29 ديسمبر , 2011   

 

على امتداد العقود الأربعة الماضية حرصت حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على ان يتم ارساء الاقتصاد العماني على أسس راسخة، ليس فقط من خلال تحقيق أكبر درجات التوازن والتكامل بين قطاعاته المختلفة، ولكن أيضا العمل على استغلال الامكانات الوطنية المتاحة في مختلف محافظات السلطنة على النحو الذي يحقق المزيد من التقدم والازدهار للوطن والمواطن العماني، اينما كان على امتداد هذه الأرض الطيبة.
وفي هذا الاطار تسير خطط التنمية الوطنية المتتابعة والتي تكمل بعضها بعضا، وتهتدي دوما بتوجيهات جلالة السلطان المعظم فيما يتصل بأهمية وضرورة تنويع مصادر الدخل القومي من ناحية والحد من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي من ناحية ثانية، باعتباره مصدرا غير متجدد. وفي ضوء ذلك تحظى قطاعات الصناعة، والزراعة والثروة السمكية، والسياحة، بالكثير من الاهمية الى جانب قطاعات الخدمات والنفط والغاز بالطبع، وذلك بحكم ظروف التطور والتنمية الوطنية.
وبالنسبة لقطاع الصناعة على سبيل المثال، فانه من المعروف ان السلطنة في سعيها لتشييد قطاع صناعي قادر على التجاوب مع أولوياتها واهتماماتها في السير بخطى متدرجة، والتوسع في الصناعات الصغيرة والمتوسطة واعداد فنيين مهرة في مختلف القطاعات، وعلى نحو يستطيعون بمهاراتهم وخبراتهم مواكبة التطور التقني في المجالات الصناعية، فانها عملت من اجل اقامة العديد من المناطق الصناعية في مختلف محافظات السلطنة، وقد تم تخطيط ذلك بما يحقق اكبر قدر من التكامل فيما بينها. ومن اجل تطوير كفاءة الاداء في المصانع والمؤسسات الصناعية العمانية فانه تمت العناية ليس فقط بالحث على مراعاة الالتزام بمعايير الجودة للمنتجات العمانية، ولكن أيضا بتنظيم مسابقة سنوية بين المؤسسات والمصانع العمانية من أجل التنافس للفوز بكأس حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، وهو الكأس الذي تمنحه وزارة التجارة والصناعة التي تنظم المسابقة لأفضل خمسة مصانع عمانية يتم اختيارها وفق معايير وأسس عامة ومعلنة ومعروفة وفي ظل قواعد تحكيم تتسم بالشفافية .
جدير بالذكر ان مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لافضل خمسة مصانع عمانية ليست في الحقيقة مجرد مسابقة بين مجموعة المصانع والشركات التي تشترك فيها والتي تتزايد اعدادها ومجالاتها عاما بعد عام، ولكنها احدى اهم الوسائل الدافعة نحو مزيد من الاجادة والتطوير، وتحقيق معايير محددة من ابرزها على سبيل المثال لا الحصر نسب التعمين، ومدى الاعتماد على الخامات المحلية، ومستويات الالتزام بمعايير الجودة، وقد اشار معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير التجارة والصناعة انه يتم باستمرار العمل على تحسين معايير هذه المسابقة من اجل زيادة فعاليتها في دعم الصناعة العمانية، ومن ثم فقد تم ادخال معايير جديدة والغاء معايير سابقة بالتشاور والتنسيق مع المنشآت الصناعية، لتكون المسابقة بالفعل اضافة طيبة ومفيدة للمشروعات والشركات التي تتسابق للفوز بكأس جلالة السلطان المعظم وبالجوائز الاخرى للمسابقة، وهو ما يعود بالخير في النهاية على الوطن والمواطن.

 

 

اعداد : عبير ابراهيم

 

المصدر: الخليج فى الاعلام

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

661,079