تبلدت المشاعر 

لم اعد اشعر باي شيء ،لم اعد اريد شيئا سوى البقاء وحيدة في غرفة مظلمة مكتفية بخيوط الشمس التي تتسلل خلسة من نافذتي لتخبرني ان الصباح اقبل وزقزقة العصافير التي تجعلني اعلم ان ليلة اخرى ضاعت من عمري لا ارى النور فالعتمة اصبحت تملا قلبي والذي لم اعد اشعر به لعله منهك او لعل نبضه بدا بالتوقف بعد ان كان سيخترق صدري .صراحة لا افهم ما الذي حل به اصبح جد هادىء .لم يعد مزعجا ولا منزعجا تراه يتالم في صمت ام هي حالة من الركود ام هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟؟؟

ام انه تعب من العطاء ؟فهو يعطي بلا حدود ولا يحصل على نفس الحب في المقابل دائما ما يفهم خطا فلا احد يستطيع فهمه رغم انه جد واضح ربما كثرة العطاء وكثرة الاهتمام هي سبب وجعه ،ربما صدقه ومبالغته في التعبير عن ما يشعر به للطرف الاخر فبعض الناس لا تحب الاهتمام كثيرا ولا تقدر الحب الذي منحته لهم الحياة والذي لن يكرر ابدا فهو فقط من نصيب المحظوظين وللاسف معظمهم يضيعونه بايديهم وغالبا ما تكون الاسباب تافهة يندمون ولكن بعد فوات الاوان بعد ان تكون كل المشاعر قد تبلدت وتوقف الطرف الاخر عن العطاء لانه تعب من كثرة الوصب الذي اذاقه اياه ذلك الذي احبه اكثر من اي شيء في الحياة ...اهتموا بمن يمنحونكم الحب والاهتمام قبل ان يتوقف العتاب و تتبلد المشاعر ...

زهرة