امكث حيث انت
ودعني اعيد حساباتي
كم مضى من العمر
أنا لست ذاك المغرم
نزعت من صدري كل
كلمات حبك الزائف
غرورك الدلع والهوس
عطرك الساحر الأخاذ
الليل النائم في شعرك
قوامك المخملي الرقيق
توارى وجهك الصبوح
أين انت تلاشيت
كما يذوب الملح في الماء
نكرت كل الوعود
مزقت صفحاتك السالفه
الحب لديك يباع
سلعة لها ثمن
وأنا يقتلني الندم
أذهب أيها البائس
كنت الداء والمرض
ألم يسكنني وجروح
مزقت كل كتب
الذكريات أنتهت الفرص
صار الفؤاد فارغ
ذهبت دون تريث
بلا عويل ولا صراخ
وجودك اصبح على الهامش
أنتهى المقام والمقال
سرت صار طيفك بعيدا
شاب القلب والرأس
أسأل اهذا هو
أحدق في عيون الورى
لعلي أفهم الحكاية
غدرك ألمني أيها العزيز
وأنت أول من فرط
أنكر دمع اللحاظ
اسكنتك العين والبؤبؤ
كم أشتاق للذكريات
الخطوات أراها تسوقني
لأماكن اللقاء والسمر
هناك عند هديل الحمام
في رياض الأمل
أتلو نشيد الوصال وأعزف
كلمات وأحلام الأمس
أشتنشق عبير الندى والرذاذ
حدائق روحي بلا أشواك
تنعم بالزهو والألق
عليل نسيم هذا الصباح
شمس وأشجارا باسقات
الطبيعة لها غدر ووفاء
والأيام بيننا شهود
أيتها اللعوب الزائفه
ثقي لن تتغير الطباع
الوفاء مغروس مصان
يسكنني جرح مؤلم
أسير صريعا بين الناس
اكتم حزني على مضض
أه من غربة الروح
وكثرت اللوم والعتب
ايها الحزن أنت لص
أطعمتني موتا مستساغ
تزرع الوهم وتحرث
في جوفي دون صراخ
هجرت المضجع والفراش
نهار يأتي بعده ليل
وأنا أتطلع في الأفق بعيدا
أشيد قصرا بلا أساس
عيوني أليك ترنو
أخاطب طيفك وأهوى
أرتشاف شفتيك الندية
ثابت خافقي دون أهتزاز
هل هناك وقت وأشواط
أحظى بك وأحافظ
تقر العيون والبؤبؤ
************************
فراق وأمل
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
٢٠/٩/٢٠٢١