23 مايو 2012
صورة للكتيب : أسماك من الإمارات
في خطوة تهدف لحفظ التراث الإماراتي وإيصاله للمجتمع ، قامت مواطنة إماراتيه بإصدار كتيب يحتوي على معلومات عن 17 نوع من الأسماك الإمارتيه.
قامت بهذا المجهود فاطمة التميمي رئيس قسم الأنشطة النسائية بالإنابة في نادي تراث الإمارات، والتي أكدت على أهمية حفظ التراث الإماراتي والعمل على توصيله إلى فئات المجتمع كافة، بأسلوب جذاب ومختلف.
وهذا جعلها تسارع إلى تجميع وسرد مجموعة من المعلومات القيمة حول أنواع الأسماك الإماراتية المتداولة داخل المجتمع الإماراتي صيداً وبيعاً وشراءً، عبر كُتيب مبسط يحوي 17 نوعاً من تلك الأسماك مصحوباً بصور توضيحية ملونة عن هذه الأسماك وحمل اسم «أسماك من الإمارات»، وأشرفت على إصداره وحدة البحوث البيئية في نادي تراث الإمارات.
وكما ورد الخبر في ” الاتحاد ” أوضحت فاطمة أن اهتمامها نابع في المقام الأول من كونها امرأة إماراتية تعرف الكثير عن المائدة الإماراتية والأطعمة المستخدمة فيها خاصة الأطعمة البحرية والأسماك، التي تتعدد أشكالها وأنواعها إلى حد كبير ما يعكس ثراء البيئة البحرية الإماراتية وعطاءها الغزير.
وتورد أن عملها في نادي التراث أضاف لها بعداً آخر في التعاطي مع الأسماك، بحيث صارت أكثر من مجرد مأكولات شهية يتناولها الناس في المآدب والولائم، بل تمثل رمزاً تراثياً مهماً ينبغي الحفاظ عليه والاحتفاء به وتسجيله وتدوينه حتى يعرف الجميع عنه ويستطيعون إدراك ما للحياة البحرية من قيمة في المكون الثقافي والإرث الحضاري للشعب الإماراتي.
وبينت أن فكرة إصدار هذا الكتيب واتتها حين كانت تعمل ضابطاً أول للتوعية البيئية في وحدة البحوث البيئية لنادي التراث، والتي قدمت لها كل الدعم حتى صدر الكتيب بهذا الشكل الجميل والذي استحق الإشادة من جانب المختصين بالتراث الإماراتي وضرورة حفظة وصونه ونقله للأجيال الجديدة بأسلوب متفرد ومغاير عن الأنماط التقليدية، موضحة أن هناك علاقة وثيقة بين التراث والبيئة، فالبيئة التي مارس الإنسان الأول حياته البدائية البسيطة، هي نفسها البيئة التي يمارس الإنسان الحديث حياته بصورة أكثر فاعلية مع استعانته بما يستجد من مفردات التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يظهر أهمية الاهتمام بالبحر وما يحتويه باعتبار البحر مصدرا رئيسا للغذاء والتجارة على مر السنين بالنسبة لأهل الإمارات.
وفيما يتعلق بالأسماك التي تضمنتها دفتا الكتيب، قالت التميمي إن أهمها الهامور ويبلغ طول السمكة منه 234سم، وتعيش في الشعاب الصخرية والمرجانية، مستنقعات نبات القرم وفي القيعان الرملية والطينية الممتدة من الشواطئ الضحلة حتى عمق 150 متراً، وتتغذى على الأسماك والقشريات وأحياناً رأسيات الأرجل، ويتم صيدها بالسنارات والقراقير.
وتحدثت عن سمكة الكنعد أو الخباط، ويبلغ أقصى طول لها 240سم، وتعيش في المنطقة من حافة الجرف القاري إلى المياه الساحلية الضحلة، وغالباً في المياه القليلة الملوحة والكثيرة العكورة، والمياه الضحلة للشعاب المرجانية ذات الانحدار القليل، وتتغذى على الأسماك الصغيرة والحبار والروبيان، وطريقة الصيد بواسطة الشباك الخيشومية والخيوط.
تابعت التميمي: يوجد أيضاً سمك الكوفر ومتوسط طوله 70سم، ويحيا بين أنواع متعددة من القيعان حتى عمق 150 متراً، وغذاؤه اللافقاريات القاعية وبشكل رئيس الرخويات، أما الصيد فيتم عن طريق القراقير والسنارات.
وهناك سمك القباب وأقصى طول له 145 سم، ومكان معيشته عرض البحر ، ويتجنب المياه الكثيرة العكورة أو المياه القليلة الملوحة، أما الغذاء فيتمثل في الأسماك ورأسيات القدم والقشريات، خصوصاً يرقات بطنيات القدم والروبيان، ويتم صيده من خلال الشباك الخيشومية والخيوط الطويلة والتي تدعى محلياً بالمنشلة.
ومن الأسماك القصيرة الطول يوجد سمك نيسره، ويبلغ أقصى طول 35سم، ويوجد في المياه البحرية، حيث مناطق الشعاب المرجانية في حين يتكرر وجود يافعاتها في المناطق الساحلية فوق الرمال والطمي والصخور، كما توجد أحياناً عند مناطق نبات القرم، وغذاؤه الأسماك الصغيرة واللافقاريات ويتم صيدها بواسطة القراقير والشباك الخيشومية.
اعداد : عبيرابراهيم
ساحة النقاش