19 فبراير2012

 

                                صورة للكافيار

بهدف الاستفادة من سوق الكافيار الذي يصل حجمها إلى 5 أطنان سنوياً بقيمة إجمالية تقدّر بنحو 25 مليون دولار ، تسعى لبنان إلى إدخال هذه الصناعة وجعلها صناعة محلية.

حيث تستهلك الطبقة المقتدرة في لبنان، بحسب الدراسات التي نفّذت لمصلحة شركة «ATG»، نحو 5 أطنان كافيار سنوياً. في أغلب الظن، إن نسبة هؤلاء لا تتجاوز 20% من السكان، فيما غالبية الكمية المستهلكة تكون في المناسبات والأعياد.

وكما ورد الخبر في ” اريبيان بزنس ” فأن مجموعة «ATG» تعتزم إنشاء مصنع في لبنان،

في منطقة البقاع أو في منطقة نبع الصفا لتربية الأسماك في أحواض مغلقة لإنتاج الكافيار. فبحسب الرئيس التنفيذي للمجموعة، فادي صعب، إن كلفة إنشاء المصنع تصل إلى 20 مليون دولار لإنتاج نحو 3 أطنان كافيار سنوياً، يمكن تسويقها وبيعها محلياً أو تصديرها إلى الخارج. 

 دراسة السوق التي أجرتها المجموعة لبحث إمكان استثمار هذا المبلغ انطلقت تأسيساً على حجم السوق المحلية التي تستهلك ما بين 3 و5 أطنان كافيار سنوياً. يؤكد صعب أن غالبية الكميات المستهلكة محلياً لا تدخل بطرق شرعية إلى لبنان لأسباب عديدة، أبرزها الرسوم الجمركية على دخول هذه السلعة، والتدقيق من الأمم المتحدة على عمليات إنتاج الكافيار وتصديره بوصفها من إحدى العمليات المندرجة تحت «علم الأحياء المائية المعرّضة للانقراض». 

 وبالتالي، إن تجارة الكافيار تحتاج إلى شهادات منشأ وشهادات صحية وتصنيفات من منظمات دولية… وضوابط عديدة لا يمكن أي جهة أن تطبقها بسهولة.  على أي حال، يقول صعب، تُظهر الدراسة التي أجرتها المجموعة أن غالبية الجهات التي تستورد بصورة شرعية أو غير شرعية الكافيار إلى لبنان، هي عبارة عن شركات تسويق وليست شركات منتجة، أي إنها شركات وسيطة تشتري الكافيار من السوق وتعلّبه وتبيعه.

 وبالتالي تتوقع المجموعة أن تصل حصّتها في هذه السوق إلى الثلث بسرعة، وأن تصدّر الكمية الباقية إلى خارج لبنان.  إلا أن هذه المعطيات لن تصبح قابلة للتحقق إلا في حال إنشاء مزرعة لتربية السمك في أحواض مغلقة وفق التقنيات الحديثة لمثل هذا الإنتاج. فالسوق العالمية لهذه السلعة تتقلّص بسبب عمليات الصيد الواسعة بتقنيات حديثة جداً تتيح الإفراط بالصيد بمعدلات تفوق الإنتاج الحقيقي كثيراً، ما يجعل الموارد تتقلص. 

 فقد «كان حجم الإنتاج العالمي من الكافيار يصل إلى 400 طن سنوياً، لكنه تقلّص مع تقلّص عدد بعض الأسماك المنتجة له إلى 150 طناً» بحسب صعب.  وتشير المعطيات المتوافرة عن إنتاج الكافيار إلى أن المناطق المشهورة به تقع في حوض بحر قزوين من أذربيجيان، ومن إيران، وروسيا، وكازاخستان. لذلك، إن الحلّ الأفضل لعمليات الإنتاج هو إنشاء مزارع سمك في أحواض مغلقة، أي في عقارات مخصصة لهذه الغاية تسمح بتربية سمك الحفش الذي يعرف بأنه الاكثر إنتاجاً للكافيار (الكافيار الأسود هو منتج من بيض سمك الحفش ـــــ ستيرجون، أما الكافيار الأحمر اللون فهو مستخرج من سمك السلمون). 

 في مثل هذه المزرعة، «يُراقَب السمك وحرارة المياه ومستوى الأوكسيجين ومستوى الغذاء الممنوح للسمك وكل ما يتعلق بخصائص المياه وكل ما يتصل بخلق بيئة ملائمة لتربية هذا النوع من السمك… من أجل التوصل إلى إنتاج كافيار بنوعية مرتفعة وجودة عالية» يقول صعب. 

ويشير بعض المطلعين على سوق الكافيار في لبنان إلى أن مصادر الاستيراد إلى لبنان، سواء الشرعية أو غير الشرعية، تكون عادة من عدد من المناطق المعروفة مثل روسيا وإيران. ويعتقد هؤلاء أن جزءاً من الكميات المستهلكة محلياً يدخل بواسطة الحقائب، نظراً إلى الحجم الصغير لهذه السلعة، فإدخال كيلوغرام واحد ممكن عبر حقيبة السفر، علماً بأن كلفته تراوح بين 3000 دولار في حدّ أدنى و5000 دولار في حدّ أقصى.

اعداد : عبيرابراهيم

ا

 

المصدر: أسماكى

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

573,232