بسم الله الرحمن الرحيم
العقــد وحرمـة المشهـد ..!.!!
نظرة في حبات عقـد تراصت بثقة الفرسان ..
تجلت بروعة الالتفاف حول جيد قائم كالصولجان ..
عقد حباته كعيون الحسان نالت القلوب بالاستحسان ..
والنفس في حيرة كيف تباح نظرة العقد ولا تباح نظرة المكان ..
والوزر فيمن يجمع الحسنين في موضع ولم يراعي حرمة الأديان ..
فإذا حكمنا على العين بغض النظر تنازعنا العين بالعصيـان ..
مجرد عقد يقوله اللسان والعقد ليس في قائمة الحرمـان ..
ولكن العين لا تكتفي بالعقد بل تطال بالنظر خلف الجدران ..
فهنالك حلال يوقد الفتنة بجمال وحرام يحرم النظر بالافتنان ..
وسائل يسأل من يحرم زينة الله في عقد قد تكامل بالاتزان ؟ ..
فيجيبه فاضل بأن العبرة ليست في نظرة حلال يحل للإنسان ..
ولكن العبرة في نظرة تجلب الوزر حين تراوغ العين بالزوغان ..
حلال يرتع في حمى المحارم فإذا بالعين تتعدى أسوار الحرمان ..
وحينها يتسبب العقد في شائبة توسوس في عمق الوجدان ..
وذاك عفيف وقور طاهر كاد أن يسقط في الامتحان .
ــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش