مازلنا ننتظر ..نقف على قارعة الزمان نستنظر مرورا لحلم غابر..
لعله موجودا .. في عالم اللاوجود ..
سحنة من الومضات تنتابنا .. تتجاوز كل المستحيلات
نرسم بافكارنا بصور وكلمات ..
نرسمه كطيف من اعيننا ينبثق
قد نراه .. يتراقص في فنجان قهوتنا .
.. يلامس فنجاننا
يحتمي بحافته
نشرد ونرتشف قهوتنا
.. الى حيث ما نشاء ..
نستحضر ارواحا غائبة
نشرع صواري قواربنا نحلق ببحر أفكارنا
لعل شمس المساء تسحب شعرها الذهبي الفضي ليضفي الليل بسكونه لوحة صنعناها بأحداثنا
ومنديل يرافقنا. نودع ونلوح للذكريات.
ترحل وترحل تحمل معها احمالا...واحمالا .. وقليلا من الفرح .. وكثيرا من الحزن ..
وخيوط المساء ينسج . حلما...قناديل الليل .. تتلألئ في السماء
ويصحو قمرا .. وكأن ملاكا بالامس حضر .. لم يكن .. هنا ..
التجئ ضوءه .. الى نوافذ غرفنا المطلة ..
على كل المستحيلات .. اللامعقولة .
في تلك المساحة الضيقة ..تحيا الاحلام المسوقة
من كتاب مهترأ
من صندق خشبي اكتساه التراب لعله لحد لعمر مضى.
لنضيع .. وونغيب في تلك المساحة الضيقة ..
والتي التي نعتبرها مساحة كبيرة .. اكبر مساحات الكون..
نرسم الاطياف بجلستنا .. على كل الجدران ..
وبين الستائر .. تعبق رائحة احبتنا الراحلين إنهم هنا مع رائحة الحبق والياسمين
سنوات تطوى الدمعة هنا لم تجف
والالم يكبر
ونبقى مع حفيف الشجر وورقاته المتهاوية تودع عمرا
لتلتحف الارض
ربما بضجيجها المؤلم توقظ السنين الهاربة
إنه الخريف .خريف عمرنا
وخريف يحفر اخدود على تلك السحنة
وهلة بيضاء انسدلت لتخفي ارومة منهكة
لتضفي ذلك العالم الرمادي الذي حل
إنه الخريف الذكريات
رحيل احبتنا لهم الرحمة
وورقة خريفة على مضجعهم لهم السلام
بقلمي نجاح نقولا كسيري