حِيلَةُ جُحا !

قد تاجَرَ العَمُّ جُحا .... لكِنْ إلى الخُسْرانِ صارْ !

فأرادَ مالاً للتِّجارَةِ .... فَــــــزِعَ الكُــــلُّ وطَــارْ !

فكيْفَ يضْمَنُ مَالَهُ .... وجُحا تِجَارَتُـــهُ بَــوَار ؟!

وغَدا جُحــا بحِيلَـةٍ .... أعَـدَّها خَلْــفَ السِّتَـــارْ 

راحَ إلى ثَرْثَـــارَةٍ .... قَطَنَتْ قَديماً فى الجِوَارْ

قالَ أُرِيـدُ (حَلَّـــةً ) .... كبيرةً هـــلْ تُسْتَعــارْ ؟ 

قالَـتْ متَّى تَرُدُّهـا؟ .... قـالَ ثلاثــاً لاتُضَــارْ !

فى يوْمِها الرَّابِعُ نادَتْ .... ياجُحا تنْوى الفَرارْ؟!

لمَ لاتَفى بالوَعْــدِ هــل .... قال جُحا ياجُلْبَهــارْ

أسأتِ بى ظنـاً ولكِــنْ .... أبْشِرى فالحَظُّ سَارْ !

قد أنْجَبَتْ تِلكَ الكَبيرَةُ .... بعدَ جَهْــدٍ ومَــرارْ !

قالتْ أتَسْخَرُ ؟ قال لا .... نَظَرَتْ بِعَجَبٍ وانبِهَارْ!

قال بِمَكْـــرٍ لاتُذِيعــى .... ماجَرَى وخُذِى القَرَارْ

وكــانَ يُــدْرِكُ أنَّهـــا .... مِثْلَ الهَشِيمِ أتَتْهُ نَارْ !

وبِرَغْـمِ أنَّ ماجَـــرَى .... العَقْلُ فيهِ لايَحَارْ

لكـــنَّ قوْماً صَدَّقُــوا .... طَمَعاً وذاكَ هوَ الشَّنَارْ !

جاؤُوا بأوْعِيَةٍ أرَادوا .... مِثْـلَ أنْجــالٍ صِغَــارْ

فَغَدا بها لِلسُّوقِ رأْساً .... باعَهــا ذاكَ النَّهــارْ 

وبعـدَ أُسْبُــوعٍ أَتَــــوْا .... فَكَسا جُحا ثَوْبُ اعْتِذَارْ !

قـالَ لَكُـــمْ أشْياؤُكُــــم .... ورِبْحُها دُونَ انْتِظَارْ

فَرَضُوا بِهذا شاكِرِينَ .... وخَلْفَهُمْ نَهَقَ الحِمَارْ !

حسن رمضان الواعظ

14/1/2019

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 131 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2021 بواسطة Randazx

عدد زيارات الموقع

28,565