11 مارس 2012

 

بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتوفير أحد أصناف الأسماك الهامة اقتصاديا والمرغوبة لدى المستهلك الإماراتي خاصة والخليجي بشكل عام ، قامت الإمارات باستزراع سمك الشعري، وأعلن مركز أبحاث البيئة البحرية نجاحه في استزراع أسماك ” الشعري ” طبيعيا.

وكما ورد الخبر في وكالة الإنباء / وام / فقد أفادت سعادة الدكتورة مريم
الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه بأن استزراع الأسماك وإطلاقها في مياه الدولة يدعم حجم المخزون السمكي ويعمل على تعزيز الأمن الغذائي .

وذكرت أن فريق العمل بالمركز أجرى الدراسات اللازمة لعملية الإنتاج الطبيعيةواتخاذ الإجراءات اللازمة لعمليات الحصول على مصادر أمهات الأسماك وفق الخطوات المتبعةعلميا وتم تطويع التقنيات ايضاً بما يتلاءم مع البيئة الطبيعية بالدولة وإكثار الشعري في المزارع السمكية.

وأوضحت وكيل وزارة البيئة والمياه أن المرحلة الأولى لعملية استزراع أسماك الشعري تشمل الحصول على الأمهات ووضعها في الحجر السمكي واخذ العينات منها لفحصها مخبريابما يضمن مراقبة حيوية وصحة الاسماك ومن ثم أقلمتها في أحواض خاصة بالمركز وتغذيتهابغذاء عالي الجودة .. مشيرة الى أن المركز نجح في عملية إنتاج البيض الخاص بسمك الشعري
وتفقيسه بطريقة طبيعية والمرحلة الثانية والتي شملت رعاية اليرقات وتغذيتها وصولا إلى الحجم المناسب لإطلاقها في مناطق المحميات ومناطق انتشار أشجار القرم حيث وصل متوسط أطوالها إلى 5ر14 سم ومتوسط وزن 5ر59 جرام والتي تم اطلاقها في المياه الاقليمية للدولة بما يعمل على السماح لها بالتكاثر وزيادة اعددها.

وشددت على اهمية عدم صيد الاسماك الصغيرة والالتزام بقرار اطوال الاسماك وذلك للسماح للأسماك بالتكاثر وطرح البيض بما يساهم في زيادة المخزون السمكي مع التقيد بوسائل الصيد الصديقة للبيئة بما يضمن عدم تجريف البحر من الكائنات الحية.

وأكدت الشناصي أن موسم تكاثر الشعري قد بدأ في منتصف فبراير الماضي وأن تقنية الاستزراع المائي تعتبر إحدى الخيارات الأساسية لتوفير الغذاء في المستقبل وأن الدولة أولت أهمية قصوى للمحافظة على الأنواع السمكية وذلك من خلال سن القوانين والتشريعات وإجراء الدراسات لمصايد تلك الأسماك والأبحاث المتعلقة ببيولوجيتها ومواسم تكاثرها واستزراعها.

وحول المعوقات التي تواجه استزراع أسماك الشعري نوهت سعادتها إلى صعوبة تأقلم أمهات الشعري مع الأسر في الأحواض وسرعة إصابة الأمهات بالأمراض البكتيرية لكن يعمل المختصون في المركز على أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي تلك المعوقات وإيجاد الحلول المناسبة لها.

 يذكر أن وزارة البيئة والمياه تعمل على استزراع الأسماك الهامة اقتصاديا
والتي يرتفع عليها الطلب ومن ثم يتم إطلاقها في مواقع مختلفة من سواحل الدولة وخاصة مناطق الخيران والمحميات الطبيعية والتي توفر لها الفرصة للنمو والتكاثر .

اعداد : عبيرابراهيم

ا

المصدر: أسماكى

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

663,916