خشونة المفاصل

                 

                                 Osteoarthritis

    المفصل هو جزء من الهيكل العظمى للجسم  ، يتكون من تلاقى عظمتين أو أكثر داخل تجويف مغلق ، يحيط به نسيج ليفى رقيق ، ولكنه قوى، يسمى با لمحفظة ، التى يدعمها مجموعة من الالياف المكدسة فى قوة ومتانة ، تسمى بالاربطة ، مما يكسبه ثباتا وصلابة ، تمكنانه من تحمل الضغوط والأحمال الواقعة عليه.     ويغطى طرف العظمة الداخل فى تكوين المفصل بسطح غضروفى أملس يسمى بالغضروف المفصلى.  ويحتوى تجويف المفصل على طبقة رقيقة من سائل زلالى لزج وشفاف ، يميل الى الصفرة ، يفرز من غشاء زلالى يبطن المحفظة ، مما يتيح له الحركة فى سهولة ويسر.

 

     

 

 

 
اولا: ما هو مرض خشونة المفاصل؟


إن مرض خشونة المفاصل يسمى أيضاً بالإعتلال المفصلى arthrose المزمن وهو نوع من انواع التهابات المفاصل arthride وهو يعتبر من أكثر الامراض إنتشارا من بين إمراض التهابات المفاصل.
وهو لايؤدى عادة إلى إعاقة تامة لكنه غالبا ما يكون مصحوبا بإنخفاض كبير فى نمط الأنشطة الحياتية الطبيعية بسبب وجود آلاما او بسب قلة الحركة .


إن مستوى سطح العظام المفصلية يغطيه غشاءاً طبيعيا يسمى بالغضروف. هذه الطبقة ذات طبيعة ملساء مخصصة لإمتصاص الصدمات التى تنتج بسبب الحركات العنيفة.
وفى حالة الإصابة بمرض الإعتلال المفصلى تبدأ هذه الطبقة الغضروفية فى التشقق والتفتت، ومن ثم تحاول الخلاية الغضروفية أن تنتج المزيد من المادة الغضروفية لتعويض ما تم فقده .
لكن فى معظم الأحوال هذه المحاولات تذهب سدى وتستمر المادة الغضروفية فى التأكل .
ولاتؤدى هذه المحاولات اليائسة إلا لتكوين نمو زائد فى العظام فتؤدى بالتالى إلى حدوث تشوه بالمفصل، وهو ما يسمى "بالزائدة العظمية" أو "منقار الببغاء".
هذه العملية تظل فى تصاعد على مدى ما يقرب من عشرة سنوات وينتهى الأمر بالتدمير لا النهائى للغضروف وذلك فى مراحل المرض الأخيرة .
هكذا ينتشر مرض خشونة المفاصل الاكثر شيوعا بين عامة الناس. وعلى الرغم من أن هذا المرض قد يبدأ مبكراً فى حياة الانسان إلا ان الأعراض لا تظهر عادة إلا ما بين سن 40 إلى 50 سنة.
ومرض الإعتلال المفصلى يعتبر أكثر انتشاراً لدى الرجال قبل سن 45 سنة ولدى النساء بعد سن الـ 70 يعانى معظم الناس من مرض الإعتلال المفصلى .


ثانيا: ما هى أسباب خشونة المفاصل (الإعتلال المفصلى)؟


حسب التقارير الطبية، ان أسباب الإعتلال المفصلى لا تزال مجهولة، إلا أن الاحتمال الأغلب يتجه إلى تلف المفاصل سواء كانت أسبابه وراثية، تراكمية أو بيئية.


ثالثا : ما هى العوامل التى تؤدى إلى تفاقم المرض؟


من بين العوامل الرئيسية يمكننا أن نذكر:
- العامل الوراثى (الإعتلال المفصلى العائلى).
- الوزن الزائد والذى يمثل حملا على المفاصل.
- تقدم العمر الذى يصاحبه تلف المفاصل.
- الصدمات السابقة التى تعرض لها المفصل.
- بعض الأمراض العظمية او المفصلية المتوطنة (أثار التهابات، كسور، كدمات الخ).
- تشوه فى وضع المفاصل ... (إلتواء العمود الفقرى - تشوه فى عظام الساق).
- سوء التغذية والجفاف.
- إرتداء الأحذية ذات الكعوب المرتفعة.
لكن هناك أيضا عوامل أخرى قد تسيي فى خشونة المفاصل مثل إرتفاع معدل الزنك فى الدم، زيادة فى إفرازم هرمون مضاد للغدة الدرقية فى الدم، مرض السكر، ارتفاع معدل الحديد فى الدم وأيضا نقص الكلسيوم.
أثبتت الدراسات أيضا أن انتشار مرض الإعتلال المفصلى مرتفع فى صفوف الرجال بصورة تتجاوز النساء حتى سن الخمسين إلا ان بعد هذا السن وعند انقطاع الطمث لدى النساء يبدأ الهرمون الانثوى فى التوقف مما يؤدى إلى إلتهاب المفاصل او بروزها .


رابعا: ما هى المفاصل الاكثر عرضه للإصابة؟


قد يصيب مرض الإعتلال المفصلى أى مفصل بالجسم، إلا ان المفاصل الأكثر تعرضا للإصابة هى تلك التى تحمل وزن الجسم كالساقين coxarthrose إلتهاب الساق، الركب conarthrose إلتهاب مفاصل لركبة، القدم والعمود الفقرى discarthrose خشونة العمود الفقرى.


خامسا: ما هى علامات الإعتلال المفصلى المبكرة؟


من أهم الإعراض التى تشير إلى وجود آلام فى أحد أو بعض المفاصل سواء إحساس بألم او بخشونة أو وجود ورما على مدى أكثر من أسبوعين، كل هذه الاعراض تعتبر علامات تقتضى الذهاب لإستشارة الطبيب.
فكلما كان التشخيص مبكرا كلما تم إتخاذ الإجراءات اسرع كلما قلت الأضرار الخطيرة والتى يصعب السيطرة عليها فى حالة تفاقم المرض .


سادسا: ما هى أعراض الاعتلال المفصلى؟


عادة ما تكون أعراض مرض الإعتلال المفصلى هى الشعور بالآم تقل مع الراحة وتزداد مع الحركة. قد تكون هذه الالآم مزمنة مع تقدم العمر وأحيانا تعيق النوم وهى لا تأتى من الغضروف ذاته لكن من الأغشية المحيطة به .
قد تنشأ هذه الآلآم أيضاً نتيجة لإنخفاض الدورة الدموية داخل العظام نفسها، وذلك بعد حدوث تضخم للعظام الموجودة تحت الغضروف . بعض الآلآم تكون بسبب حدوث تورما بالمفصل تؤدى إلى حدوث إنقباضات عضلية أو عدم ثبات المفصل على أثر حدوث شد بهذا المفصل .


ثامنا: كيف يمكن الحد من تطور المرض؟


توجد عدة وسائل للحد من تطور هذا المرض وعلى رأسها أن يظل المريض محتفظا بنشاطه لكى يتم المحافظة على العضلات والأوتار.
وها هى مجموعة من الإجراءات التى يلزم إتباعها :


1- المدوامة على الحركة:


تعتبر التدريبات الجسمانية ضرورية للمحافظة على العضلات والأوتار التى تؤمن سلامة المفصل وقوته.
إن ممارسة التدريبات الخفيفة كالسباحة، الرياضات المائية، المشى، كلها تعتبر جيدة للوقاية وأيضا لتخفيف الآلآم .
لذا فمن الضروى المدوامة على ممارسة الأنشطة الجسمانية، فممارسة عمليات المد الخفيفة والمتدرجة تسمح بالحفاط على نعومة المفاصل بشكل أكبر .


2- فقدان الوزن:


يعتبر الوزن عاملا قويا مؤثرا على الإعتلال المفصلى، ذلك لأن المفاصل تعتبر شديدة الحساسية بالنسبة للتغيرات التى تطرأ على الوزن.


3- عمل التدليك:


تحت تأثير الآلآم، تنقبض المفاصل مما يؤدى بالتالى إلى تزايد الألم، إن عمل تدليك باستخدام زيوت أساسية مضادة للإلتهابات تؤدى لارتخاء العضلات وكذلك الاربطة المحيطة للمناطق المصابة .


4- ممارسة السباحة:


إن ممارسة تدريبات السباحة الخفيفة تؤدى إلى نعومة المفاصل وهى تعتبر وسيلة رائعة لتخفيف الآلآم المفصلية.


5- الاستماع لرسائل الجسد:


استمعى لجسدك، فعليكى أن تركنى إلى الراحة فور الإحساس بالألم. فمن غير جدوى ان يتواصل الجهد على الجزء المصاب لأن ذلك بالطبع يؤدى إلى تفاقم الألم .


العلاج الطبى:


إن العلاج الطبى لمرض خشونة المفاصل يهدف فى المقام الأول إلى تخفيف الآلآم وإلى تحسين حركة المفاصل.
أول خطوط العلاج الدوائى تشتمل اساسا على أدوية الــ acetaminophen مثل الـ Doliprane، EFFeralgan، Dalfagan، الخ فى فرنسا Exdol، Panadol،Tylenol الخ.


تحذير:

إن الجرعة الزائدة من الـ acetaminophen يمكن أن تؤدى إلى الإضرار بالكبد.
هناك أدوية أخرى مركبة من Anis مثل acide، acetylsalique أوASA، Anaaine، Aspirineالخ... والـ... Ibuprofene،Advi l، Motrin الخ.. وهى تباع بدون روشتات .
إن الحقن بالـ corticoids فى المفاصل يهدف إلى تقليل الآلم ووقف تزايد الالتهابات فى مرحلة نمو الإعتلال المفصلى، لكن مخاطره عديدة فقد يحدث ضغطا على العمود الفقرى، ليونة الجلد، الإصابة بمرض السكر، إذابة العضلات، ضغط شديد على الاوعية ... الخ .
التغذيــــة:إن تناول الأطعمة الصناعية وممارسة العادات الغذائية السيئة أو الأفراط فى الطعام . كل هذه عوامل تؤدى إلى حموضة الجهاز الهضمى .
هذه الحموضة هى إحدى أهم الاسباب الإعتلال المفصلى، لإنها تشارك فى حدوث نقص فى المعادن بالعظام .


بالتالى، عندما يزداد مستوى الحموضة، لكى يستعيد الجهاز الهضمى توزانه الحمضى الأساسى، يستمد المواد المعدنية القلوية الموجودة بالاحتياطى: كالعظام، الغضاريف،الاسنا ن، الخ... إن زيادة الأحماض تؤدى دائما إلى نقص فى المعادن!
إن اختيار الأطعمة يعد عاملا أساسيا للصحة فى حالة الإعتلال المفصلى، ويساعد الغذاء المتكامل على تقوية المفاصل، تحسين آليات الدفاع المضادة للأكسدة ومكافحة الألتهاب .


بعض الأطعمة تساعد على إنتاج حمض اليوريك Uric Acid والذى يعتبر ضاراً للمفاصل، كاكاو، اللحوم الحمراء، منتجات الالبان، السكريات السريعة (السكر البيض، الارز الأبيض، البطاطس المهروسة).
أطعمة يجب تجنبها:
تجنبى جميع السكريات، اللحوم الحمراء، الدهون الحيوانية، الاملاح، منتجات الالبان، الشاى الأسود، القهوة، الكوكاكولا، السبانخ، الطماطم.
يجب التجنب التام لجميع اللحوم المحولة صناعيا (كاللحوم المدخنة والمملحة) ذلك لأنها تحتوى على مواد حافظة ومواد كيميائية قد تؤدى إلى تفاعلات حساسة تؤدى إلى التهابات مفصلية .
الاغذية المفضلة
كالأطعمة الغنية بالسليس: الارز المتكامل، البقدونس، زيت الزيتون أو زيت حبوب اليقيطين.
عندما يزداد الألم فى المفاصل، فإن عدد الجذور الحرة يزداد ولتحييدها، عليكى بتناول الكثير من مضادات الأكسدة والتى توجد فى الفواكة، الخضروات ( كالفلفل، الخرشوف، الكرفس) الثوم، الفواكة الحمراء ( الفروالة- التوت- الكريز) الفول والعدس، الموالح (الخوخ- البرقوق- الكيوى، الاناناس والبلح)، كل هذه الاطعمة غنية بمضادات الأكسدة علاوة على الكرنب، الفجل، اللفت.
إن كنتى تعانين من الوزن الزائد، حاولى أن تقفدى الكليوجرامات الزائدة والتى تشكل حملا على المفاصل .
لذا قللى من تناول الأطعمة التى تحتوى على الدقيق، السكريات (كالحلويات، الخبز، البطاطس) واستبدليها بالخضروات والفواكة والبروتينات النباتية (كالصويا)، القمح (ثمرة حبوب غذائية)، البقوليات (كالعدس والفول الخ...).
بما أن الإعتلال المفصلى هو مرض غضروفى، فكل ما من شأنه ان يقوى ذلك الأخيرا نرحب به. فى هذا المقام، يعتبر الكلسيوم من الضرويات.
يلعب الكلسيوم دوراً هاما فى نمو وصلابة الهيكل العظمى، إنقباض الألياف العضلية وثبات معدل الـPH إنه يسمح أيضا بنشاط العديد من الأنزيمات اللازمة للأداء الجيد للأجهزة العضوية بالجسم .
مصادر الكالسيوم الغذائية
الجبن الابيض، السردين، لبن الماعز، اللبن البقرى، الزبادى الطبيعى، السلمون المحفوظ ، الفاصوليا، اللوبيا، عصير البرتقال الغنى بالكالسيوم، لوز، بندق، جوز، البرتقال، حبوب عباد الشمس المجففة، المحار، معظم البقوليات المطهية أو المحفوظة (فول - عدس الخ....)، القرنبيط، المحار المروحية، السمسم .
لإمتصاص الكالسيوم يحتاج الجسم إلى فيتامين (D) هذا الفيتامين يوجد فى السلامون والسمك عموما، زيت الزيتون، عباد الشمس، صفار البيض والكبد.
ويمكن أن نضم إليه الماغنسيوم أيضا لأن الزنك يحتاج إلى الماغنسيوم لكى تتم عملية الامتصاص جيداً ويتمثل فى:
- البوتاسيوم: ويوجد بكميات كبيرة فى الخضروات والفاكهة ويسمح البوتاسيوم بالحد من تسرب الكالسيوم العظمى، وذلك بتحديد الأغذية ذات الميول الحمضية ويوجد عموما فى البلح، المشمش، الكرز، الكيوى، جوز الهند، الجوز، الزيتون، القرنبيط، البطاطا، الخرشوف.

- ويلعب فيتامين K ايضا دوراً هاما فى تثبيت الكالسيوم على العظام ويوجد فى زيت الوزا، الصويا، القرنبيط.
- فيتامن P: يوجد فى الكبد، الزبد، البيض.
- السلينينوم Selenium: يوجد فى السمك، البيض، اللحوم.
- الزنك: فاكهة البحر - اللحم - الخبز الكامل، الخضروات.

 

 

  ما هي الأعشاب التي تستعمل ضد هشاشة العظام؟


أما فيما يتعلق بهشاشة العظام فهناك مستحضر يسمى (Calcium plus) يباع في محلات الأغذية التكميلية  GNC ويؤخذ منه قرص بعد كل وجبة.

الأعشاب المفيدة لأمراض العظام:

الحلبة ، الرشاد ، العسل ، الموز ، الحليب ، القراص ، العنب ، الكراث ، مستكى ، مكسرات ، البرتقال ، السمسم ، الشمر .

 

الأعشاب المفيدة لأمراض الرماتيزم:

عرعر ، مره ، برتقال ، الأذخر ، البقدونس ، جرجير ، تمر ، البلسان ، حلبة هليون ، جوزة الطيب ، الكافور ، كادي ، كركديه ، كراث ، كراوية ، مرامية ، عشر ، فلفل ، عرق السوس ، مياه البحررالميت ، زيزفون ، دمسيسه ، سم النحل .

الحجامة هي أفضل علاج لكثير من أمراض المفاصل وألآلم الظهر " مجرب "

 

 

المصدر: عالم ابن مصر & KNOL & موقع حواج

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

264,642