إحترام الذات يتعلق بالطريقة التي نحكم بها على أنفسنا وهناك ميل لدى الناس بالنظر إلى المعادلة من الخلف فنحن نعتقد أن مظهرنا هو الذي يعزز المستوى من احترام الذات بينما في حقيقة الأمر أن احترامنا لذاتنا يكمن في قدرتنا على رؤية أنفسنا من منظار قيمتها.
وإليك هذه الطرق لزيادة شعورك بتقدير ذاتك.....
آمن بجمالك الداخلي:
لا تعطي نفسك الشعور بأنك لست جميل أو جميله بل على العكس انظر لنفسك على انك مميزة. لا تؤنب نفسك كلما رأيت عارض أو عارضة أزياء أو نظرت إلى نجوم التمثيل.
لا تركض وراء مجلات الموضة أو ترتدي الملابس لمجرد أنها موضة رائجة، حاول خلق موضتك الخاصة بك و تميز عن غيرك.
قوة التفكير الإيجابي:
تعلم أن قوة شخصيتك تنبع من قوة تفكيرك، لا تنظر بنظرة دونية إلى نفسك وفكري دائما انك شخص رائع فهذا التفكير الإيجابي يجعل كل المحيطين بك يفكرون عنك بنفس الطريقة.
أبرز طبائعك الإيجابية:
حاول تحديد كل الإيجابيات التي تتمتع بها وقوم على تنميتها بشكل افضل لان الجميع يستطيع معرفة طبائعك بمجرد التعامل معك لذلك كون إيجابية قدر استطاعتك وحاول العمل على نقاطك الإيجابية بشكل افضل.
تخلص من سلبياتك:
إذا كنت تميل إلى النكد أو الأنانية أو أي من الصفات السلبية الأخرى، حاول التخلص من هذه العادات مهما كلفك الأمر لان ذلك بالتأكيد هو ما يضفي على حياتك الشعور بالفراغ و عدم غنى الحياة الاجتماعية.
لا تدع هذه العادات تثبط من عزيمتك بل تحرر منها و انطلق في فضاءات لم تكون تتوقعها لانك ستصل إليها في يوم من الأيام.
إحتـــــــــــــفل:
إحتفل دائما بنفسك و بما تنجزه في الحياة، حاول الاستمتاع بما تملكه ولا تحزن لعدم امتلاك ما تفتقده. كن فرح بنقاط الجمال لديك و أبرزها، ولا تكن متضايق من الأمور التي لا تحبها.
دلل نفسك:
إذا كان هناك أي عمل يشعرك بالسعادة قم بعملة دون تردد. اذهب للحصول على تدليك مثلا، أو اذهب في نزهة وحدك أو مارس أي هواية قد تشعرك بالسعادة.
إشف جراح نفسك:
تقدير الذات هو شعور داخلي شخصي، فالشعور الشخصي الذي تنظر فيه لذاتك هو ما يكون تقدير الذات لديك. لذلك أنت فقط الذي تستطيع منح نفسك هذا الشعور. اجلس مع نفسك واختلس بعض اللحظات لتفكر فيها بنفسك وبما تريد حقا من الحياة.
ومن جانب آخر، يقول إحدى الأشخاص وهو يشرح كيف أن افتقاره لاحترام ذاته أثر عليها، حين اهتزت ثقتي بنفسي واضمحل احترامي لذاتي توقفت عن حضور الفصول الدراسية والانخراط مع الجماعات
. كنت أخاف من ساعة الغداء ولم تطأ قدماي أرض المطعم.
كذلك كان مجرد التفكير في بعض العروض داخل الفصل يسبب لي المرض.
انسحبت وتوقفت عن الابتسامة كليا.
وبسبب اقتناعي بعدم وجود قيمة لي، أصابني التوتر أثناء كل فحص أو اختبار على الرغم من أنني كنت من المتفوقين. تغيرت حياتي بالكامل وأصبحت أعتقد أن لا أحدا سوف يفتقدني إذا لم اكن هناك.
استمر هذا الوضع وكنت بحاجة إلى وسيلة للخروج منه. ولم يكن لدي تصور بأي شيء يمكن أن يساعدني في ذلك وحين أنني كنت أرى بأنني سبب المشكلة بدأت التفكير جيدا في الانتحار.
إن عدم احترام الذات لا يقود بالضرورة إلى الاحترام ولكن دراسات أشارت إلى أن الحالتين تترافقان في كثير من الأحيان . وفي الحقيقة فان منظمة الصحة العالمية تصف عدم تقدير واحترام الذات بالإحباط.
إن عدم تقدير المرء لذاته يجعل منه أسوأ عدو لنفسه. فالتفكير لدى المرء والتنحي بأنه لو كان الأفضل من الناحية الرياضية أو أكثر قوة أو اكثر مرحا أو شعبية.. أمثلة على عدم تقدير الذات. والإنسان بطبيعته يشكل في نفسه حتى حين يمدحه الآخرون.
في كثير من الأحيان تكون أعراض الإحباط داخلية ولذا فان المشكلة يتم إهمالها على اعتبار أنها غير مهمة ،متعلقة بالهرمونات أو مجرد جزء من علمية النمو. وقد وجدت منظمة الصحة العالمية أن اقل من 25 بالمائة من المصابين بالإحباط في جميع أنحاء العالمي يتلقون علاجا مناسبا لحالتهم.
إن من الأهمية بمكان التنبيه إلى مشكلة عدم تقدير الذات وخاصة بين المراهقات يحث يشكل الانتحار اكثر أسباب الموت شيوعا. كذلك فان هذه الحالة تؤثر على البالغين من ناحية الأداء والتقدم في العمل. وتجعلهم شركاء مترددين أو آباء وأمهات غير فاعلين .
إن الافتقار إلى احترام وتقدير الذات يؤثر على كافة مناحي الحياة في الفرد وهو أمر مخيف. إذا توقفنا عن حب أنفسنا فإن العالم يصبح مكانا مخيفا بالنسبة لنا. لذا فان على الجميع سواء كانوا مراهقين أو مراهقات أو بالغين، آباء ، أمهات أو غيرهم أن يستعيدوا الثقة بأنفسهم ويحترموا ذاتهم ويقدرونها حق قدرها ولا ينصرفوا إلى التمني وكلمة لو.
فلينظر الجميع إلى الأمام ولندع الحساسية وسرعة التأثر جانبا ونجعل من قراراتنا ذات قيمة وعدم التأثر كثيرا بحكم الآخرين على الرغم من الحاجة إلى استشاراتهم في كثير من الأمور
نشرت فى 12 ديسمبر 2012
بواسطة Pts