الى حبيبتي

الى من في عيوني حبا نحوها      الى من رأت في قلبي حنانا لها

الى من شغلت عقلي تفكيرا بها      الى من رأت في شفتي شوقا لها

الى من تركت حبا في قلبي حيالها ...  ومصداقية وحنانا في لمسة خديها

وفي فرحة عينها ورقة شفتيها  ... شعرها السياب الحرير يصل لركبتيها

كأنه شلالا ينساب ويتدفق فوق كتفيها... كأنه طفلة تتلمس على ورقة شجرة ... فقالت لي بعينيها وانا ارى فيها لمعات من حب صادق كأنه ماء صافي ... أحبك ... كنت في حالة من الدهشة والسرور ... كنت اسيطر على عباراتي ... كانت مكتومه وصامته ... ولما ضحكت ... اصبحت ضحكتها ملئ وجهها ... وفكيها لا يلتصقان ... فكانت تتدافع عبراتها ... وكنت اتلقى كل هذه العبرات الجميلة والمشرقة ... هذه هي حبيبتي ... ذا الشعر اللامع ... واللبس الجميل ... هبت من وراء النهر كالريح ... شوقاً اليّ ... كفتاة لقت حبيبها بعد فراق بعيد طال مدة ابديه ... هذه هي حبيبتي ... حركت شفتي ... شوقا اليها ... انطلقت إليّ بشفتيها ... كسهم الحب ينطلق من قلبين ... عاشقين ... فرحتهما واحدة ... لا تساوي ... إلاّ عبرات جميلة ... وقت الغروب وساعة الليل ... رأيته ينفصل عن جسمها ... وآتٍ إليّ ... كأنه حبة رمان حمرة اللون ... فوقفت صامتاً أدافع شعوري وهو أتٍ إليّ ... كنت لا أدري ماذا سأفعل ؟ ... على كل حال ... بكيت على فراق حبّنا الأول ... ولم تبكي هي على حبنا الذي تمزق أحشائه ... لأن شعورها ( سوف يرجع هذا الحب ) ... هذه هي حبيبتي ... ذات الشفائف الحمراء ... هذه هي حبيبتي ... التي لم تصبح حتى ترى حبنا يفجّ يوم جديد ... في ساعة الصباح الباكر ... مع زقزقة العصافير الجميلة ... التي توحي بأمل جديد ... بفرحة واسعة ... بحياة جديدة ... وحين تُمسي ... تُعاود فرحتنا ... بغروب الشمس ... وظهور الشفق الأحمر ... لمسة ومنظر جميل لا يوصف ... هذه هي حبيبتي ... صوتها ... صافٍ كالزيت ... لا يمسه خشونة انه صوت ناعم ... كزقزقة العصافير ... في ساعة الصبح ولمسة هواء كالنسيم ... ذهبت ولم تعد إلاّ بعد وقت طويل ... جلست أمام البحر ... وكنت أنظر الى البحر ... وأرى الأسماك ... وكانت هذه النظرة تعطيني الحب ... وتعطيني الأمل بالحياة من جديد ... هذا هو الحب ... الذي إذا مات مات صاحبه ... وإذا نما عاش صاحبه ... عادت وأرى في عينيها شوقٍ كبيرٍ ... فنظرت إليها بنظرة مثل نظرتها ... أصيلة ... كما عرفتها ... هي كذلك ... فقلت تعالي نعيد حبنا الأول ... تعالي أحضنك حضنه ما حضنتها من قبل ... كنت أراها أجمل الفتيات ... أراها احلى الفتيات ... وكنت أرى حبنا لا ينفصل بعد ذلك ... مهما كانت العوائق والجبهات ... حبيبتي كنت لمّا أراها ... أرى الحب الحقيقي ... أرى الحب الجميل والصافي ... الذي لا تشيبه شائبة ... ولا تعيقه أيّ عائقة ... هذه هي حبيبتي ... إذا رأيت عينها ... أرى الحب ... والصدق والحنان ... أرى البهجة والبهاء ... لا ثم لا ... هذه الكلمة سمعتها تقولها ... فسرّت عيناي من كلامها ... ولمعت لمعة حادة ... كلمعة عين صقر ينقض على فريسته ... جميل ... استنشقت رائحة جميلة ... تشبه الياسمين والمسك ... فألتففت إليها وإذا رائحة الياسمين تنبثق من خديها المحمرة ... بلون الوردة الحمراء ... ما أجملها ... وهي ترقص مثل الطيور الجميلة التي ترفرف في السماء ... مثل غمامة ممتلئة بالثلج ... بيضاء اللون ... فكنت أرى في شخصيتها شيء جميل ... مثل أسد ينقض على فريسته ... هذه هي حبيبتي ... ذات العيون البراقة ... ما أجمل عينيها ؟ ... عينيها زرقاوتان اللون ... كالسماء في فصل الربيع ... وعينها من الداخل ... تشبه لؤلؤة في لب مرجانة ... عينيها كوسع ورقة العنب ... في فصل الربيع ... ما أجمل عينيها ... رائعة ... كروعة القمر ... وجهها يلمع ... كالقمر في ليلة دامسة ومظلمة ... يأتي القمر فيذهب هذا الظلام ... فلما أقبلت عليّ بجسمها الناعم والرقيق ... فأصبحت كرغيف خبز يخرج من موقده الآن ... شعوري لا يوصف ... لأن جمالها ساحر وجذاب ... فأهلك عيون الناظرين إليها ... فأصبحت الناس في دهشة ولوعة ... وقالوا ... ما هذا ... فقلت سبحان الخالق ... لا أبالغ بل هي الحقيقة بعينها ... ولا أجامل بل الجمال بعينه ... ماذا أرى ... كتلة من قمر مشع يفجّ الأرض بنوره ... قلت لها ... لو أعلم ان الحلم والقدر يجمعنا ... لأغمضت أجفاني طوال العمر ... وألقاك ... وأنظر في عينيك ... وأسمعتك جميع أشعاري ... أدمنت هواك أيتها المجنونة ... فكان حبك مصدر عطاياي ... لا ... كنت أكتب إليك الرسائل ... حين تعجز الكلمات ... يجف القلم ... وتحترق الاوراق ... وتبقى همسات العين والقلب ... هي الرسالة الوحيدة التي أرسلها إليك ... هذه هي حبيبتي ... رسالتي إليك دمعة من قلبي ... خبأتها بمنديل ... في دليل قلبك ... فأحترقت ... وجفت دمعتي ... من همسات قلبك ... التي كنت أسمعها من بعيد ... من الذي يقول إليك إني أحبك ... ومشتاق اليك ... منذ أن سرقتك ... دخلت في بحر هواك ... مهلاً ... أين تذهبين ... لا تتركيني ... فأنا ما زلت أجهل السباحة في بحر عيناك ... وأجهل حبك الذي ما زال يعانقني ... لا تذهبي ... ما زلت لا أدري في أي مكان اهبط ... هل في مطار قلبك الواسع ... أو هل على شواطئ شفتيك ... فأقبلهما ... أو اهبط على جبل كان ينتظرني منذ بداية حبنا ... لا أدري ... هذه الكلمة تخطر على بالي كثيرا ... هذه هي حبيبتي ... أحبها كثيرا ... حباً مشرق كأشعة شمس ساطعة في السماء ... في وسطها ... غيمة بيضاء ... تحمل الخير دائما ... والله ....... ولا أقسم في هذه الكلمة .... إلا وأنا جاد .... """ ما أجملها """ لم ترى عيني ... ولا سوف ترى ... أجمل وأرق ... من هذه الفتاه ... لا ادري ... وماذا اقول ... ولا استطيع ... أن افكر حتى بغيرها ...

هذه هي حبيبتي ................................ هذه هي حبيبتي

المصدر: من كتابات واشعار صهيب عبد القادر صالح حداد
  • Currently 142/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 1417 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2009 بواسطة SUHIEPHADDAD

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

58,509