قطار العمر..

بقلم.. فايز علام.. مصر

..................................... 

مازلت أفتش..

بين عينيكِ الهائمتين

عن قطار العمر الذي ولى

بين إعوجاج قضبانه

فانجرفت عربات الإحساس ..

لتدوس أنف الحياة

لتبتلع كل الأصوات

بين ضجيج...

أصواتها المزعجة

وتزلزل فيَّ

 كل الأرجاء الهادئة

ورؤوس الشوق كالمسامير

تتماسك في أعضاء جسدي

لأنظر من بين..

نوافذكِ الزجاجية..

فلم أر الأشياء متوازنة

لا شيء سوى صوت..

إيقاع عجلات..

القطار  الثابتة

فحرضني على التأمل

عزاء قلبي الحزين

في هواء العصاري  البارد

الذي قسم  وجهي نصفين

لأستعيد الماضي الذي كان

وأعيش الحاضر

 بين  عناوين عينيكِ 

التي مازلتُ أفتش فيها

بين بقايا العمر

خلف باب الانتظار

الذي لم يتهيأ  لنا

إلا من أجل العذاب

ليباغتنا الغياب دومًا

خلف كواليس الحياة...

ولم يتوقف القطار

ولم تأتِ  محطاته..

ولم ينسدل....

على هوانا السِتار.