كغيره من الشهداء ذهب محمد فريد, بن محافظة الشرقية, إلي ميدان التحرير ملبيا نداء الوطن, باحثا عن العزة والكرامة, والمستقبل المشرق لأولاده. عاني محمد فريد كثيرا في حياته, ترك البلد ومافيها من فساد, وظلم وقهر, وذهب باحثا عن لقمة عيش لاسرته الكبيرة.
في الخارج ولكن لم تفلح محاولاته, فعاد مرة أخري لي وطنه يشكو احزانه.
وجد في الثورة ملاذا ومخرجا لكل همومه, فقررا ألا يترك هذه الفرصة, وتكفي عبارته لأمه عندما ذهب لميدان التحرير وتوكلت علي الله ياأمي, ولابد ان ألبي نداء الوطن.
يقول سيد فريد ـ شقيق الشهيد محمد فريد ـ ان اخاه كان دائما فاعلا للخير حنونا وعطوفا علي اهله حصل علي الدبلوم الفني الصناعي عام1995, وفي أيام الأخيرة كان يعمل متطوعا, في جميعات كفالة اليتيم, بالإضافة إلي عمله مع والدنا في الزراعة حيث يعيش بقرية منشأة العباسية مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية.
ويضيف شقيق الشهيد: تزوجي اخي مبكرا مثل معظم أبناء الفلاحين, وانجب يارا وأحمد وعبد الرحمن, ومنذ سنوات قرر السفر للعمل بالخارج, خاصة إيطاليا حيث يوجد بعض من أبناء المحافظة هناك, فقام والدي ببيع قطعة أرض بمبلغ35 ألف جنيه واستدان الشهيد مبلغ حمسين ألف جنيه ولم تساعد الظروف في إيطاليا علي الحصول علي فرصة عمل تمكنه من المعيشة والانفاق والإدخار فعاد إلي مصر بعدما اسودت الدنيا في عينيه.
وعندما عاد إلي مصر ظل مكتئبا وساخطا علي الوضع في مصر حيث الفساد والمحسوبية والوساطة وكان دائما يتحدث عن الظلم والقهر الذي يعانيه الشباب في مصر.
مؤكدا ان كل الشباب المصري الذين يعملون في أوروبا وأمريكا والخلية يعانون من اهدار الكرامة ولو توافرت لهم فرصة عمل في بلدهم لما سافروا أبدا, بل بالعكس كلها الذين قابلتهم في أثناء عملي في إيطاليا يودون الرجوع إلي الوطن ولكن البحث لقمة العيش وتأمين مستقبل أولادهم هو الذي جعل الشباب يتعرض للمخاطر واهدار الكرامة والموت في عرض البحر!!
ويضيف شقيق الشهيد: لقد خرج اخي يوم25 يناير للانضمام إلي المتظاهرين في الزقازيق لكي يسقط النظام ويطهروا البلاد من الفساد والاستبداد فتم القبض عليه من قبل رجال الشرطة ثم تم الافراج عنه في اليوم الثاني وقرر الذهاب إلي ميدان التحرير, رغم ذلك.
ويقول: لقد طلبت منه والدته ألا يذهب إلي القاهرة خوفا عليه ولكنه اصر وقال توكلت علي الله ياأمي, لابد ان البي
ساحة النقاش