تأثير استخدام مستويات مختلفة من نبات الكوتيولا في علائق الأرانب النامية على الأداء الإنتاجي ، القابلية للهضم ، وصفات الذبيحة والمحتوى الميكروبي للأعور والقولون

محمود سعد محمودأبوسكين ،عبدالحكيم سعد عبدالحكيم*

معهد الدراسات والبحوث البئية- جامعة المنوفية- مدينة السادات- مصر

*قسم بحوث تغذية الدواجن – معهد بحوث الانتاج الحيوانى- الدقى-جيزة

أجريت هذه الدراسة بهدف استخدام نبات الكوتيولا الذي ينمو بكمية كبيرة سنوياً في الصحراء المصرية وهو من النباتات الطبية والعطرية التي يمكن استزراعها وإكثارها بكميات كبيرة - في تغذية الأرانب النامية المرباة تحت ظروف البيئة الصحرواية عن طريق تجفيفه وطحنه وإحلاله محل جزء من دريس البرسيم الحجازي في العلائق بمستويات مختلفة.

استخدم في هذا البحث 112 أرنب نامي عمر 5 أسابيع   ومتوسط وزن 654 + 7.67,جرام, قسمت عشوائياً إلى 7 مجموعات بكل مجموعة 16 أرنب (8 ذكور + 8 إناث) وكل مجموعة قسمت إلى 4 مكررات ووضعت في بطاريات من السلك المجلفن ومجهزة بمصادر مياه نقية ومعالف, تمت التغذية على عليقة متوازنة, ومتشابهة في محتواها من البروتين الخام, والألياف الخام, والطاقة ولكن تحتوي على صفر, 2, 4, 8, 12, 16 أو 20% من دريس الكوتيولا بالاستبدال مع دريس البرسيم الحجازي مع ثبات كافة المكونات الأخرى للعلائق التجريبية من الأولى حتى السابعة على الترتيب. تم دراسة صفات النمو, والذبيحة, وإجراء تجربة هضم للعلائق التجريبية, وقياس المحتوى الميكروبي لكل من القولون والأعور وإجراء التحليلات الكيماوية لكل من النبات المستخدم, العلائق, وحساب الكفاءة الاقتصادية للعلائق التجريبية.

وأوضحت النتائج المتحصل عليها:

-        احتواء نبات الكوتيولا الجاف هوائيا على نسب معنوية من كل من البروتين الخام, الألياف الخام والمستخلص الإيثري (14%, 14.9%, 3%0 على التوالي), مع احتوائه على 2430 كيلو كالورى طاقة مهضومة مما يدل على قيمته الغذائية وإمكان إحلاله محل دريس البرسيم مرتفع الثمن وخاصة في ظروف البيئة الصحراوية بالإضافة إلى تأثير هذا النبات في حماية القناة الهضمية ضد العديد من البكتريا والفيروسات الضارة كما هو ثابت من دراسات سابقة على هذا النبات مما يؤدي إلى تقليل النفوق وخاصة في هذا العمر للأرانب النامية.

-        أدى إضافة نبات الكوتيولا لعلائق الأرانب النامية  بمستويات مختلفة إلى تحسن معنوي في كل من وزن الجسم الحي, الزيادة في الوزن, الكفاءة التحويلية للغذاء, ودليل الأداء الإنتاجي وكذلك الزيادة اليومية في وزن الجسم بزيادة مستوى الكوتيولا حتى مستوى 16% من العليقة.

-        انخفض معدل النفوق بزيادة مستوى الكوتيولا في العليقة حتى 16% مقارنة بالعليقة المقارنة, بينما ازداد معدل النفوق مع مستوى 20% كوتيولا في العليقة (25%).

-        أدى استخدام مستوى 16% كوتيولا في العليقة إلى تحسن معنوي في معاملات هضم كل من الألياف الخام والمستخلص الإيثري, بينما لم تتأثر بدرجة معنوية معاملات هضم كل من المادة العضوية, والبروتين الخام, والمستخلص الخالي من النيتروجين.

-        أظهر استخدام الكوتيولا بمستويات من 8 و 12 و 16% من العليقة تحسناً بدرجة معنوية في نسبة التصافي بدرجة أكبر من باقي مجموعات الدراسة.

-        أدى استخدام الكوتيولا في العلائق بمستويات عالية إلى زيادة محتوى لحم الأرانب من الرماد وذلك ربما يرجع إلى زيادة محتوى الكوتيولا من الرماد الخام (22%).

-        ازداد العدد الكلي للبكتيريا بدرجة معنوية في محتويات القولون بينما انخفض هذا العدد في محتويات الأعور وذلك بزيادة مستوى الكوتيولا في العليقة حتى مستوى 16% مما يدل على أن استخدام هذا المستوى يمكن أن يعمل على وقاية الأرانب من بعض العدوى بالميكروبات المرضية وخاصة مع ملاحظة انخفاض درجة حموضة (pH) الأعور بزيادة مستوى الكوتيولا في العليقة حتى مستوى 16% مما يؤدي إلى تهيئة الظروف البيئية داخل الأعور لزيادة تركيز الأحماض الدهنية الطيارة (VFA) مما يحسن من الأداء الإنتاجي وصفات الذبيحة.

-        أظهرت المستويات من  8 إلى 16% كوتيولا في العليقة أفضل كفاءة اقتصادية (142.91%, 142.15%) مقارنة بالعلائق التجريبية الأخرى.

وعلى ذلك توصي هذه الدراسة بأن استخدام نبات الكوتيولا الجافة في علائق الأرانب النامية بدلاً من دريس البرسيم بمستوى حتى 16% من العليقة يؤدي إلى تحسن ملحوظ في أداء النمو, وصفات الذبيحة, وخفض معدل النفوق نتيجة تحسين درجة الوقاية من بعض البكتريا الضارة في القناة الهضمية مع الحصول على درجة كفاءة اقتصادية عالية نتيجة توفير دريس البرسيم وخاصة تحت ظروف البيئة الصحراوية حيث يتوافر نبات الكوتيولا بكميات كبيرة وأقل تكلفة في الحصول عليه.