(أبت المحبة أن تُحييهم)
كانت عيونهم سهاماً
جارحة مرة
وقاتلة مرارا
ألسنتهم أشواك
صمتهم علقم
قرأتهم بقلبي
حتى بتُّ كملك
فوق عقولهم
أدرك ما تُخفي صدورهم
وما تنفث انفاسهم
عقارب وأفاعي
عالمهم
رغم الخير الذي حولهم
أبت المحبة أن تحييهم
أموات قلوب
في جلود تماسيح
يعيشون في القبور
الظلام سيدهم
والقتل قانونهم
والجشع هدفهم
حتى الورد
رحل عنهم
بعد أن طالته سمومهم
أقدام تمشي فوق الأرض
بأرواح شياطين
تستوطنهم العداوة
في قواقع حقدهم
الأسود
رغم الغيث المنهمر
أبت المحبة أن تحييهم
بقلمي معن حمد عريج