22/3/2012 12:00 صباحا
البصرة - آكانيوز
اعلن المستشار الزراعي لمحافظ البصرة عن نجاح تجربة مشاريع الاستزراع السمكي في البصرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ان المشاريع الحكومية لتنمية الثروة السمكية في المحافظة ستسهم بإعادة (50بالمئة) من حجمها الطبيعي الذي كانت عليه قبل عشرين عاما.
وقال محسن عبد الحي انه «من خلال مبادرة الحكومة الزراعية أصبح هنالك دعم لواقع الثروة السمكية في البصرة من خلال تشجيع الاستزراع السمكي في الأقفاص التي أخذت تنتشر بشكل كبير خاصة في مناطق شمال ووسط المحافظة .
وأوضح لـ(آكانيوز) «أثبتت هذه العملية نجاحها من ناحية الجدوى الاقتصادية حيث تضاهي إنتاجية القفص الواحد الذي تبلغ مساحته (3م3) قرابة دونمين في الأحواض الترابية المفتوحة والمستخدمة في عمليات تربية الأسماك فضلا عن سهولة تطوير أصناف الأسماك وإكثارها».
وأضاف ان «عملية تشجيع الاستزراع السمكي التي انطلقت في البصرة منذ سنتين تقريبا تجري من خلال توفير قروض ميسرة للمزارعين في القطاع الخاص حيث هنالك مئات الطلبات التي نتسلمها بهذا الخصوص والتي تصل قيمة القرض الواحد إلى (50) مليون دينار».
ولم يكشف عبد الحي عن عدد مشاريع الاستزراع السمكي في البصرة لكنه أشار إلى ان «عملية توفير القروض مستمرة ويمكن لأي مزارع الاستفادة من هذه القروض التي تبلغ فترة سدادها خمس سنوات دون فوائد».
وتابع عبد الحي قائلا «من ضمن المشاريع التي تعمل عليها الحكومة المحلية في البصرة لتنمية ثروتها السمكية والذي سيجري تنفيذه قريبا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة إنشاء مشروع استزراع الأسماك في المياه المملحة أي المسطحات المائية التي تتعرض لتذبذب في نوعية المياه حيث تم إعداد جميع الدراسات لهذا المشروع».
وذكر ان «تراجع الثروة السمكية في البصرة يعود إلى عدة عوامل في مقدمتها شح المياه في السنوات الأخيرة وتردي نوعيتها وتحديد عمل الصيادين العراقيين في المياه الإقليمية العراقية بسبب استمرار التجاوزات عليهم من قبل الدوريات الإيرانية والكويتية».
وتعد البصرة الواقعة على بعد 550 كم جنوب بغداد، المحافظة الوحيدة التي تملك مسطحات مائية على المياه الإقليمية مع الدول المتشاطئة مثل الكويت وإيران وهذه الخصوصية تؤهلها لجني الكثير من الأصناف التي تعيش في المياه المالحة لتسهم في تغطية حاجة السوق المحلية فضلا عما تمتلكه من مسطحات مائية داخلية.
اعداد : عبيرابراهيم
ساحة النقاش