الطّلُّ يزهو بهيّاً في لمى الشّجرِ
والطيرُ غنّى بلا نايٍ ولا وترِ
والوردُ يعبقُ فتّاناً بروضتهِ
وفي السّماءِ ترى الأقمارَ كالدررِ
حتّى الفراشاتُ ماستْ وانتشت جذلاً
تعطّرت. منْ لمى الأزهارِ. والثمرِ
في مهرجانٍ زهتْ بالكونِ بهجتهُ
كانَ احتفالاً منَ الإشراقِ للسّحرِ
يستقبلونَ حبيبَ القلبِ في خفَرِ
منْ عابقِ الثغرِ والألحاظ كالقمرِ
والشّهدُ فوقَ الشّفا خمرٌ يخالطهُ
طيبُ الرضابِ يصيبُ الرّوحَ بالخدرِ
وفي اللواحظِ قوسٌ سهمهُ فَتِكٌ
يدمي الفؤادَ ويودي النّفسَ للخطرِ
كأنّما الحسنُ في عينيها مختصرٌ
وماردُ السّحرِ في الشّفتينِ والصدرِ
والقدّ إنْ خطرتْ تهفو القلوبُ لها
ويوغلُ السّحرُ. في الألبابِ والبصرِ
هيفاءُ فاتنة شيماءُ ساحرةٌ
تسبي القلوبَ وتجلو غمّةَ الكدرِ
بقلم الأديب مصطفى طاهر