئن يا رب العالمين وارحم شهداءنا وصبّر اهالي الشهداء وامتنا شهداء وامتنا على قول لا اله الا الله امين امين وصلي اللهم على سيدنا محمد ( ص ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم صهيب عبد القادر صالح حداد
ساحة النقاش