هبدأها بموقف يمكن هو قريب أوي..
حصل لي في أحد المساجد وفي أحد اشهر الدروس المعروفة
كنت بحضر درس بشكل مستمر في احد المساجد انا وبعض اصحابي.. ساعات كنا بنقعد مع بعض وساعات بقعد لوحدي..
وكان الشيء اللى بنتفق عليه دايما ان الدرس جميل اوي.. والمكان نضيف.. إلا أن الناس للاسف مش بيراعوا النعمة ولا بيراعوا حرمة المسجد.. وإننا ممكن منحافظش على الشيء لحد مانفقده.. وكان دايما المعنى ده بيشغل لي بالي.. وكنت بقول اه يارب لو اكون مسؤولة عن المكان ده واوضبه كده.. والله هنعالج مشاكل كتيرة من اللي حاصله دلوقتي!
بس انا بروح المسجد في يوم الدرس بس.. والمسجد ده بالذات له ادارة كبيييييرة اوي..ازاي بس.. صعب اووووي
وفي يوم برد.. كنت في أول صف في أكبر قاعات المسجد.. بستمع لدرسي المفضل.. وفجاة سبحان الله.. معرفش ازاي ابص ورايا لاخر صف
الاقي بنات واقفين على الباب.. شاكلهم عجيب
سقعان.. على تعبان.. على حاجات كتيرة.. تتخلص انهم نفسهم بس يدخلوا يقعدوا.. هي دي مشكلتهم دلوقتي
ابص حوليا الاقي اللي قاعدة مربعة واللي نايمة.. والاماكن كتيرة.. بس لو اتنظمت صح
طب يعني انا اللى هنظم الكون؟
اسمع الدرس... ولا اسيبه وأقوم اعمل حاجه؟
وبعدين افتكرت كلمة لاستاذ عمرو.."خليك ايجابي".. جرب واعمل اي حاجه..
وبعدين افتكرت كلام حبيبنا "ولأن أمشي في حاجة أخي خير لي من الاعتكاف في مسجدي هذا شهرا"
وقومت فعلا.. ومش هخبي عليكم.. القاعة كبيرة اوي.. تخض بمعنى اصح..
وأنا قايمة في نص الدرس.. شاكلي واضح اوي.. صوتي مضايق الناس..
إلا إني بعد خمس دقايق كنت فضيت مكان لعشر بنات.. وبعدين لقيت بنت قامت تساعدني وتصف الناس معايا
وفعلا.. وفرنا مكان لاكتر من 40 بنت.. ودخلو قعدوا وهما مبسوطين اوي
طبعا الناس بقيت بتبص لي.. نظرات ضيق على شكر.. على اعجاب
وانا جوه نفسي بقول اللهم لك الحمد إني تجرات وتصرفت بدل مابقى لي سنين بتفرج ومش بحاول اتصرف
والاسبوع اللي بعده دخلت نفس القاعة وقعدت ادام برضوا.. وبعدين بدأت الزحمة..
الشيطان جالي وقالي لا بقى.. انتى كده مرائية.. اقعدي وركزي لحسن كده انتى هتتعرفي وهتفقدي الاخلاص
في ثواني لقيت نفس البنت اللى ساعدتني الاسبوع اللي فات بتخبط على كتفي وبتقولي.. "هتقعدي تسمعي الدرس وتسيبي الناس واقفة على الباب مش عارفين يدخلوا؟!"
قومت جري معاها.. وبدأنا نصف صفوف الناس للاسبوع التاني ونفس نظرات الضيق على الشكر على الاعجاب..
واستمر الحال لمدة اربع اسابيع.. سبحان الله.. في كل اسبوع اقول الحمدلله يارب اني عملت حاجه بسيطة تنفع الناس
لحد ماجالي تليفون من الشيخ اللى بيلقي الدرس.. "بيقولي عايز اقول لحضرتك على حاجه.. تقدري تساعدي في جمع اخوات ينطموا مكان الجلوس عند السيدات؟"
طبعا انا تنحت!! واذبهليت.. وكل انواع الاستغراب!!
قولت له طبعا طبعا .. بإذن الله..
مع العلم إن الشيخ لايعلم شيئا عما افعله أنا وأختي الطيبة اللي بتساعدني كل اسبوع بس سبحان الكريم العليم..
ودلوقتي احنا فريق لاشراف على المسجد ده .. وعرفت من خلاله احلى واقرب صحبه لقلبي.. واتعلمت معاهم حاجات كتيرة
واتعلمت معني "لاتحقرن من المعروف شيئا"... واتعلمت اني اسعى بس في الشيء واعمل اللى عليا.. واسيب الباقي فعلا على ربنا
وابطل سلبية وشكوى دون محاولة ولو بسيطة لاصلاحها..
وإن ربنا كريم اوي.. مش بيسيب عبده واقف على الباب يتمنى.. إلا ولو لازم يحقق له حلمه..
نشرت فى 2 مايو 2010
بواسطة Padina
عدد زيارات الموقع
26,999
ساحة النقاش