إستخدام أعلاف الأسماك المعروفة فى  إستخدمها لتغذية أسماك المزارع السمكية والتي ترجع بالنفع على غذاء الإنسان تباعاً في التغذية المباشرة للإنسان كوجبة متكاملة وخفيفة سهلة الهضم

مقدمة

ما هي أسماك المزارع السمكية

هي أصناف وأنواع معينة من الأسماك يتم إستزراعها, أو رعايتها وتسمينها تحت الأسر أو في أحواض بأشكال هندسية في الإنشاءات والفنيات تسمى مزارع سمكية, وتستزرع الأنواع التي يسهل تربيتها إذا كانت من الأسماك التي تعيش في المياه العذبة أو التي تعيش في المياه المالحة, أو التي عندها القدرة والقابلية على التكيف بين الإثنين . وذلك حتى نوفر ونسد الفجوة الغذائية الناتجة من قلة المصيد الحر, أو لإستزراع أصناف أخرى غير موجودة في القطر المصري.

تغذية أسماك المزراع

أهم مرحلة في عمليات الإستزراع بعد عملية الإنشاءات الأساسية , والتي تقدر بنحو من (60) الى (70)% من التكاليف الكلية في عملية التشغيل, فهي أساس العملية الإنتاجية بجانب العوامل المكملة والمساعدة من الفنيات والإداريات الخاصة بتشغيل مشاريع الإستزراع السمكي.

مكونات أعلاف الأسماك

تختلف مكونات الأعلاف في العموم حسب نوع الأسماك المراد تغذيتها بخلاف أنواع الاعلاف الخاصة كالأعلاف العلاجية والأعلاف الخاصة لمراحل أو تجارب معينة للأسماك.

 فالتقسيم الأساسي لاعلاف الأسماك حسب نوع المكونات والخامات الداخلة في نوع العلف ونسبة البروتين والدهون به, والمستهدف النهائي من إستهلاكة إذا كانت أسماك آكلة للأعشاب أو أسماك مياه عذبة كالبلطي والمبروك , وتكون عادة نسبة البروتين والدهون أقل كمثال (18), (20), (25), (30)% بروتين ويراعى تركيب الخامات الداخلة حسب توعية الأمعاء للأسماك (الجهاز الهضمي وعمليات التمثيل الغذائي وفسيولوجيا النوع السمكي) وإحتياجات هذه الأسماك في تركيبة العليقة / العلف من نسب الفيتامينات والأملاح المعدنية وخلافة.

أو إذا كانت أعلاف خاصة بالأسماك البحرية أو آكلات اللحوم المفترسات , وهنا تكون نسب البروتين الكلي عالية مثال (35), (40), (45), (60)% بروتين, نسب الدهون الكلية في العليقة تصل الى (12) أو (17)% دهون, وذلك لإشباع إحتياجات هذه الأسماك حتى تعطي أوزان وأحجام تسويقية منافسة أعلى ما يكون في أوقات زمنية قريبة ومحددة تسمى بمدة الإستزراع لهذا الصنف.

أيضاً يراعى نسب وإحتياجات تلك الأسماك من الفيتامينات والأملاح المعدنية الهامة في التركيبة العلفية متزنة النسب للصنف السمكي أي أنه تنتج مصانع الأعلاف ما يشبه "الساندوتش" , والذي يحتوي على كل ما تحتاجة الأسماك من النمو السليم وإعطاء أفضل لحوم من ناحية الجودة والقيمة الغذائية والأوزان من ناحية الكم والكيف

(Quantity and Quality) ويكون الناتج النهائي من الأعلاف التي تتغذى عليها الأسماك جيدة جداً متزنة من الناحية الغذائية ذات قيمة غذائية عالية ونظيفة وبجودة عالية جداً.

الخامات الداخلة في تركيب العلائق السمكية

يدخل في تركيب العليقة Formula  مكونات نباتية أخرى من أصل حيواني

مثال للمكونات النباتية الذرة الصفراء والبيضاء, والأكساب مثل كسب فول الصويا, ورجيع الكون من مخلفات صناعة وضرب الأرز والنخالة, وجلوتين الأذرة.

مثال للمكونات ذات الأصل الحيواني مسحوق السمك بإختلاف أنواعة ومصادره من الأصناف السمكية الناتجة منه وبلد المنشأ, ومساحيق اللحم والعظام.

يدخل من ضمن الخامات مخاليط الفيتامينات والأملاح المعدنية, والتي تكون بنسب متزنة حسب النوع والصنف السمكي.

ويكون إختيار الخامات بناءاً على معايير ومواصفات يراعى فيها الجودة والنظافة وخلوها من الشوائب, وبعد الفحص الظاهري لها يتم عمل تحاليل كيميائية للوقوف على مدى جودتها من ناحية القيمة الغذائية من نسب البروتين,الدهون, الألياف, الرماد والرطوبة, ومن ثم تخزينا بصورة جيدة وضمان خلوها من الميكروبات وخصوصاً الفطريات المسببة لسموم "الأفلاتوكسين" وغيرها.

تصنيع أعلاف الأسماك

من المعروف أن أنواع الأعلاف السمكية الموجودة بالسوق تقسم الى أعلاف حسب نسبة البروتين مثال (25)% بروتين أو تقل أو تزيد, حسب النوع والعمر السمكي المستزرع وإحتياجاته الغذائية وأيضاً نسب الدهون.

هناك أعلاف غاطسة و نصف غاطسة و أعلاف طافية, والتي لها القدرة للطفو على سطح الماء لمدة زمنية حسب طريقة وجودة التصنيع, ويجب هنا التنوية على أنه من ضمن الخامات الداخلة في التركيب الفيتاميات والأملاح المعدنية الذائبة في الماء, والتي تقدر فترة ذوبانها في الماء "الثبات" عند رمي الأعلاف في الأحواض من 3 الى 7 ثواني, فوجب التنبيه هنا على المستزرعين لمراعاة ذلك عند التغذية

أيضاً من المعروف بطريقة كبس العلف وإنتاج أعلاف بودر أو حب مكبوس بطريقة تقليدية وهنا تعتمد شكل الحبة وقوة تماسكها على جودة الماكينة ودخول بعض المواد الرابطة من عدمها حيث يراعى أنها لا تدخل في عمليات الهضم, وأيضاً إزدهرت تكنولوجيا الإكسترودر في تصنيع الأعلاف السمكية في الآونة الأخيرة لإنتاج أعلاف نصف مهضومة (أي لا تستهلك مجهود زائد للهضم, حيث تكون الخامات في أقل حجم وقطر عند التصنع, وبعد درجات الحرارة والضغط العالي جداً تهضم الخمات جزئياً) عالية الجودة والكفاءة من ناحية معدلات النمو, وهذه التكنولوجيا تنتج بجودة عالية بإضافة السوائل وبخار الماء والزيوت في الماكينة بطريقة سلسة وجيدة, ويجب التنوية هنا أيضاً على أنه ليس كل علف طافي مصنع بتكنولوجي الإكسترودر أو العكس, ولكنها طريقة وميكانيكية التصنيع.

هنا نلاحظ أن تصنيع أعلاف الأسماك بتكنولوجيا الإكسترودر يتم تحت ضغط وحرارة عالية جداً تكفي للقضاء على معظم الميكروبات أو بعض الشوائب التي يمكن أن تضر بجودة المنتج النهائي.

يمكن كبس الحبيبات بأشكال وأحجام تناسب حجم اجزاء فم السمكة. والجدير بالذكر أنه يمكن تشكيل حبيبات العلف بأشكال مميزة, كما في أعلاف الحيوانات الأليفة بشكل قطة أو سمكة مكبوسة ومن الغريب أن السعر التقريبي للوحدة الإنتاجية للعلف (الطن) مثال أعلاف البلطي 25 % بروتين حوالي 8000 جنيه أي 8 جنيه للكيلو في حين أن سعر الكيلو من الأسماك المنتج النهائي 35 الى 40 جنيه للكيلو , أيضاً السعر التقريبي لطن أعلاف الأسماك البحرية يقارب 15000 جنية أي 15 جنيه للكيلو في حين أن سعر الكيلو من تلك الأسماك التي تتغذى عليها تلك الأعلاف تقارب 200 جنيه للكيلو مثال الدنيس والقاروص.

هنا أتسائل كمستهلك وبحيادية شديدة؟

ماذا لو إستهلكنا أعلاف الأسماك مباشرة كغذاء للإنسان كوجبة خفيفة بعد ضبط المكونات والخامات الداخلة في العليقة أو العلف أو المنتج النهائي, حتى يتناسب مع إحتياجات الإنسان مع مراعاة القيمة الغذائية والنسب والجودة والنظافة التي يحتاجها الإنسان في غذائه ولتكون بقيمة مضافة ومضاعفة حين إكسابها إستثاغة جيدة بإضافة مواد صحية تدخل في تغذية الإنسان مباشرة, ويمكن تشكيلها لتناسب أذواق معينة أو أعمار معينة كتشكيلها وكبسها على هيئة أسماك أو قطط أو أقراص أو مستطيلات.

أيضاً ممكن إستهداف أعمار أو فئآت معينة كالرياضيين أو الأطفال في المدارس, أو كوجبات فطور خفيفية وسريعة ومغذية.

 

 إشراف م./ عبير إبراهيم إبراهيم

إعداد م./هالة الشافعي

 مادة علمية: أ/ أحمد عبده علي

(أخصائي إنتاج أسماك)

                                            اعدته للنشر/ آلاء سامح، مروة عبدالرحيم

المصدر: مادة علمية: أ/ أحمد عبده علي (أخصائي إنتاج أسماك)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2017 بواسطة Publishing

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

673,237