السويس- أحمد شلبي:
24-03-2012
ألقت مجموعة من عمال الصرف الصناعي بالسويس كميةً تقدَّر بـ320 ألف لتر مكعب بمياه خليج السويس؛ الأمر الذي يهدِّد كارثةً بيئيةً تؤثر في المخزون السمكي للخليج وتضر بالقرى السياحية وحركة السياحة بخليج السويس.
جاء ذلك في خطوة تصعيدية من العمال بعد أن كانوا قد دخلوا في إضراب لمدة 3 أيام داخل محطة الصرف الصناعي بعتاقة بعد تجاهل المسئولين مطالبهم بضمِّهم لهيئة قناة السويس.
وقال محمد أبو الحمد عباس أحد العاملين بالشركة والمتحدث باسم عمال المحطة البالغ عددهم 110 عاملين: إنهم طالبوا بتنفيذ قرار معتمد من رئاسة الوزراء، يتضمن تبعيتهم لهيئة قناة السويس وتثبيت العمالة بالشركة ومساواتهم مع عمال الصرف في زيادة الرواتب، والتي اتفقوا عليها بعد إضرابهم، مع ضرورة تعيين العمال الحاصلين على مؤهلات عليا برواتب تتناسب مع مؤهلاتهم.
وأوضح أن العمال أرسلوا عدة خطابات قبل إضرابهم بـ10 أيام إلى مسئولي المحافظة ورئيس جهاز شئون البيئة بالسويس دون أي استجابة لمطالبهم، مشيرًا إلى أن المحطة المسئولة عن تجميع ومعالجة الصرف الصناعي الناتج عن الشركات والمصانع بالمناطق الصناعية بها فساد مستشرٍ وإهمال واضح، ومن ذلك وجود أكثر من 19 سيارة نقل جديدة ماركة فورد و10 سيارات أخرى نصف نقل، بجانب 5 لوادر و3 سيارات بولدوزر والعديد من السيارات والمعدات الأخرى التي مُنحت للمحطة ضمن برنامج المعونة الأمريكية وموجودة منذ أكثر من 15 عامًا بالشركة، ولم تستغل بعد حتى أصبحت مكهنة وهي جديدة ولم يتم الاستفادة بها.
وهدَّدوا بغلق طلمبات المحطتين التابعتين للشركة بمنطقة عتاقة وفرع آخر بمنطقة السماد؛ الأمر الذي يهدِّد بغرق السويس بعد ساعة واحدة، وهو ما ينذر بكارثة بيئية.
اعداد : عبيرابراهيم
ساحة النقاش