الخميس، 29 مارس 2012 - 00:15
قرر عمال محطة الصرف الصحى بمنطقة عتاقة الصناعية المطلة مباشرة على خليج السويس معاودة الإضراب الشامل عن العمل بعد تعليقه لمدة يومين بعد تعثر المفاوضات بين العمال ورئيس شركة الإسكان والتعمير المسئولة عن أدارة المحطة منذ 16 أكتوبر 2003، عقب أن تولت هيئة قناة السويس إدارتها منذ عام 1995.
وقرر العمال إغلاق طلمبات المعالجة وإلقاء المياه بخليج السويس دون معالجة منذ فجر اليوم، حيث تبلغ الكمية اليومية التى تستقبلها المحطة من مياه الصرف 200 ألف متر مكعب، وبذلك تصل الكمية الملقاة بالخليج حتى الآن بعد إضراب استمر ما يقرب من 9 أيام مليون متر مكعب مباشرة بمياه البحر الأحمر وهو ما يهدد بكارثة.
وأوضح قيادى عمالى بالمحطة، أنه فى حالة استمرار تجاهل مطالب العمال المشروعة والذى يبلغ عددهم ما يقرب من 110 عمال سوف يقومون بإيقاف محطة الرفع والتى تستقبل مياه الصرف من جميع المحطات داخل محافظة السويس، مما يؤدى إلى غرق السويس بالكامل.
كما هدد العمال بإخراج مواسير الصرف على طريق العين السخنة وصرف المياه بالطريق، مما يؤدى إلى قطع الطريق، مطالبين فقط بزيادة رواتبهم التى لم تتعدى حاجز الـ800 جنيه بعد عمل ما يزيد عن 10 سنوات، موضحين أنهم أبلغوا رئيس جهاز شئون البيئة ومحافظ السويس قبل إلقاء مياه الصرف بالخليج دون معالجة ولكن لم يتحرك أحد.
ويقول مجدى الشعيرى، أحد قيادات جمعية أصحاب السفن الآلية، إن المياه الملقاة بالخليج سوف تحدث كارثة وسوف تدمر الثروة السمكية خاصة الذريعة وتلويث الأسماك الحية الأخرى.
وأوضحت الدكتورة عزة عبد الحميد الجانينى أستاذ بيولجى المصايد بمعهد علوم البحار أن مياه الصرف الصحى تؤدى إلى اختناق الأسماك نتيجة انخفاض الأكسجين خاصة الأسماك الصغيرة، مما يؤدى إلى انخفاض المخزون السمكى ويهدد الموسم السمكى الجديد، مؤكدة أن هذا خطر يهدد مياه الخليج والبحر الأحمر بشكل عام.
اعداد : عبيرابراهيم
ساحة النقاش