كنت أجلس مع مجموعة من صديقاتي و زميلاتي كذلك ..
نضحك و نتحدث عن حركات بعضنا البعض ...
و فجأة سكت الجميع !!
نظرنــا الى بعضنــا البعض قليلا ..
ثم انفجرنـــا ضاحكات !! ...
أجل كنت أستمتع بوجودي بينهن و سماع ضحكاتهن من حين الى آخر ...
لكن فجأة ...
تهب ريح عـــاتية باردة فتلفح وجوهنا ..
الجميع تنهد بإسترخــاء ( يال جمــال هذه الريــاح .... النســمات الباردة العليــلة !! ..... يا ترى .. من أين تأتي ريــاح كهذه في مثل هذا الوقت من الســنة ؟! .و في مثل هذا المكان ! )
ثم يعاودن و يضحكن ..
لكني لم أضحك معهن هذه المرة !! ..
لفتت إنتباهي الجملة الأخيرة ... فقدت مرحي فجأة !! ...
لم أعد أشعر برغبة في الضحك أو الإبتسام حتى !
ما الذي حدث لي ؟! ....
أنزلت رأسي و سرحت في خيالات لا معنى لها !! ..
تابعت الفتيات حديثهن و ضحكهن ...
لكني لم أستطع سماعه و لم آبه به من الأساس ... كان خلفية مشوشة من الهمهمات ...
جلت أفكر في نفسي :
(( نسمة باردة جميلة ... ماذا فعلت بي ؟! ... لم فقدت حيويتي فجأة ؟ ))
فكرت و فكرت و فكرت ..
خلال لحظات بدأت أشعر ببرودة الوحدة ..
شعرت بأني صرت وحيدة !! ...
و لكن لم ؟! ..
أنا محاطة بصديقاتي ...
و فجأة يعم صمت على المكان !! ..
(( ما بك ؟! ))
سألتني إحدى صديقاتي ..
فنهضت مستدركة و قلت بابتسامة مصطنعة : ( لا شيء !! فقط .. تعبت !! )
و جلست وحدي بركن الغرفة و ذاك البرود يلامس جسدي ...
فجأة اقشعر بدني ... ما بي اليوم ؟! ..
و بقي الوضع هكذا لبضع سساعات حتى عدت الى المنزل ...
ذاك البرود ..
ضرب عظامي !! ..
عندما عرفت برحيـــل أعز صديقة لي في الوجود !!
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .