معجزة الشفاء
العلاج بعسل النحل
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الشفاء في ثلاث: شربة عسل وشرطة محجم وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي». وقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري: «أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أخي عرب بطنه (أي فسد هضمه واعتلت معدته) فقال رسول الله: اسقه عسلاً، فذهب ثم رجع وقال: لم يغن عنه شيئًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسقه عسلاً. فذهب الرجل ثم رجع وقال: لم يغن عنه شيئًا. فقال له رسول الله: اسقه عسلاً. فذهب الرجل ثم رجع وقال: لم يغن عنه شيئًا. فقال له رسول الله في الرابعة: اسقه عسلاً. صدق الله وكذب بطنه. فذهب الرجل فسقاه عسلاً فبرئ.
ففي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المختلفة حول فوائد العسل وقدراته العلاجية عظيم الأثر لنا نحن المسلمين للتأمل والتفكر بأهمية العسل والبحث عن أسرار هذه المعجزة الدوائية العظيمة، فالعسل. بالإضافة إلى السكريات التي يحتوي عليها مثل الفركتوز والكلوكوز، يحتوي أيضًا على كثير من المعادن منها المغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكلوريد الصوديوم وكبريتات الحديد والفسفور.يقول الدكتور هارون يحيى: «إن صفاء العسل يعتمد على تغير نسبة رحيق الزهور وحبوب اللقاح التي يحتوي عليها. فالعسل يحتوي على فيتامينات: ب1، ب2، ب3، ب5، ب6 وفيتامين ج، بالإضافة إلى النحاس واليود، والحديد، وقليل من القصدير، ويحتوي أيضًا على بعض الهرمونات».
والعسل مثلما جاء في القرآن الكريم }فيه شفاء للناس لأنه يتميز بقدرته على الشفاء من الأمراض. وقد قام طبيب روماني بإجراء تجربة على مرضى مصابين بأمراض في العين بشكل خاص، وعمل على معالجتهم بواسطة العسل، ومن بين 2094 مريضًا شفي 2002 منهم بهذه الطريقة، أي نسبة 95%. وقد قام الأطباء الرومانيون بمعالجة بعض الأمراض، منها أمراض جلدية ونسائية بواسطة حبوب اللقاح وشمع عسل النحل، وكانت نتائج هذه العلاجات جيدة.
وللعسل مميزات كثيرة أخرى منها:
التداوى بالعسل
أنه سهل الامتصاص وذلك بسبب خاصية تغير السكر الموجود فيه (فركتوز إلى كلوكوز). وبالرغم من احتوائه على نسبة كبيرة من الحوامض إلا أنه يُمتص بسهولة حتى من قبل المعدة الحساسة، وهو يساعد في سهولة عمل الأمعاء والكلية.
وللعسل قابلية الذوبان في الماء الدافئ، وفي مدة 7 دقائق يذوب في الدم. ولاحتوائه على السكر الطبيعي فهو يسهل عمل الدماغ، ويوفر القسم الأكبر من الطاقة التي يحتاج إليها الدم في عملية تكوينه. ومن ناحية أخرى يساعد في عملية تنقية الدم وفي عملية دوران الدم بسهولة، ويساهم في عدم تصلب الشرايين. والعسل لا يسمح بوجود البكتيريا داخله. وقد أثبتت التجارب التي أجريت أن للعسل قابلية كبيرة على قتل الجراثيم والبكتيريا.
أما حليب النحل فهو مادة تصنع من قبل النحلة العاملة، وفيه نجد السكر والبروتين والدهن والكثير من الفيتامينات. فالجسم المُنهك الذي يكون في حالة فقدان للقوة، وعندما تكون أنسجته مدمرة بسبب الأمراض أو بسبب الكبر يعطى من هذه المادة لتقويته. كل ذلك يجعل من الواضح أن النحل خُلق ليستفيد الإنسان من إنتاجه أكثر من أن يفيد هو نفسه!
ساحة النقاش