الدكتور / رمضان حسين الشيخ

باحث في العلوم الإنسانية، مدرب مهارات الحياة، خبير التطوير الإداري والتنظيمي، إستشاري ريادة الأعمال

 

الموظف المثالي عملة نادرة في زمن تتقلب فيه الظروف والموازين فالإخلاص في العمل وتأديته على الوجه الأكمل لم يعد سمة الكثير من الموظفين الذين ينظرون الى الوظيفة نظرة روتينية طابعها الملل والكلل من أي مجهود لا يوازي ربع ما يتسلمه الموظف في آخر الشهر من مال.. وهذا سلوك ونظرة خاطئة تساهم في تعطل الأعمال وتأخيرها وتكدس المعاملات وتضرر أصحابها.

هناك أمور أساسية تجعلك ناجحا في وظيفتك ملما بآدابها وأصولها، هذه الأمور هي :

- الطموح بلا حدود : فالمرء لا يجب أن يبقى على حال واحدة مدة طويلة، فهو يسعى دائما إلى تحسين وضعه... ومن هنا وجوب السعي دائما نحو الآفضل.

- مجال الأختصاص : عليك اختيار مهنة معينة تكون في مجال إختصاصك، فإذا لم تنهي إختصاصك الجامعي مثلا: فيجب أن يكون عندك إختصاص تقني، مع دافع مستمر نحو التقدم والتطور.

- الأرتياح النفسي في العمل : إذا لم تجد هذا الشعور في عملك فلا يجوز لك أن تبقى فيه، فمن المستحيل أن تبقى في مكان لا تحبه.

- الغيرة تزعج الحياة الفردية : صاحب الغيرة يبقى مضطربا، لأنه عديم الثقة بنفسه، تذكر أن الغيرة هي الشعور الذي يحسه غير الكفوء نحو الكفء، فإذا كنت كفؤءا فلماذا الغيرة؟

- إلقيام بعملك على أكمل وجه: فلا تتوقع كلمات الثناء والشكر، لكن إذا ثابرت في عملك بشكل جيد فستجد التقدير من محيطك لاحقا، ولكن إذا قصرت في عملك مرة واحدة فتوقع الملاحظات.

- إذا لم تنصفك المؤسسة التي تعمل فيها بالترقية أو الأجر فلا تنتظر منها ذلك بل كن جريئا واطلب أنت هذه الترقية: حاول أن تترقى دائماً، طالب دائما بحقوقك بعد التأكد من جدارتك.

- لا يجوز أن تحمل مشاكلك الشخصية والعائلية إلى مركز عملك وإذا فشلت مرة فهذا لا يعني نهاية العالم بل إبحث عن الأسباب كي لا تفشل مرة ثانية.

- في حال قطعت وعدا لأحد، فكن عند وعدك وأوف لأن النكث يؤدي بك إلى الكذب ومن ثم الفشل في الحياة.

- حاول أن يكون مظهرك الخارجي لائقا دائما : أناقة، بساطة، نظافة، ألبسة العمل عادية وغير معقدة.

- حافظ على إحترم وتقدير زملائك، تحدث دائما عن نقاط القوة والذكاء فيهم لا عن نقاط الضعف.

- حذار أن تضطر إلى البكاء في مركز عملك، فالبكاء مسألة شخصية تقوم بها مع نفسك، فخسارتك مضمونة هنا ... لا تحاول مطلقا.

- لا تكن ممن ينشرون الشائعات لمجرد الثرثرة بل إسمعها ولا تتحدث بها مطلقا، وإذا كانت عنك أو عن غيرك فلا تنشرها فتختفي، أما إذا أثرتها فإنها تحيا وتستمر أكثر فأكثر... التعبير الأصح هو أن تقول (إنه لشئ مضحك حقا) وابحث عن موضوع آخر.

- عملك الوظيفي يجب أن يتم بذكاء ودأب، ولا يجوز أن ترهق نفسك كما لا يجوز أن تهملها، ليكن وقت العمل للعمل، ولا تضيع الوقت بالتحدث على الهاتف أو بشرب القهوة أو إستضافة الزائرين، ولا تنس أن مركز عملك ليس (صالونا).

- ضع تخطيطا لعمل اليوم التالي، واحتفظ بمفكرة على مكتبك ودون عليها أعمالك وفقا لأولوياتها وأرقام هواتف اصدقائك وأقاربك وغيرها، لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فإن للغد عملا آخر، لا تذهب إلى رئيسك لتطلب إليه إيجاد حل لمشكلة أو قضية بل قدم له أنت الحل المناسب والأفضل، حافظ على مواعيدك التي تعطيها للزبائن ولا تخلف.

********************************************************

ولكي تكون موظف مثالي في نظر كثير من الناس وتعيش حياة وظيفية مُنعّمة عليك التحلي بهذه الصفات :

  • أن ترى أنه ليس هناك خيار غير الوظيفة
  • أن تكون ثقتك في نفسك معدومة
  • أن تعلم أن الوظيفة ليست إستعباد، اﻹستعباد كان في الماضي،.. لا لا.. الوظيفة ليست إستعباد. توجد شورى  وتعددية فكرية، وإختلاف آراء. وإختلاف اﻵراء لايُفسد من الود قضية، ويتم قبول اﻷفكار والمقترحات في البريد، لكن ليس عليك اﻹستفادة من كل هذه الميزات.
  • تُدرك أن الحياة خارج الوظيفة خطر، يوجد تماسيح، هي أشبه بغابة، أما الوظيفة فهو مجتمع راقي من أرقى طبقات المجتمع.
  • تُدرك أن الموظف إنسان أنيق وحصيف، يُفكر في المستقبل، فبعد ثلاثين أو أربعين سنة من الوظيفة سوف يكون لك مخصصات شهر أو شهرين، أو سنة تكون بمثابة حصاد لمرة واحدة فقط لمازرعته في الثلاثين سنة ماضية.
  • تحب أن تُقاد بواسطة اﻵخرون دون أن تعترض
  • لديك مقدرة  كبيرة  غير إعتيادية إستثنائية في الجلوس بدون هدف منتظر مايُسمى بإنتهاء الدوام
  • تكون حريص على التواجد في العمل مع بداية الدوام إلى نهايته، بغض النظر عن اﻹنجاز، اﻹنجاز في هذه الحال هو أن تكون موجود فقط
  • لديك المقدرة على اﻹنسجام مع كل الزملاء والمدراء وتكون متفق مع الكل بغض النظر عن أفكارهم أو أفكارك، فأنت هُنا من أجل الوظيفة، حتى لو كانت اﻷفكار لها علاقة بوظيفتك
  • أن تحفظ عن ظهر الغيب موقعك من الدرجة الوظيفية، وما هي مخصصاتك ومخصصات مابعد الخدمة والمزاية لكل درجة عن الثانية ، وماهي درجات كل زملائك ومدرائك
  • تكون لديك مقدرة على النوم وأنت مرتاح دون أن يؤنبك ضميرك بأنه يُمكنك أن تعمل بإجتهاد أكبر أويمكن أن يكون لديك إنجاز أكبر
  • تكون لديك مقدرة عالية بعزل العمل عن باقي حياتك، ففي العمل تكون شخص وفي البيت تنسى وظيفتك تماماً
  • تستطيع أن تجعل عقلك أو جزء منه في حالة سُبات وتعمل فقط بعقول مدرائك وزملائك، على اﻷقل الجزء الذي فيه التفكير واﻹبداع، أو كما يقوله من لايريد اﻹستقرار للموظفين.
  • أن تُدرك أنك بدون الوظفية لاشيء سوى إنسان فاشل، فإذا فقدت الوظفية تبحث عن أخرى في أقرب وقت، فتكون كالسمكة التي خرجت من بركة أو مستقنع فلا تلبث أن تحاول الوصول إلى مستنقع آخر بأسرع وقت وإلا نفقت.
  • تعتقد أن كل العباقرة والمخترعين ومن أضافوا للإنسانية شيئاً ومن يذكرهم التاريخ، جاؤوا في زمن مختلف، ليس فيه منافسة ولا إنترنت ولا قنوات فضائية، وكان لديهم فراغ كبير، وكان لهم حظ لا يتكرر اﻵن.
  • أنك خُلقت لأن تكون تابعاً وغيرك خُلق لأن يكون قائداً، والتحول بين اﻹثنين لا يمكن أن يحدث، حيث أن كل واحد يتطلب جينات مختلفة، وأنت لديك فقط الجينات اﻷولى
المصدر: مقالات
RamadanHussien

محبكم الدكتور / رمضان الشيخ ☆ باحث في العلوم الإنسانية ☆ مدرب مهارات الحياة الذاتية وتكوين الكاريزما الشخصية ☆ خبير التطوير الإداري والتنظيمي ☆ إستشاري ريادة الأعمال ☆ الأمين العام للمنتدى الدولي للتدريب والتطوير.. (للتواصل المباشر: E-Mail: [email protected] ).

ساحة النقاش

الدكتور / رمضان حسين الشيخ

RamadanHussien
باحث وكاتب في العلوم الإنسانية وفلسفة الإدارة، مدرب مهارات الحياة الذاتية وتكوين الكاريزما الشخصية، خبير وإستشاري التطوير التنظيمي والإداري، إستشاري التدريب وتنمية الموارد البشرية وتصميم النظم، إستشاري ريادة وتطوير الأعمال، والأمين العام للمنتدى الدولي للتدريب والتطوير. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

168,780