جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
ويـــلات الســودان !!
ماذا يتدفق في ضفاف النيل الماء أم سيل من الدموع ؟
فمهما نشرب لا نتقي الظمأ ولا تفارقنا نزعة الجوع
وقد حلت بنا جحافل النحس حين تغافل أهل الخشوع
بلاد تتداعى قزماَ في حوبة الأحقاد من أهل الربوع
ولعنات تلاحق أرض الصالحين أولياء الجبة المرقوع
وقد تملك الشر أفئـدة الظن والغل بنجاسة الجربوع
ومحنة الشقاق في صدور تغلي بالحقد خلف الضلوع
حيث إبليس يبعثر مسبحة الشيخ كلما يبادر بالركوع
ليفني العمر في جمع الشتات والغل يفسد في الجموع
بلاد ترتد ظلاماَ وتتراجع قتاما لتنير الظلمة بالشموع
تتباعد شملاَ وتتمزق إربـاَ وتكـاد تسقط بالصدوع
والكل غريب في أرض عازه يجابه الأنات بالخضوع
يتململ سخطا ويتوقد غضباَ ليسقي الأرض بالدموع
فذاك حصاد الويـل وذاك ثمار الشوك في المزروع
نتبادل سباَ ونتخاصم قتلاَ والشرر يلاحق بالمجموع
نتراجع عزاَ ونتنازل فخرا والكل يتاجر في الممنوع
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش