رفع الحظر الفوري عن أموال النظام التي تقدَر بـ15 مليار دولار بما يعادل 10.5 يورو. وتوجيه نداءٍ شديدٍ للمجلس الوطني الإنتقالي الليبي ليباشر عملية المصالحة الوطنية". هذان هما من أبرز وأهم نتائج مؤتمر باريس، الذي وضع فيه قادة أكثر من خمسين دولةٍ، أطلقوا على أنفسهم أصدقاء ليبيا، الأساس للعملية الإنتقالية لليبيا الجديدة. وتزامن انعقاد المؤتمر هذا، في نفس يوم الذكرى الثانية والأربعين لتسلم معمَر القذَافي السلطة في ليبيا بانقلابٍ عسكريٍ.
وأعلن المؤتمر في بيانه الختامي أن "مجموعة الإتصال" التي نسَقت العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ( الناتو ) في ليبيا "حققت أهدافها"، وستُستبدل الآن ب "مجموعة أصدقاء ليبيا" الجديدة. وستعقد هذه المجموعة أول اجتماعٍ لها في نيويورك نهاية شهر أيلول / سبتمبر الجاري. وأكَد ( الناتو ) استمراره على القيام بعملياته العسكرية حتى توقف أيٌ تهديدٍ للمدنيين.
ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قادة ليبيا الجدد بالشروع "بعملية للمصالحة والتسامح". وقال "يجب اعتقال القذَافي وسيقرر الليبيون أنفسهم ما إذا ينبغي محاكمته في ليبيا أو أمام محكمةٍ دولية".
من جانبه أكد رئيس المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى عبد الجليل بأن الشعب الليبي "أظهر شجاعة وتصميماً وهو يطرد القذَافي ويُمسك الآن بكلٌ شيءٍ في يده لتحقيق الإستقرار، والسلام والمصالحة" الوطنية.
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المجلس إلى ضمان "عدم وقوع أسلحة النظام بالأيادي الخاطئة". في إشارة إلى القوى المتطرفة.
هذا وكان قد شارك في المؤتمر إضافة إلى قادة وزعماءأكثر من خمسين دولة، منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد حوض البحر الأبيض المتوسط.
ساحة النقاش