قسم الفارماكولوجي الشعبة الطبية المركز القومي للبحوث

 

عزيزي مريض السكري إستمتع بصحة أفضل و...!!!

ماذا تعرف عن مرض السكري؟؟

كيف تحمي نفسك من مرض السكري ومضاعفاته؟؟

أوقف ارتفاع مستوى السكر .. واهزم داء السكري!!!

يعرف مرض السكري بأنه ارتفاع نسبة السكر بالدم عن معدله الطبيعي، وذلك قد يكون نتيجة نقص إفراز الانسولين من البنكرياس أو لعجز الجسم عن إستخدامه. والمعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم هو من 70 إلى 120 ملليجرام/دسل صائما 6- 8 ساعات وحتى 140 ملليجرام/دسل بعد الأكل بساعتين. إلا أنه توجد مرحلة ما قبل المرض حيث تضطرب فيها معدلات السكر بالدم ما بين المعدلات الطبيعية والعالية.  ورغم كثرة الأبحاث العلمية في هذا المجال إلا أنها لم تسفر عن وجود سبب قاطع لهذا المرض ولكن يوجد إستعداد للإصابة بمرض السكر عند بعض الأشخاص دون غيرهم ...  فهي ارادة الله قبل كل شيء.

من أهم أعراض مرض السكري والتي يجب الإنتباه إليها هي كثرة التبول، العطش وجفاف الحلق، نقص الوزن مع وجود الشهية، الشعور بالتعب لإقل مجهود، بطء إلتئام الجروح.

وهناك نوعين أساسيين لمرض السكري، النوع الأول يسمى (السكر المعتمد على الانسولين) حيث يكون البنكرياس غير قادر على إفراز الانسولين، وهو ما يحدث في صغار السن ويعتمد في علاجه على تناول جرعات الانسولين. أما النوع الثاني ويسمى (السكر الغير معتمد على الانسولين) وفيه إما يقوم البنكرياس بإفراز الانسولين ولكن بكمية غير كافية أو أن الجسم لا يستطيع إستخدام الانسولين المفرز، ويحدث هذا النوع في كبار السن وخصوصا المصابون بالسمنة حيث يكون تخفيف الوزن ركيزة أساسية في العلاج مع إستخدام الحبوب المنشطة للبنكرياس وربما يتطلب أيضا العلاج انسولين. كما أن هذا المرض قد يصيب الحوامل ويسمى (سكر الحمل) وغالبا ما يختفي بعد الولادة وربما يعود للظهور في حوالي 50% من السيدات. كما أنه توجد أسباب أخرى لمرض السكر فهو يتعلق ببعض الأمراض الوراثية أو لتناول بعض الأنواع من الأدوية كالكورتيزون.

وتزيد إحتمالات الإصابة بمرض السكري مع عامل السن والسمنة أو وجود أحد من أفراد الأسرة مصاب بمرض السكري وخاصة من النوع الثاني أو أثناء فترة الحمل أو مع عدم ممارسة النشاط الحركي أو مع إرتفاع ضغط الدم لما يساوي أو أكثر من 140/90 مم زئبق أو مع إضطراب مستوى الدهون في الدم كإرتفاع مستوى الدهون الثلاثية أو منخفضة الكثافة وإنخفاض مستوى الدهون عالية الكثافة "المفيدة"، كما أن إحتمالات الإصابة بهذا المرض تزيد عندما يصاب الشخص بأمراض الأوعية الدموية.

ورغم أن مريض السكري لا يورث المرض لكل أولاده .. فكثير من أبناء مرضى السكر لم يصابوا به إلا أنهم يشتركوا معه في بعض العوامل كالنظام السيء للغذاء والسمنة وعدم ممارسة الرياضة مما يزيد من إحتمالية إصابتهم به.

والسؤال الآن ... كيف الوقاية من الإصابة بمرض السكري؟؟؟؟ والإجابة ببساطة تكون عن طريق تقليل الوزن حيث أثبتت الدراسات أنه يزيد التحكم في مستوى السكر بالدم كلما قل الوزن، ممارسة الرياضة بشكل منتظم أو على الأقل زيادة النشاط الحركي، إتباع نظام غذائي يحتوي على عدد مناسب من السعرات الحرارية، والإبتعاد قدر الإمكان عن الدهون والسكريات.

أما لو كنت مريض سكري بالفعل .. فعليك تجنب مضاعفات المرض والتي من أهمها إعتلال شبكية العين والذي قد يصل إلى حد النزيف الشديد بشبكية العين، كما أن مرض السكري يؤثر على الكليتين مما يؤدي إلى ظهور الزلال في البول ومع التدهور التدريجي في وظيفة الكليتين وصولا إلى الفشل الكلوي. ومن المضاعفات المزمنة لمرض السكري أيضا إلتهاب الأعصاب والذي يؤدي إلى فقدان الإحساس بالأطراف وحدوث إصابات لا يشعر بها المريض. ومن أخطر مضاعفات مرض السكري تصلب الشرايين والذي قد ينتج عنه حدوث سكتتات دماغية أو قصور في الشرايين التاجية مما يؤدي إلى حدوث الوفاة  في كثير من الأحيان. الجدير بالذكر أن 75% من حالات وفيات مرضى السكري تنتج عن أمراض القلب والشرايين. لذلك فعليك تجنب تلك المضاعفات حتى تستمتع بحياة أفضل وذلك عن طريق التعرف على طبيعة المرض وكيفية العناية بنفسك وذلك من خلال الندوات التثقيفية واستشارة الطبيب المعالج، وكذلك بإتباع النظام الغذائي المتوازن والمناسب، وممارسة النشاط الحركي الملائم بشكل منتظم، والمواظبة على تناول العلاج، ومتابعة الحالة بتحليل السكر بالدم بإستمرار، والعناية الفائقة بالقدمين ولأهميتها سنتناولها لاحقا في مقال خاص.

كما أن عليك الإنتباه أيضا إلى غيبوبة نقص السكر والتي تنتج في الغالب عن جرعات زائدة من أدوية السكر أو إهمال تناول الوجبات في أوقاتها وبالكميات المناسبة.

المبشر ...  أنه يقوم الباحثون حاليا بتطوير لقاحات تستهدف أجزاء من الجهاز المناعي مسئولة عن تدمير الخلايا المنتجة للانسولين ويسمى هذا النوع بالعلاج المناعي، حيث أنه عند أول مرة يتم تشخيص المصابين بدء السكري من النوع الأول يكون لا يزال لديهم ما يصل إلى 40 % من الخلايا المنتجة للانسولين متبقية والتي يتم تدميرها تدريجيا. ولكن في المستقبل وبهذا النوع من العلاج المناعي يمكن أن نحمي هذه الخلايا المتبقية، ومساعدة الجسم على القيام بصنع بعض الانسولين الخاصة به. وهذا سيجعل مستويات السكرفي الدم من السهل إدارتها، كما يمكن بذلك الحد من خطر الإصابة بمضاعفاته الخطيرة.

مع أطيب أمنياتي بصحة أفضل للجميع،،،،

د/منال محمد السيد

<!--[endif] -->
المصدر: د/منال محمد السيد

قسم الفارماكولوجي الشعبة الطبية المركز القومي للبحوث

Pharmacologydep
•إعداد قاعدة علمية راسخة تتمثل فى شباب الباحثين يتم امدادهم بكافة و أحدث الامكانيات و الخبرات الحديثة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

40,652