3 مارس, 2012 في 08:10 صباح
قفزت أسعار الأسماك في المنطقة الشرقية إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل حيث ارتفعت بعض الأنواع إلى 100 % بسبب الأجواء التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي وامتناع البحارة من النزول إلى البحر ومنع البعض الآخر من قبل قيادة حرس الحدود بالمنطقة لموجة الغبار والرياح الترابية التي اجتاحت المنطقة ويتوقع أن تحافظ الأسعار على ارتفاعها إلى منتصف الأسبوع الحالي والنزول تدريجيا.
وكان سعر كيلو الشعري وصل إلى 40 ريالا للكيلو بينما وصل سعر كيلو الكنعد إلى 50 ريالا، إلى جانب صعود أسعار الأسماك الأخرى، وارتفع سعر العندق إلى 40 ريالا للكيلو الواحد، أما سمك الهامور فوصل الكيلو إلى 70 ريالا، ما اعتبرها الكثير من مرتادي سوق السمك أسعارا قياسية وغير مقبولة، وأرجع متعاملون في أسواق السمك زيادة الأسعار إلى الرياح الترابية وانعدام الرؤية داخل البحر مما سبب نقصا في المعروض وأثر على وفرة الأسماك، الأمر الذي انعكس مباشرة على زيادة مستويات الأسعار.
وأضافوا أن كميات الصيد هذه الأيام قليلة، كما أن الصيادين متخوفون من أن يكون السبب هو نقص في الأسماك في شواطئ المملكة.
وأكد باعة السمك في سوق القطيف أن المعروض من الأسماك في الأسواق شهد انخفاضا ملحوظا خلال الشهور الماضية، مشيرين إلى أن المستهلكين لا يجدون ما يشترونه في ظل ارتفاع كبير في الأسعار خاصة لسمك الهامور الذي تجاوز سعره 70 ريالا للكيلو.
وقال المستثمر علي قمبر: ارتفاع الأسعار قلص أعداد المستهلكين بنسبة 40%، مشيرا الى أن أسعار الأسماك زادت منذ الأسبوع الماضي بسبب العوامل الجوية المتقلبة وبرودة الطقس التي جعلت الأسماك تنحدر إلى قاع البحر، مما صعب المهمة على الصيادين في الإبحار لفترة طويلة لأن ذلك سيكلفهم مبالغ طائلة جراء استهلاك الوقود وتغيير معدات مراكبهم باستمرار.
وحذر نائب رئيس جمعية الصيادين في الشرقية جعفر الصفواني من أزمة مقبلة في مخزون الروبيان والأسماك، مؤكدا أن خبراء الصيد يرون أن الأوضاع تزداد سوءا عاما بعد آخر، مرجعين السبب إلى القضاء على مرابي الأسماك والروبيان على شواطئ الخليج الممتدة من بحر العزيزية إلى رأس تنورة.
وأضاف أن تدمير أشجار القرم، وعمليات دفن الشواطئ المستمرة ستؤدي إلى القضاء على الثروة السمكية الاقتصادية في شواطئ المملكة في الخليج العربي خلال 10 سنوات فقط.
اعداد : عبيرابراهيم
ساحة النقاش