لنبحرْ
عبد الصاحب إ أميري
***********
أيّها الرُبَّان، متى نَبْحَرُ
الرّياح أعلنت الولاء، ستأخذنا إلى حيث تشاء، تداعب الوجوه
لنبحرَ
لنترك الأمر للريّاح، كما اتفقنا ولا تتدخّل، لنرى ماذا تفعل
أيّها الرُبَّان
ألا تقرأ تاريخا أسودا في وجهي،
أنا على عجل من أمري
ألا تريد أن ترفع الأشرعة، وتنهي لنا حزناََ، حملته دهراََ
ستكون في حكايتنا البطل،
فأنا لا أطيق الإنتظار،
ألا ترى
قررت الرّحيل
قررت الخلاص من العويل
من الموت الّذي يطرق الأبواب بمختلف الأزياء
الموت حقّ،
أنا أعلم، علم اليقين الموت،
أينما أذهب سيكون
إنّما الموت هنا، يصنع بأتفه الآلات
أيّها الرُبَّان
ارفع الأشرعة
فإني لا أطيق البقاء
بقائي هنا صعب عسير
بقائي الموت من جديد
لنبحرْ بالله عليك
لنتصفح صفحات أخرى من الحياة،
قد نجد فرجاََ
قد نجد الصّدق مزروعا بحدائقهم ،
قد نجد الوفاء، يهدى على الأرصفة ولا يباع
لنخلع ثياب النّفاق
لنبحرْ
عبد الصاحب إ أميري
********************