ليلةُ النورِ
يا ليلةً قد زهتْ بُشراكِ تُنجينا  
فالنورُ في سحرِها يهدي مُحبينا 
محمدٌ سيدُ الأكوانِ ذو خُلقٍ
قد جاءَ بالحقِ والإحسانِ يَهدينا 
 قدْ أشرقتْ شمسهُ في الأفقِ ساطعةً
فهو الحبيبُ سيبقى للعلى دينا
خيرُ البريةِ في عليائه اتسمتْ  
أخلاقه للدنى فاحتْ رياحينا
هو الربيعُ بهِ تزهو مرابعُنا 
في مولدٍ قد سما وردًا ونسرينا
قدْ فاحَ مسكًا بكلِّ الأرضِ أجمعها
فالعزُّ والمجدُ يدنو في معالينا
هو الشفيعُ بيومِ الحشرِ يُنقذنا
من المتاهةِ في ودٍّ ينادينا
الحمدُ للهِ إذ أهدى النفوسَ بهِ
منْ بعدِ جهلٍ وكم طابتْ ليالينا
الحمدُ للهِ حمدًا لا انقطاعَ لهُ
مادامتِ الأرضُ والدنيا بوادينا
هذي الرسالةُ أدّاها وقد سلمتْ 
من كلِّ نقصٍ رعاها اللهُ بارينا 
فالظلمُ ولى ولم يبقَ لهُ أثرٌ

واللهُ أيّدهُ بالنّصرِ يحدونا
اخوكم الشاعر د. سؤدد أسامة الخطيب