واجبات الزوجه اتجاه زوجها تستطيع المرأة أن تجعل بيتها جنة يحب الزوج أن يأوي إليها كل حين ويجد في رحابها السكينة والطمأنية وتذهب عنه الهموم والأحزان وتمسح عنه المتاعب والآلام وترفع معنوياته فيؤدي رسالته نحو ربه ومجتمعه ..ولكن كيف ذلك ؟.
الحكم الشرعي في واجبات الزوجة تجاه زوجها وبيتها، والعكس – أيضاً – بيّنة وواضحةٌ في القرآن والسنة لمن تأملهما، ويصعب في مثل هذا الجواب الإلمام بها، ولكن أذكر لك إشارات تفتح لك باب الجواب، وتفي بالمراد إن شاء الله. فمن ذلك: أن يعاشر كل منهما الآخر بالمعروف، كما قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (النساء: من الآية19) وهذا الأصل من أعظم أصول الحياة الزوجية، ويدخل تحته أنواع كثيرة لا تحصى من التعامل بين الزوجين، ولو راعاه الأزواج لاختلفت أكثر المشاكل الزوجية التي تضج منها البيوت. ومما يدخل تحت هذه الآية ما سألت عنه من قيام الزوجة بخدمة زوجها وبيتها، فإن هذا راجع للعرف، والعرف في أكثر بلاد الإسلام – حسب علمي – على أن من أهم الأعمال التي تتولاها الزوجة القيام بخدمة زوجها، وملاحظة أموره الخاصة التي تتعلق بلباسه، وإعداد طعامه، ونحو ذلك. وبناءً على ذلك: فإن توفير الخادمة هنا مبني على العرف، فإن كان عرف البلد أن الزوجة لا بد أن تؤتى بخادمة تعينها، والزوج يقدر على ذلك وجب عليه القيام بذلك، وإلا فلا. أما خدمة الزوجة لأم زوجها، فهذا فضلٌ ومن تمام الإحسان إلى الزوج، وليس بواجب عليها ذلك، ولكن إن قامت به فهي على خير ومأجورة؛ لما في ذلك من إدخال السرور على الزوج، ولما له من أثر على علاقة أبناء الزوجة – الذين هم أحفاد لأم الزوج – كما يرجى معه أن يكون أولاد الزوجة لها من البارين المحسنين. أما فيما يخص واجبات المرأة – فيما سوى ذلك – وعلاقتها بزوجها، ففي القرآن أيضاً إشارات .....، منها: قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34). ومنها: قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة: من الآية228)، فبينت هاتان الآيتان مكانة كل من الزوجين في بيتهما وحياتهما الزوجية: فلكل منهما حقوق، وعليه حقوق، وللرجال عليهن درجة، وقد بيّنت آية النساء سبب هذا التفضيل في قوله سبحانه: (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) (النساء: من الآية34). وأوصيك بمراجعة تفسير ابن كثير لهذه الآية، ففيها ما يوضح الآية توضيحاً طيباً. وفي السنة قرار النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً من حقوق الزوجين في أعظم مجمع شهده الناس يومئذ، في خطبة حجة الوداع، تأكيداً على عظم هذه الحقوق، فقال – كما في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه -: «فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهم بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن، وكسوتهن بالمعروف». وأما القول بأن الزوجة لمتعة الزوج فقط، فهذا في الواقع قولٌ قاصر جداً، لا يقوله من فقه مقاصد الشريعة العظيمة من الزواج، والصواب أن يقال: إن الاستمتاع بالزوجة هو أحد آثار عقد الزوجية، وهو مقصود لأغراض كثيرة كتحصين الفرجن وطلب الولد، وغيرها من المصالح العظيمة. وفقك الله وسددك.
حسن الاستقبال
من الأمور التي تسعد به الزوجة زوجها أن تحسن استقباله عند عودته إلى البيت فتمسح عنه متاعبه في العمل وتخفف عنه عنا ومشقات الحياة .قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ).
تجميل الصوت وترقيقه
يجب على المرأة أن تخص زوجها برقة خطابها ونعومته ولاتتعداه لغيره لئلا تكون فتنة . قال تعالى :( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) .
اجتناب الزينة المحرمة
يحرم على المرأة أن تصل شعرها بشعر آخر وهو ما يسمى بالبروكة . وغيره ( لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة ) . والنماص هو إزالة شعر الحاجبين أو تسويتها .
الاعتراف بالجميل
على الزوجة أن تكون دائمة الاعتراف بالجميل لزوجها فإن ذلك يدعم بينهما الألفة والمحبة وما يتبعه من وفاء واخلاص .
الصبر والمواساة
مما يساهم في زيادة السعادة الزوجية وحمايتها أن تتحلى الزوجة بالصبر على ما يحل بها أو زوجها من بلاء في النفس والمال وتعمل على مواساة زوجها على ما نزل به من ضر .
التعاون على الطاعة
مما يسعد الزوج أن يرى زوجته تقوم بواجبها نحو ربها وتعينه على طاعة الله وعبادته .
الغيرة المحمودة
هي دليل على حب الزوجه لزوجها وتعلقها به ولكن الغيرة التي تدفع إلى معصية لا يقرها الإسلام ..قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( إن الله كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال فمن صبر منهم احتساباً كان له أجر شهيد ).
التزين والتطيب
مما يشرح الزوج ويقر عينه أن يرى زوجته في زينة جذابة من ثياب نظيفة وجميلة وشعر مصفف مع العطر الفواح فيشعر حينئذ بالسرور والارتياح .
طاعة الزوج
الزوج هو القائد وهي قيادة تكليف وبذل وتضحية لا قيادة استعباد وتسلط . والزوجه تعين زوجها على مهمته بالسمع والطاعة .قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( لو كنت آمراً أحداً لأن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
إعداد الطعام واتقانه
يحسن بالزوجة أن تجهز الطعام وتتقنه ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ). وقد قيل أقرب طريق لقلب الرجل معدته .
الجماع
من حقوق الزوج على زوجته أن تستجيب له بسرعة إذا دعاها إلى الفراش قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( أيما امرأة باتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) .
حفظ غيبة الزوج
يجب على المرأة أن تحافظ على أسرار زوجها وما يحدث بينهما , وتحفظه في اولاده بحسن التربية والتعليم والتأديب ورعاية صحتهم وتحفظه في ماله . ولا تخرج إلا بإذنه كما يجب أن تحفظه في أهله وأقاربه فلاتسيء إليهم وأن تكرم أهله وضيوفه .
أوقات الزينة
المرأة الذكية هي التي تحسن وضع الشيء في أوقاته . فتضاعف الزينة في الأوقات التي ذكرها الله في وقت الرحة وقبل الفجر وعند الظهيرة وبعد العشاء وعند العودة من السفر .
الرضا بما قسم الله
عليكِ بالقناعة والرضا بما قسم الله لكِ وعليكِ أن تنظري لمن هو دونك في الدنيا . قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( من أصبح معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ).
المرأة الراعية
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) فلقد كلفها الإسلام رعاية البيت والحفاظ عليه .
الأخبار السارة
يحسن بالمرأة المسلمة أن تستقبل زوجها بالأخبار السارة والأحداث السعيدة ولايليق بها أن تفجر في وجه الزوج المجهد بالمتاعب أخبار الهموم والمصائب والمشاكل .
حسن تدبير المنزل
من واجبات الزوجة أن تحسن تدبير منزلها فتنظف بيتها وتعمل على إزالة كل كريه منه .
ساحة النقاش