ريادة الأعمال لا تتعلق بابتكار المنتجات الجديدة فقط، بل ترتبط بشكل أساسي بالسعي الدائم لتأسيس مشروع ناجح وراسخ، وتتطلب قائدًا مبادرًا، ولديه موهبة فطرية يسعى للحفاظ على علاقات وطيدة مع عملائه وموظفيه والمستثمرين كي يُميز نفسه عن عشرات المنافسين الآخرين.

ومن أهم الآليات التي يستند إليها رائد الأعمال لخلق تلك العلاقات هي مهارات الحديث وسرعة البديهة في الرد، إلا أن غالبية رواد الأعمال يستخدمون عدة كلمات وعبارات قد تؤثر سلبًا على شبكة علاقاتهم بالآخرين وتُلقي بظلالها على مشروعاتهم، ما قد يؤدي إلى فشلها.

ويمكن سرد تلك الكلمات الضارة في العبارات التالية:

1- بناء أو حرق الجسور: هي من العبارات السلبية التي تحصر العلاقات في اختيارين فقط، إما وصلها أو قطعها، في حين يجب أن يحافظ رائد الأعمال دائمًا على بناء شبكة من علاقات العمل مع كافة المحيطين به.

2- بالون اختبار: لا يجب أن ينظر رائد الأعمال إلى علاقاته، سواء مع العملاء أو العاملين، على أنها قابلة لإجراء التجارب عليها .

3- في نهاية اليوم: لا يجب إرجاء الموضوعات المهمة لنهاية اليوم، فهناك مواقف لا يمكن إرجاء اتخاذ القرار فيها إلى وقت لاحق.

4- نحن نمر بعنق الزجاجة: من العبارات السلبية التي لا تبث روح التفاؤل خاصة عند توجيهها للعاملين.

5- هذا الموضوع ليس في أجندة أعمالي: يجب على رائد الأعمال أن يهتم بكافة الموضوعات التي يطرحها عليه العاملون لديه، أو يوجه العاملين للقائد المناسب في المشروع المسئول عن دراسة هذا الموضوع، فقد يكون الموضوع غير مدرج لديه، إلا أنه على درجة كبيرة من الأهمية بحيث لا يمكن تجاهله.

6- أنا متاح 24 ساعة يوميًّا: هذه العبارة غير واقعية، فلا يوجد إنسان يستطيع أن يكون متاحًا 168 ساعة أسبوعيًّا، فلابد أن يكون للراحة والحياة الشخصية مساحة في حياته مهما كان اهتمامه بعمله.

7- أثق بأن هذا الموضوع سيحدث بنسبة 100%: لا يمكن لأي احتمال أن يكون حدوثه واردا بنسبة 100%، فيمكن عدم حدوثه ولو بنسبة 1%، فهناك عوامل محيطة تؤثر علينا مهما كانت قدرتنا على السيطرة على كافة المتغيرات المحيطة.

ادعوا الله لكم بالتوفيق