الأسماك الذهبية, هي ما يطلق عليها خطأ إسم "الفانتيل", وحيث أن "الفانتيل" هي أحد أنواع السمكة الذهبية,السمكة الذهبية (كاراكيوس أوراتوس) هي من أول الأنواع التي تم تربيتها منزلياً, وما زالت الأكثر شيوعاً من بين مختلف أنواع أسماك الزينة, وتعتبر هي الأصغر نسبياً في عائلة أسماك الشبوط (التي تتضمن أيضاً شبوط الكوي وبعض الأنواع الأخرى), وتعتبر السمكة الذهبية هي النسخة المستأنسة من شبوط أسود-رمادي/ بني موطنه الأصلي شرق آسيا (أستئنس للمرة الأولى في الصين), وتم إستقدامه لأوروبا في أواخر القرن السابع عشر.
التطور البيولوجي الذي أدى لظهور السمكة الذهبية نتج من بعض أنواع الأسماك مثل الشبوط الأوروبي والتنش.
قد تصل السمكة الذهبية إلى أقصى طول 59 سنتيمتير (23 بوصة) و أقصى وزن 4.5 كيلو جرام (9.9 رطل) ولكن هذه الأحجام نادرة, فالقليل من الأسماك الذهبية تستطيع بلوغ النصف فقط من هذه الأحجام. وفي أفضل الظروف, قد تصل السمكة الذهبية لعمر 20 عاماً (الرقم القياسي العالمي 49 عاماً), ولكن معظم الأسماك المرباة في البيوت عامة يكون عمرها من ست إلى ثمان سنوات, نظراً لتربيتهم في الأحواض.
السلوك
يختلف السلوك أختلافاً شديداً باختلاف البيئة المحيطة, وحيث أن هذه الأسماك تستطيع التعايش في بيئات مختلفة ومع أنواع مختلفة, وحيث أن أصحابها يستطيعون تدريبها, فالقول بأن الأسماك الذهبية لها سلوك معين يعتبر صعباً. ومن الأفكار الشائعة الخاطئة عن الأسماك الذهبية, أن ذاكرتها تدوم فقط لثلاث ثواني, وهو ما تم إثبات خطأه تماماً.
أثبتت التجارب العلمية أن الأسماك الذهبية لديها قدرة كبيرة وقوية على المشاركة والتعلم, مثل تعلم المهارات الإجتماعية.
وأيضاً, قدرتها البصرية الحادة تتيح لها التفريق بين البشر, فمن الممكن أن يلاحظ مربوا هذه السمكة أنها تفضلهم عن غيرهم (السباحة بالقرب من الزجاج, السباحة بسرعة حول في أرجاء الحوض, والصعود إلى السطح فاتحة فمها للأكل), في حين أنها تختبئ إذا اقترب غرباء من الحوض.
بمرور الوقت, تتعاون الأسماك مع مالكيها والأخرين ممن يحضرون لها الطعام, وعادة ما "تطلب" الطعام كلما اقترب المربي من الحوض.
أحد التجارب على سمكة عمياء أثبتت أنها تستطيع التمييز بين صوت أحد أفراد العائلة وصديق له عن طريق الصوت أو الذبذبات الناتجة عن الصوت. وهذا تصرف مذهل حيث أنه أظهر ان باستطاعتها تمييز الاهتزازات الصوتية لفردين من أصل سبعة أفراد في المنزل.
هذه الأسماك أيضاً تظهر بعض العادات الإجتماعية, فعند إضافة أسماك جديدة إلى الحوض, قد يلاحظ وجود نوع من العدائية في التصرفات, كمطاردة السمكة الجديدة أو عض الزعانف, وعادة ما يختفي هذا السلوك خلال أيام قليلة.
ولوحظ على الأسماك التي أمضت فترة كبيرة سوياً أنهم يتصرفون بشكل "جماعي", كما أنه تصبح لهم نفس العادات في الطعام. وقد تظهر الأسماك نفس رد الفعل لإنعكاساتهم في المرآة.
الأسماك التي تتواصل بصرياً بشكل دائم مع الإنسان تتوقف عن إعتبارهم كتهديد لها في معظم الأوقات, وبعد بضعة أسابيع من وجود السمكة في الحوض, يصبح من الممكن إطعام السمكة من اليد بدون التصرف بذعر.
بعض الأسماك تم تدريبها على إيجاد طريقها داخل متاهة, ودفع كرة من خلال حلقة أو حتى بالسباحة في مسار يحدده لها المربي.
سلوك الأسماك الذهبية يشبه إلى حد كبير سلوك أسماك التي تنحدر من سلالتها (الشبوط), فلديها سلوكيات مختلفة غذائية وتناسلية ووقائية ضد الأنواع الشرسة.
وكباقي الأسماك, تتصرف الأسماك الذهبية بحميمية مع مثيلاتها, ونادراً جداً ما تؤذي إحداها الأخرى, أو أن يحدث ويسبب الذكور أذىً للإناث في فترة التزاوج.
الخطر الوحيد الذي قد تهدد به الأسماك الذهبية بعضها هو أثناء التنافس على الطعام, فأسماك الكومون والكوميت والأنواع الأخرى السريعة باستطاعتها بسهولة التهام كمية الطعام كاملة قبل أن تستطيع الأنواع الأخرى الوصول إليها.
هذه مشكلة قد تؤدي إلى إعاقة النمو, أو حدوث نوع من التجويع للأسماك الأخرى حين يتم الإحتفاظ بهم مع أشقائهم من ذوي الذيل الواحد.
لذا, فعند انتقاء الأسماك للحوض الجديد, يجب مراعاة أن يتم إختيار الأسماك المتماثلة في شكل الجسم والعادات الغذائية.
مثلاً, ينصح بالإحتفاظ بالأسماك ذات العيون الجاحظة سوياً, مثل البلاك مور, والسيلستيال, والبابل آي.
وأسماك الكوميت والشوبونكين والكومون في مجموعة واحدة.
ساحة النقاش