كيفَ السبيلُ
كيفَ السبيلُ إلى رسوخِ عبادةٍ؟
ونقاءِ فكرٍ من هوى الشيطانِ
فالنفسُ تحتَ رماحِ كلِّ حداثةٍ
والموجُ يغْرقُ سائرِ الفرسانِ
والشرُّ منْ قبلِ الحداثةِ ماكرٌ
والسمُّ جاءَ بعلبةِ السلفانِ
أردى الشبابَ على فراشِ شقاوةٍ
والبعدُ دوماً عنْ سنا الإيمانِ
أهلُ الضلالِ إلى الضياءِ مصيبةٌ
بالمكِّرِ والتدليسِ والطغيانِ
غرْبٌ تفننَ في إذاءِ عروبةٍ
وإذاءِ دينٍ منْ هدى الرحمنِ
غرسوا المصائبِ بالمنافعِ خسةً
والكيدُ ضدَّ خواتمِ الأديانِ
فالنتُ بينَ منافعٍ ومضرةٍ
في لبِّ عقلٍ مالك البرهانِ
زرعَ الفسادَ معَ الصلاحِ نكايةً
ضدَّ التقاةِ وصفوةِ الإحسانِ
والموتُ حتماً للحياءِ وعفةٍ
منْ كلِّ حرٍّ حافظِ القرآنِ
والنبتُ ينبتُ في مناخِ سفاهةٍ
فيطيرُ نحوَ كتائبِ العصيانِ
وتسودُ في كلِّ النواحي ظلمةٌ
ودروبٌ فسقٍ منْ هوى الخسرانِ
و
والزهرُ يقبلُ شرِّ أنماطِ الخنا
وقرارَ وغدٍ من لظى النيرانِ
ورياحُ غرْبٍ بالسموم لهيبةٌ
تكوي بنارِ زهرة البستانِ
كادَ الشبابُ يبيعُ روحَ شهامةٍ
لمّا تجرَّدَ منْ قوى الشجعانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي