لا تسأليني
لا تسأليني سرَّ نرجسةِ الرؤى
فوراءَ سترِ الغيبِ تكمنُ قصتي
رؤيا أتتني في المنامِ هِدايةً
حُلمٌ تجذَّرَ في خلايا جبلتي
حسناءُ تحملُ باقةً من نرجسٍ
وتقولُ لي هذي إليكَ هديتي
اذهبْ وفتشْ في الدروبِ عن التي
سيماؤها توحي وتحملُ بصمتي
هيَ وحدها بين الإناثِ تفرَّدتْ
بخصالِ نرجسةٍ وتُعلي رايتي .
فحملتها نوراً يشعُّ على المدى
ويُبينُ كلَّ ضلالةٍ بمتاهتي
وسريتُ أبحثُ بين أورادِ الدُّنا
عن زهرةٍ تهبُ السرورَ لمهجتي
عن غادةٍ ضيَّعتها فتلبَّدتْ
سحبُ الغمومِ وأظلمتْ في محنتي
حتى وجدتُ وبين رباتِ السَّما
عشتارَ تبسمُ لي وتوقدُ فرحتي
فعرفتُها وخشعتُ في محرابِها
وعرفتُ فيها مهجتي معبودتي
هيَ روحُ روحي مقلتايَ حبيبتي
هيَّ ابنتي ووميضُ سرِّ سعادتي
أحيا وأفنى في رحابِ عيونها
بلحاظِها ألقى الشقا أو بهجتي
وشجيُّ نغمةِ صوتها يُحيي المنى
في يابسِ الأحلامِ يُنعشُ صبوتي
شاعر النرجس
حكمت نايف خولي