في كل يوم فى الصباح الباكر يتلألأ صياح الديك بصوته الرنان نظرا إليه الثعلب بعين المكر والدهاء على أن يسكت صوته للأبد فأقترب منه وبدأ يقفز قفزات فى الهواء وكأنه يداعب الديك بحركاته المصطنعة من تلك الخداع الممنهج ولكن على الطريقة التى تلفت نظر الأخرين حوله إندهش الديك وقدم له التحية فبرهن الثعلب له على أنه رفيق الحياة وبالفعل إنخدع الديك بنظراته إليه ذآك الثعلب إلى أن دار النقاش بينهم وبين الدجاج وفى جلسة سرية إنعقد الحوار على أن يصطحب معه الديك ليريه حظيرة تتسع حجما من تلك التى يسكنها الدجاج وذآك الديك فوافق على الفور دون شروط على أن يخرج من عنق الزجاجة التى فى نظر الديك وفى الطريق برهن له الثعلب على أنه صديق وفى له ولكآفة الدجاج وهو يلتفت يمينا ويسارا خوفاً من أن يراه أحد فيسقط الديك من بين زراعيه إلى أن وصل جحر يبتعد عن تلك الحظيرة بآميال فلما أحس الديك أنه فى خطر صاحا بأعلى صوته مناديا ضحك الثعلب فقال للديك لا حياة لمن تنادى اليوم أكل لحمك ويسكت صوتك للأبد لقد تسببت لى فى صداع وقلة نوم حين يعلوا صياحك وأنت بين الدجاج مناديا قال الديك للثعلب كيف يكون مصير الدجاج من بعدى فقال له الثعلب لا تقلق لا عليك سأشرف عليهم بطريقتى التى أعتاد عليها فانقض عليه وقضى أمر الديك على أن يعود الثعلب إليهم بحيلة أخرى يستند إليها المكر والدهاء 

ها هو الثعلب عندما يخطط لذآك الخداع  ؟ 

بقلم /الأديب والكاتب الصحفى 

أحمد محمد عبد الوهاب 

     مصر 🇪🇬   المنيا  / مغاغه 

          بتاريخ 25/1/2021

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 71 مشاهدة
نشرت فى 16 أكتوبر 2021 بواسطة Randazx

عدد زيارات الموقع

29,864