شَرْح مُبَسَّط لِعَمَلِيَّة الْوُضُوء 

•••••••••••••••••••••••••••••••••••

لَجَأ الْمُعَلِّم يَوْمًا ، إلَى وَسِيلَةٌ ، كَى يَنَالُ بِهَا رَضِىَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَيَنَال الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ فَأَحْضَر لَهُم أَوْعِيَة ، يحتوى كُلِّ إنَاءٍ مِنْهُمْ عَلَى قَدْرِ مِنَ الْمَاءِ فَأَمْسَك بِإِنَاء مِنْهُم ، وَطَلَبَ مِنْ تَلامِيذَه ، أَنْ يَرَوْا مَا يَقُومُ بِهِ مِنْ شَرْحِ مُبَسَّط لَهُم ، كَيْف تَتِمّ عَمَلِيَّة الْوُضُوء ، فأنسطوا إلَيْه جَيِّدًا ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ الْمُعْتَاد ، وَلَكِن بِطَرِيقِه حِسَابِيَه ، كَالْأَعْدَاد الْأَوَّلِيَّة ، لكى يَتَعَلَّم التَّلاَمِيذ كَيْف ، تَتِمّ مَرَاحِل الْوُضُوء ، فاعدا لَهُم جَوَائِز قِيمَة كَالْقَلْم ، والمسطرة وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ فِى نَظِير ، كَيْف تَتِمّ عَمَلِيَّة الْوُضُوء فَأَتَمّ التَّلاَمِيذ عَمَلِيَّة الْوُضُوء ، وَحَانَ وَقْتُ تَوْزِيعُ الجَوَائِزِ عَلَيْهِم ، وَلَكِن فُوجِئ الْمُعَلِّم بامتناعهم فِى الْحُصُولِ عَلَى هَذِهِ الْجَوَائِز ، فَقَالَ لَهُمْ لَمْ إمتنعتم عَنْ هَذِهِ الْجَوَائِز الَّتِى وَهَبْتُهَا لَكُم ، رَفَع تِلْمِيذ يَدِه بِأَدَب إلَى هَذَا الْمُعَلِّم ، فَقَالَ مَا جِئْنَا هُنَا لِحَصْد هَذِه الْجَوَائِز ، وَلَكِن لنتعلم كَيْف تَتِمّ عَمَلِيَّة الْوُضُوء بِهَذَا ، قَد هيئنا أَنْفُسِنَا لِلصَّلَاة الَّتِى فِيهَا الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ ، هَذِه الْجَوَائِز مِنْ مَالِكٍ الْخَاصّ ، خُذْهَا أَيُّهَا الْمُعَلِّم الْفَاضِل ، وَاسْتَرَدّ قِيمَتُهَا فأولادك أَوْلَى بِهَا مِنَّا ، أَنْت مِثَال يَقْتَدِيَ بِكَ أَيُّهَا الْمُعَلِّم الْفَاضِل ، لَقَد لَجَأَت إلَى هَذِهِ الْوَسِيلَة ، لتعلمنا كَيْف نَتَوَضَّأ ، وَقَد تَعَلَّمْنَا عَلَى يَدَيْك اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، سيجازيك عَلَى أَفْعَالُك الَّتِى تَهْدِف دَائِمًا إِلَى فِعْلِ الْخَيْرِ ، فَأَنْت أَيُّهَا الْمُعَلِّم أَحْبَبْتَنَا فِى الصَّلاَةِ ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا فَاجْتَمَعَت التَّلاَمِيذ ، وَقَد اشْتَرَوْا لِهَذَا الْمُعَلّ ، هَدِيَّة قِيمَة وَقَد أحاطوها بِغِلَاف خارجى ، ليتفاجأ الْمُعَلِّم عِنْدَمَا يَقُوم بِفَتْحِهَا ، وَفِعْلًا تُقْبَل الْمُعَلِّم هَذِهِ الْهَدِيَّةُ ، وَهَى تَخْرُجْ مِنْهَا رَائِحَةً الْمِسْكِ ، فَتْحِهَا فَوَجَد فيها/ مُصْحَف يحتوى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ الْمَجِيد ، حمدالله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَشَكَر التَّلاَمِيذ فَقَال ، وَهَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إلَّا الْإِحْسَانُ 

اللَّهُمّ أَجْمَعْنَا عَلَى طَاعَتِكَ بحبك وَحُبّ نَبِيِّك ، وَحُبّ مَنْ يُحِبُّ نَبِيِّك ؟ 

بِقَلَم / الْأَدِيب وَالْكَاتِب الصَّحَفِيّ 

أَحْمَدَ مُحَمَّدُ عَبْدُ الْوَهَّابِ 

مِصْر 🇪🇬/ المنيا / مَغاغَة 

بِتَارِيخ 31/3/2021