الزريبة

نقول ده تور

يقولوا : احلبوه

هوه انتوا ما بتفهموش يا خلق هوه

نقول ده حمار ، و جابه العربجى يركبنا

و بدال ما نركب ، ركبنا

و أصبح كل الكلام مالوش فى الحديت معنى

سد الحمار ودانه

عن كل صوت منكر ينقله أوجاعنا

ما هو عرف اللى فيها خلاص

من غير ما يسمعنا

كرباج يفرقنا

و طابور فراخ يجمعنا

مين اللى قهر الخلق

ركب حمارهم فوقهم

مين اللى خلى الفقر

ينحل نعال مركوبهم

مين اللى خلى البشر راضين كده بالجوع

لجمهم لجام الخوف ، و كل قول ممنوع

الله يلعن أبوه كل اللى كان السبب

و ألف لعنه عليه ، و مش كفاية اللعنه

ح يجرى إيه لو غار

فى الأصل أصله حمار

رفصه ما عاد يوجعنا

عارفين حقيقى إيه

هوه اللى ضيعنا

كترت سواقى الكبت

و كل واحد فينا رابطينه على ساقية

داير ياعينى يدور

على رزقه ليل و نهار

و الخلق مش لاقيه

خلانا نسرق بعض

خلانا نقتل بعض

علمنا كيف نتعارك على ملح أو دقة

و الست اللى راح ضناها

ما عدتش متضايقة

و الشاب اللى يتخرج

عارف مصيره فين

على قهوة فى الزنقه

و البنت اللى هـتعنس

تلطم نظير شقة

و الطفل اللى فى اللفة

خطفوه : باعوه سرقة

و الصحة اللى متبهدله

ما عدتش فيه فارقه

و الهدمه اللى سترانا

علينا مش لا يقه

إن جينا ناكل ، لأه

ده الأكل فيه سرطان

و إن جينا نشرب ميه

الميه فيها ديدان

كنا زمان رايقين

دلوقتى كل الخلق

ما عدتش يوم رايقه

و البرد داير ورانا ينهش قلوب كانت

أيام زمان دافيه

و ان نطق التخين فينا

يلاقى نفسه راح فى ستميت داهيه

و يجيبه أصله و فصله

و يقولوا حتة حثالة : ابن اللى كات حافيه

الدنيا فيها قانون

و لا كلهاش فوضى

يسرى القانون ع الجدع

و ابن الحمير : لأه

خلوا اللجام قوانين

و اللى ما جاش بالذوق ، ح ييجى بالعافيه

أنا قصدى بالرقه

رقتنا مشهود لها

ما تيجى و تجرب

جاهزين و بلا قافيه

هنا العدالة تسود

الكل سواسيه

و الشافى هوه الله

لو م الجروح ميه

عبد الملاك .. محمود ؟

ما حد له ديه

احنا زرعنا الأمل

برسيم و حنيه

فى نفوس ولاد الإيه

ناكرين علينا ليه

ربك كريم و هيغفر ، و الرك ع النيه