تربية النحل

أكل الناس العسل منذ آلاف السنين خلال العصر الحجري، حيث كانوا يحصلون عليه من خلايا النحل البري. وبعد ذلك، تعلم الإنسان صنع خلايا نحل بدائية ووضعها قريبًا من منزله للحصول على العسل. ومن المحتمل أنه صنع هذه الخلايا الأولى من قطع الخشب المجوّفة أو من قِدْر ملقى على جانبه أو من سلة تُقلب رأسًا على عقب. وبعد ذلك، صنع المزارعون في أوروبا خلايا من القش تبدو كأنها سلال مقلوبة. ومن المحتمل أن الأوروبيين الذين انتقلوا للعيش في أمريكا قد أخذوا معهم نحل العسل من إنجلترا إلى فرجينيا، ثم إلى بعض المناطق الأخرى في أمريكاعام 1622م.

صناعة تربية النحل 

تطورت هذه الصناعة بشكل كبير في مختلف دول العالم. فالمزارعون الذين يربون خلايا النحل يبيعون العسل وشمع النحل. كما يساعد النحل المزارعين على تلقيح محاصيلهم.

بدأت تربية النحل، وتُدعى أيضًا النِحالة، بشكل تجاري في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، بعد اكتشاف الخلايا الحديثة.

استُعْمِلَ العسل مادة مُحَلِّيةً قبل استعمال السكر. ويُعد العسل أيضًا مكونًا رئيسيًا في العديد من أنواع الكعك والبسكويت، كما يضاف العسل إلى بعض أنواع الخبز والبسكويت، حيث إنه سهل الهضم.

استُعمل شمع النحل في صناعة شموع الإضاءة وفي صناعة أحمر الشفاه ومواد الصقل وفي المركَّبات المضادة للماء ومنتجات أخرى.

يؤمِّن معظم مربي النحل خلايا قياسية لنحلهم. تُصنع الخلايا من عدة أجزاء متحركة على شكل أدراج. ويبني النحل أقراص العسل في الأدراج المستندة على أطر متحركة تعلق بعضها بعيدًا عن بعض بمقدار 10ملم. ويستطيع النحل أن يمر من خلال هذا الفراغ إلى كل أجزاء الخلية. ويستطيع مربو النحل كذلك، أن يحرِّكوا هذه الأطر من مكان إلى آخر. ويحتوي كل درج بشكل عام على عشرة أقراص أو أطر وكل قرص يحتوي على نحو 8,000 خلية سداسية صغيرة.

وعادة ما يضع بعض مربي النحل عددًا من الخلايا يتراوح، ما بين 40 - 75 خلية نحل في المنحلة الواحدة. فإذا كان لديهم مستعمرات أكثر من ذلك العدد فإنهم يبنون لها مناحل أخرى تبعد بضعة كيلو مترات. ويجب أن تكون هذه المناحل مستقلة بحيث تؤمِّن العدد الكافي من النباتات القريبة التي تعمل على إمدادها بالكمية المطلوبة من الرحيق. ويمكن للمستعمرة الواحدة أن تجمع نحو سبعة كيلو جرامات من الرحيق يوميًا.

ويجب على مربي النحل أن يتعلموا كيف يتعاملون مع نحلهم بعناية، حتى لايقوم النحل بلسعهم. ولا تؤدي التحركات البطيئة والمتأنية إلى إزعاج النحل مثلما تفعل التحركات السريعة. ويرتدي مربو النحل عادة قناعًا ذا إطار سِلْكي أو قماشي لحماية وجوههم،كما يربطون ثيابهم عند الرسغ والكاحل. ويرتدي معظم مربي النحل قُفَّازات بدون أصابع لكي تسمح بالإمساك أو التعامل اللطيف، وقليل منهم لا يرتدون قفازات على الإطلاق.

يبيع بعض المربين طرودًا من الشغالات والملكات لمنتجي النحل. كما يستأجر بعض المربين خلايا من النحل. ويضع المزارعون الخلايا بجانب الحقول أو داخلها، فيبدأ النحل بتلقيح المحاصيل.

هواية تربية النحل

يهتم العديد من الناس بدراسة النحل وعاداته أكثر من اهتمامهم بجمع العسل، فهم يربون النحل في خلايا ذات جدر زجاجية بحيث يستطيعون مشاهدة الشغالات وهي تتصل ببعضها بعضًا عن طريق الرقص، ورؤية الملكة وهي تضع البيض بينما تعتني الشغالات بالصغار.

ويمكن أن يُربَّى النحل في كل من المدينة والمناطق الزراعية، فينشئ الناس الخلايا في الحدائق أو الفناء الخلفي للمنازل أو على الأسطح. ومن السهولة التعامل مع نحل العسل، ويمكن أكل العسل الناتج أو بيعه. ويجب على المبتدئين في تربية النحل أن يشتروا إما طردًا بريديًا من الشغالات وملكة وإما خلية كاملة .

 

 

  • Currently 179/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
58 تصويتات / 1424 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2010 بواسطة RoyalHoney1

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

286,443