يقولون :المرأة كالورد الجوري، وردة جميلة ملمسها مخملي، أو حريري وعبيرها أميري، ريحها عطر ومنظرها يسر القلب ويفرح الفؤاد...
هذه الوردة لا يصلح معها إلا الحنان والعطف... لنا أن نشاهدها بالحلال... أن نقبلها بالحلال، لكننا لا نريد قطف هذه الوردة.أو ذبولها او ذهاب أريجها وعبقها الجميل ، فطالما أنها في أرضها الطيبة فإنها ستعيش مدة أطول أما قطف هذه الوردة بإهانة المرأة والتقليل من احترامها فهذا وابله يعود علينا ضرره لأنها ستذبل وستبخل علينا بأريجها وريحها ومنظرها ...
فيا أخي أعطها العطف والحنان والرعاية إجعل رسول الله قدوتك وكتاب الله منهجك ، واجعل من حضنك أرضا تنمو وتعيش فيه و من صدرك مشربا تستقي منه زوجك الحب والحنان والدفء عند البرودة والبرد عند شدة الحر ، إجعل من عينيك جمرة تشعل بها كل شمعة حب بينكم ، فقد سابق رسول الله عائشة وسبقته ولما أثقلها اللحم سبقها ،وقال لها هذه بتلك !
في بيته تراه في مهنة اهله يخصف نعله ويقم بيته ويرفو ثوبه ويعجن ويخبز و..............
حقا ان المرأة في رعاية الحبيب الاعظم كانت وردة مصانة ، تبتهج برسول الله ويبهج هو بها ,,,,,
*أخي الرجل المتحضر :
هذه الوردة الجورية الجميلة دع حبها يجري في جسدك جريان الدم فيه، وتخيل انها جورية حمراء كلون خدَّيْ زوجك حينما يضربهما الحياء،
مولاي المتحضر الاريحي الجميل الباحث عن السعادة:
المرأة هي بنك السعادة... استثمر فيه كل أنواع الحب والعطاء... أعطها من كيانك كل ما تجود به نفسك،
لا تكابر أو تتكبرعن مساعدتها ، فدخولك المطبخ يثبت حبك على عكس ما يتخيله بعض الازواج الذكور بأن مساعدة الزوجة تخدش صورة الرجولة، وأنا والله أرى فيه مظهرا للرجولة !ألا نقبل برسول الله أسوة لنا ؟؟
***قم وصل معها فإن البيت الذي ينعم بطاعة الله ينعم أيضا بالسعادة والطمأنينة ويرفرف عليه طائر اليمن والبركة والحب المتألق والمتجدد ..
تفقدها بين الحين والحين بهدية و أكرم أهلها، وإذا بكت لأمر أحزنها فاحتضنها وقبل يدها، نعم قبل يديها ورأسها وصدرها وبين عينيها وكفف دمعتها بيدك !
كن رجلا بأن تتمالك نفسك عند الغضب،ولا تشتم أو تسئ بلسانك والجمه عن الاذى والاهانة!!!
وفي خلوتك بها تذكر قوله تعالى : ((وقدموا لانفسكم )) أي اجعل بينك وبينها رسولا ، مصة او عضة او قرصة ،انها حلالك انت لباس لها وهي لباس لك ، اسألها عما يعجبها، ومالا يعجبها ، في كل شيء !أخبرها بجمال فستانها الجديد، وانه اكتسب الجمال من اناقتها ورقتها ،وأظهر لها دهشتك لنعومة جلدها وجمال بشرتها وعطرها وذوقها وطيب حديثها وطبخها وتصرفها ,,,,
هل فكرت يوما أن تطبخ بنفسك للعائلة وتريحها يوما؟ انتهزها فرصة...تعبر بها عن اهتمامك براحتها
كم مرة أعددت لها الإفطار وأحضرته لها على سرير نومكم؟والله انها من شرف الرجولة وليس عيبا ،ثم
كم مرة أيقظتها بقبلة ناعمة على جبينها ، وصليتما الصبح معا ثم جلستما تتحدثان ، او ترتلان القرآن او تسمع تلاوتها او تتاكد من حفظك او حفظها لبعض السور من القرآن الكريم ؟؟؟
**أخي الزوج المتحضر المتمدن : لاتنس ان تهديها وردة اذا عدت من مشوار، او فاجئْها بهدية تحت الوسادة او بثوب نوم حتى لو كان رخيص الثمن ، قيل مَنْ أهداني عظمة كان عندي عظيما ، والاسلام يحض على التهادي )تهادوا تحابوا (
. اذا اشتريت قلما حاول ان تخط اول كلمة به اسمها، والتلفون اجعل اول استخدامه رسالة حب لها ,,,
***أخي الزوج الكريم حاول أن تتجنب إثارة الغيرة في صدر حبيبة قلبك، ولا تمارس شيئا فيه استفزاز لها ، ولا تكذب ابدا ، حذار من الكذب فهو بوابة الخراب وضياع الثقة بين الازواج ولو كان لديهم مئة ولد !
حاول أن تكون صادقا كي لا تخسر احترامها لك وثقتها بك ، فالنساء لا يحترمن الكذاب ولا ضعيف الشخصية ولا المهمل لرائحة فمه وهندامه...
المصدر: د/ محمد فتحي راشد الحريري / نزار الكردى
كيف يصطاد الفتى عصفورة فى الغابة المشتعلة؟ كيف يرعى وردة وسط ركام المزبلة؟ كيف تصحو بين كفيه الاجابات وفى فكيه تغفو الأسئلة؟!
نشرت فى 1 مارس 2010
بواسطة Over-seas-group
عدد زيارات الموقع
821,704
ساحة النقاش