كل تلك التلال من الحزن تلاشت
بمجرد قبلتكِ حين عانقت
براءتي الأولى
ولن أموت من بعدها
لأنها زركشت بإحيائها
كل طيوري
وجعلتها لا تحط مطلقاً
تبقى محلقة في السماء
وجعلت كل الحدود الهاربة
أن تعود إلي متوسلة
مرتدية أثوابها الشفافة
وعباءات الريح البريئة
تطلب سماحة يدي
وأن تتوضأ من رذاذها
لن أخوض حروبي الخاسرة
ثانية
سأبدل قلبي الدونكيشوت
الذي طيلة نبضاته
يحارب طواحين الهواء
ولم يكترث يوماً
أنها المياه ستجري
من تحت أقدامه
وحتى اللجوء سيتبرأ منه
لن يمنحه أحداً نهراً صغيراً
أو ضفة
لزوارقه الورقية
سأكتفي الى هنا
لأن حبيبتي التي لم تنجو
من موتها الحتمي
كل تلك الشوارع والأرصفة
مازالت تنتظر أقدامها
أن تخطو من على أغصانها
ليعود اليخضور إليها
وأنذا مازلتُ
لم أقدم
لها ..
العزاء. ؟؟.
حسن هورو
سوريا/هولندا